تقييم المستوى المورفوتركيبي والدلالي عند الطفل
No Thumbnail Available
Date
2014
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
كلنا نعلم الآن أن الطفل بمجرد مواجهته لواقعه الخارجي له القدرة على التواصل من خلال عدة قنوات، وهذا حتى قبل ظهور اللغة عنده. لذا التواصل قبل الغوي هو القاعدة الأساسية من أجل التطور السليم والمتين للغة، ومنه نحتاج اللغة لتشكيل بنيتها إلى معطيات المحيط الخارجي للطفل ما يزخر به من معلومات بصرية وسمعية التي تزوده بما يساعده على بناء مستويات اللغة ابتداءا من المستوى الصوتي الذي يحتاج إلى كل ما هو سمعي، ثم المستوى التركيبي الذي يحتاج إلى كل أنواع المثيرات البصرية والسمعية وحتى اللمسية من أجل التمكن من بناء التصورات الذهنية الكفيلة بإثراء الرصيد المفرداتي والنحوي والصرفي الذي يعتبر مكونا لهذا المستوى، أما المضامين الدلالية فهي تعتمد على الفهم الجيد لما يسمعه الطفل من لغة االراشد وينتظر تجاوبا منه حتى يبدأ في الاستيعاب الذهني لكل ما يسمعه من ملفوظات وبمجرد بلوغ المرحلة اللغوية يفرغ الطفل كل ما تم بناءه ذهنيا في شكل منطوق، أي أن الفهم يسبق الإنتاج اللغوي.
1. نفهم من هذا أنه من دون بناء المستويات الأربع للغة من الصوتي إلى البرغماتي لا يمكن للغة أن تتحقق من أجل أن تصبح في خدمة الفكر من خلال تطوير قدرات الطفل الذهنية وبالتالي المعارفية وببلوغ الطفل سن التمدرس تكون المدرسة المنبع المزود بالطاقة الكفيلة لتطوير الاكتساب اللغوي وضمان استمراريته من خلال فعالية وسائلها من مناهج وطرق تضع بالحسبان أهمية اللغة في تنمية تعلمات الطفل على طول مساره الدراسي، كما يجب على المؤسسات التربوية أن تأخذ بعين الاعتبار حساسية البنية اللغوية للطفل تحدت تأثير الازدواجية اللغوية التي تمثل سلاحا ذو حدين، فكما يمكن لهذا العامل أن يفتح أفقا معرفيا جديدا للطفل، فإنه يمكن أن يشكل تهديدا لبنيته إذا ما كان اكتساب اللغة الثانية على حساب اللغة الأم، لذا يجب الحرص على أن يكون ذلك بالصفة الصحيحة، وهذه مسؤولية الأسرة بالدرجة الأولى، والمدرسة بعد ذلك من خلال تأطير المعلمين وتحديد الوسائل بغية بناء بنية اللغة الفصحى بالطريقة التي تعزز بها تعلمات الطفل وجعل بذلك من الإزدواجية اللغوية مكسبا ثانوي يدعم معارفه ويثبت تكيفه الاجتماعي.
Description
Keywords
اللغة, الإكتساب اللغوي, المستوى المورفوتركيبي