تلقي النقد الموضوعاتي في الخطاب النقدي الجزائري المعاصر
No Thumbnail Available
Date
2013
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
الخطاب النقدي هو ممارسة إجرائية على النص الأدبي تستلزم آليات ومناهج تستدعي ذلك ،حيث تنوعت هذه المناهج وتعدّدت فإختلفت الآراء حولها وتداخلت ومن هذه المناهج التي انكبت على دراسة النص (المنهج الموضوعاتي)،فعند سماع لفظة موضوعاتي أوّل ما يتبادر في ذهننا هو (الموضوعة)
ماهي الموضوعة ؟هل هي موضوع أو فكرة أو كلمة أو ماذا ؟
إذن الموضوعة هذه أو النقد الموضوعاتي،هو ملاحقة للكلمة والكلمة تحمل دلالة يعني فكرة والفكرة مع الفكرة تبلور موضوع ،إذن الموضوعة هي كلّ من الكلمة والفكرة والموضوع معا،لكن ما نلاحظه عن ترجمة هذه المصطلحات في وطننا العربي ،فتحت اشكالا كبيرا ،إذ اختلفت الآراء حولها وتعددت ممّا صعّب وصول هذا النقد إلى أذهان الكثير من النقاد .
إنّ النقد الموضوعاتي لاق اهتماما عندثلة من النقاد المغاربة على غرار سواهم من النقاد العرب ، امثال حميد الحميداني،سعيد علّوش ،يوسف وغليسي ،فلفت إنتباهي النقد الجزائري بحكم إنتمائي ،وكانت دراستي هذه الموسومة بتلقي النقد الموضوعاتي في الخطاب النقدي الجزائري المعاصر يوسف وغليسي أنموذجا متخذة من كتابه التحليل الموضوعاتي لخطاب الشعري أنموذجا تطبيقيا محاولة بذل جهدي لتطبيق نقد النقد عليه مستندة على التحليل والوصف ،
وقد وزعت دراستنا هذه على ثلاثة فصول:
الفصل الأول:كان قراءة للمفاهيم والمصطلحات،وقد تناولنا فيه "أوّلا التلقي كمصطلح ونظرية التلقي،ثم الخطاب النقدي،وأخيرا الموضوعاتية على اختلاف تسمياتها،والنقد الموضوعاتي كمفهوم"
الفصل الثاني:الذي عنونّاه بالموضوعاتي بين النشأة والتلقي،فمن حيث النشأة أبرزنا أهم المعالم التي تثبت ظهوره عند العرب والغرب، أما من ناحية التلقي اخترنا ثلاث نماذج عربية قمنا بقراءتها قراءة سريعة وهي:المنهج الموضوعي لمحمد عزّام،و سحر الموضوع لحميد الحميداني،والنقد الموضوعاتي لسعيد علّوش.
الفصل الثالث: الذي وسمناه بـ"تلقي النقد الموضوعاتي في الجزائر" ،وكان كتاب "التحليل الموضوعاتي لخطاب الشعري ليوسف وغليسي أنموذجا"،حاولنا إسقاط عليه منهج حميد الحميداني في نقد النقد الذي صغناه على الخطوات التالية: المنهج المتبع في الكتاب ،ثم المتن،ثم الممارسة النقدية في ثلاث خطوات:الوصف/التأويل/التنظيم ،وأخيرا الأهداف من الدراسة.خرجنا من دراستنا هذه بجملة من النتائج و الخصائص للمنهج الموضوعاتي، كانت أهمها فيما يلي:
- الدراسات المنجزة في ضوء هذا المنهج في المغرب العربي، ضئيلة جذا، و هذا فتح تساؤلا هل السبب راجع لعدم فهم المنهج، أو التخلي عنه، و لاهتمام بالمناهج الأخرى لسهولتها .
- الممارسة التنظيرية تقريبا كانت منعدمة، ربما لعد إفصاح رأياه جليا في الوطن العربي أو لغرق كل من النقد و الشعر في التبعية الغير الواعية لكل ما هو غربي، فليس العيب في الناهج، و إنما في طريقة فهمها، و تطويعها لخدمة النص العربي.
- قصور النقد الموضوعاتي على الإلمام بكل جوانب النص الأدبي، و خروجه من إطار النص إلى المؤلف و من خلال التحليل النفسي لحياته أي الانتقال من ملاحقة الموضعة، إلى ملاحقة المؤلف و هذا الذي لا يستسيغه النص و الجمهور العربي، و يعتبره مساسا بقدسية المؤلف
- الدراسة الموضعاتية على شعر الفيتوري تعتبر دراسة أديولوجية خدمت الناقد أكثر من النص و الشاعر .
Description
Keywords
الخطاب النقدي, النقد الموضوعاتي