تجليات التناص في رواية باب الشمس لإلياس خوري
No Thumbnail Available
Date
2013
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
السارد ينثرها في روايته ، و يتستجمع خيوطها يين حين و آخر . دون الوصول بها الى خاتمة ، معتمدا على الكثير من الإرجاء ، قبل أن يلم شظاياها المبعثرة .
2.1.تكرار ( التواتر )
ثمة أمور تتعلق بالنص السردي لا يمكن أن يفصل بجنها بوضوح،ولو من الناحية النظرية أو الإجرائية، و
هو ما يجعلنا قول إن العمل الأدبي هو كل تتداخل وظائفه عناصر أحيانا حتى ليصعب تحديدها عن بعضها،
فالتكرار يعد من المصطلحات النقدية الشائكة و المختلف عليه عند النقاد، فبعضهم يدرجه ضمن الدراسات
الأسلوبية، و البعض الآخر يدرجه ضمن دراسة الزمن و من هنا سندرج التكرار ضمن دراستنا للتناص الأسلوبي
بين" باب الشمس" و روايات" خوري" الأخرى، فالتكرار يعد من أهم المظاهر الأسلوبية التي تميز أسلوب الكاتب الروائي الى جانب تداخل الحكايات و اللعب الروائي.
و ما يهمنا هنا هو الجانب التكراري إن كان على مستوى الحكاية أو الجملة أو اللفظة فدراسة التكرار في النص الروائي تشكل عنصرا مهما و رئيسيا في الكشف عن رواية الرؤية في تناصل النص، و أهمية ذلك في بنية الرواية و
شكلها الفني، فالنصوص الروائية الحديثة تحفل في مجملها بأسلوب التكرار، إن كان على مستوى الحكاية أو الحدث. او على المستوى المعجمي أو النحوي، كما حفلت بتكرار الفنون الاخرى كالشعر و المسرح و الرسم،
الا انه لم يلتفت الى دراسة في النص الروائي في مستوييه النظري و التطبيقي، و إن كان هناك بعض الالتفاتات البسيطة التي جاءت في ثنايا دراسة نقدية تناولت جوانب مختلفة لهذه الرواية أو تلك .
3.1.التكرار عنى مستوى الحكاية أو "القص المكرر"
تحفل "باب الشمس" بهذا النمط من التكرار، رغم أنها تنزع الى نقل الحدث الواحد مرة واحدة، الا اننا نلاحظ
انه يغدو تكراريا في بعض المواضع، ان تستحضر عدة خطابات حدثا واحدا بعينه و لكون هذه الرواية تعتمد في بنائها على الحكايات و تداخلها، كما هو الحال في روايات الكاتب الاخرى، فإن تكرار الحكاية - أو ما يسمى القص المكرر — يغدو سمة عن سماتها الأسلوبية. ينتج القص المكرر " عن عمليات مختلفة كالقص المتناقض لشخصية أو عدة شخصيات تشككنا في الواقع أو في المحتوى الحقيقي لحدث بعينه . كما في حكاية طفل الصفصاف، التي تقوم على الوقائع التالية :
أثناء نزوح مجموعة من الفلسطينيين من قرية الصفصاف الى الحدود اللبنانية ليلا يشرع طفل صغير في الثالثة أو الرابعة من العمر في البكاء ، لأنه كان جائعا .
—تحاول الأم إسكات الطفل، فتخيط رغيف الخبز المجزء لكنها تفشل في اسكاته
—الكهل الفلسطيني الذي، كان يقودهم يأمر يإسكات طفلها، و الا فإنه سيقتله خوفا من انكشاف أمرهم لليهود ، الذين اسقبلوهم في الصالحية بالشراشف البيضاء ، لكنهم أعدموا ملفوفين بها .
2. التكرار على مستوى الجملة أو اللفظة
لا يقتصر أسلوب "باب الشمس" على القص المكرر -تكرار الحكاية - بل تسعى أيضا الى تنمية ثرائها
الإيقاعي بتكرار الجملة أو اللفظة، مما يعمق عن هاجس الإيقاع فيها، و يدفع به الى التسرب عبر مفاصل النص و أطرافه. يأتي التكرار، على مستوى الجملة، بتعديل في أسلوب العبارة أو الجملة. فالمهم في هذه الحالة أن
نلاحظ أن الراوي يكرر كلامه من فعل واحدة، أو عن الفعل نفسه، و قد لا يتوالى هذا التكرار مباشرة، بل قد يتوزع على مدى صفحات من الرواية أو على مدى الرواية كلها.
يوظف هذا النوع من التكرار لغايات عديدة، فمثلا جملة " ماتت أم حسن" تتكرر على مدى صفحات عديدة في فضاء الرواية ، و بتنوعات أسلوبية مختلفة تحمل في تكرارها شحنات ايقاعية تتناثر في ثنايا النص، خالقة نوعا من الروابط التي تشد حلقاته، و يجمل تكرارها ايضا ايقاعا جنائزيا حزينا، يضفي السارد من خلاله جوا من الخزن و الأسى على حكيه.
3.1. أسلوب النفي
يتحكم الخطاب السردي عند "خوري "بالحكاية ، نظرا لتلك الخصوصية الغالبة على رؤية الراوي أو بؤرة المنظور ، الني يعتمدها "خوري" في سرد عالمة القصصي ، هي خصوصية طغى عليها الشك و القلق .
Description
Keywords
الرواية, تجليات التناص