الكفاية التبليغية وكيفية تحصيلها

No Thumbnail Available
Date
2013
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
اللغة حقل جامع لعديد المجالات الأدبية واللغوية ، وهذه الأخيرة هي مجال واسع من الدراسات التي تمس الإنسان في جميع نواحي حياته سواء الفكرية أم النفسية ، وتجسد الدرس اللغوي الحديث والمعاصر في اللسانيات التي تمسح أكبر قدرمن المستويات ، النظرية والتطبيقية ، فالتنظير يجمد العلوم ويقولبها ويأتي التطبيق للتجسيد والإحياء والبعث في أوساط أوسع و أبسط ، وتعميم الاستفادة . فكانت النظرية العقلية ، وبتخصيص أكثر رؤية تشومسكي العقلية ، وتعريفه المزاوج بين العقل واللغة ( بالكفاية ) ، واعتباره لهذا التعريف أساسا من أسس نظريته . جعل تقفي أثر هذا الأساس من جميع نواحيه النظرية ؛ التي تمثلت في الدراسة النحوية على وجه الخصوص ، لما لهذا الجانب من أهمية و أثر ، فسلامة اللغة تعتمد على السلامة النحوية لتأدية تواصل فعال . وقد حاولت اللسانيات التطبيقية إحالة هذا التنظير إلى الواقع التعليمي عبر عديد الأسئلة ، منها: ماذا نتعلم ؟ لماذا نتعلم ؟ و كيف نتعلم ؟ وهذه الأسئلة من صميم اللسانيات التطبيقية ، فهي الباحثة عن المادة والسبب وكذا الطريقة التي تضمن التمكن من استعمال جميع القدرات الذهنية والبيولوجية ، لتأدية تواصل أفضل وإثبات الإنسانية المميزة عن باقي المخلوقات . النحو هو مستوى أولي للغة لا يمكن تجاوزه أو غض النظر عن أهميته ، فكان محور هذه الدراسة لما لدوره في فك رموز الكلام و إبانة المعنى . كما لاتخفى الصعوبات المطروحة في تعليمه و تعلمه ، فكان الاهتمام بالمحتوى و طريقة التدريس أمرا مهما في هذا البحث ، وتضارب الآراء حول موطن الضعف في العملية التعليمية أجبر واضعي المنهاج المدرسي على الإفادة من الدرس اللساني ومحاولة تمكين التلاميذ من كفاية تبليغية تسهم في تجاوزهم للمراحل الدراسية المتعددة ، وكذا تمكينهم من أهم ما يساعدهم على إتمام مسارهم الحياتي ، باستغلال ما لديهم من ملكة وقدرات ذهنية ومنها التواصل السليم، الذي يضمن تحقيق أهدافهم و تبليغ آرائهم . كون هذا البحث ليس الأول من نوعه ، فقد حاولنا التميز من ناحية الطور الدراسي وأيضا الشعبة المدروسة ، فكانت "السنة الثالثة من التعليم الثانوي شعبة لغات أجنبية" هي المحطة وموطن الدراسة ، لكونها تتمحور حول اللغة ببرمجة ثلاث لغات أجنبية(الفرنسية، الإنجليزية ، الإسبانية) ورابعة هي : العربية . فارتأينا الوقوف على مدى فاعلية هذا المنهاج في تمكين التلاميذ من اللغة العربية ، والطريقة المستعملة في اكسابهم لغة تواصلية تساعدهم على تحقيق أهدافهم . تم تقسيم هذا البحث وفق خطة استهلت بمدخل فيه بعض الأفكار التي سبقت النظرية ولها علاقة معنوية معها ، مع تعريف وجيز بالنظرية العقلية وكذا مراحل تطورها . ثم يأتي الفصل الأول مفصلا لمقوماتها وأهدافها ، ومخصصا بتعريف الكفاية اللغوية وكيفية تحصيلها ، مستقرئا التراث العربي وأهم النظريات الغربية . أما الفصل الثاني فقد كان عبارة عن فحص شامل لدروس القواعد في الكتاب المدرسي للسنة الثالثة من التعليم الثانوي – آداب – شعبة اللغات الأجنبية ، من خلال المنهاج وما يشتمل عليه من محتوىوأهداف وطريقة تدريس وأساليب تقويمية وقد انتهجت في هذه الدراسة المنهج الوصفي القائم على الاستقراء والتحليل ، أما الاحصاء فقد كان المعين فيما يتعلق بالشرح والتعليق . طبيعة الموضوع الحية جعلت من قائمة المصادر والمراجع صغيرة ، إلا أن ذلك لا يعني الاستغناء عن الكتب المهمة ، منها: كتابا الجرجاني ( الدلائل والأسرار) ، مقدمة ابن خلدون ، معجم العين ، ولسان العرب ،والمعجم الوسيط ، وكتب نوام تشومسكي المترجمة كالمعرفة الغوية ،و اللغة ومشكلات المعرفة ، وكذا الكتب الحديثة كمؤلفات ميشال زكريا في اللسانيات والنظرية التوليدية التحويلية ، اللسانيات النشأة والتطور لأحمد مؤمن وغيرها. وقد واجهتنا أهم مشكلات الدرس اللساني العربي الحديث ، مشكلة المصطلح والترجمة المتفرقة بين الدارسين من جهة والمترجمين من جهة أخرى ، كما كان لقلة المصادر الأصلية والمتخصصة جانب من التضييق في هذا البحث
Description
Keywords
قواعد اللغة العربية, المنهج التعليمي
Citation