دور المتلقي في تشكيل الحكم من خلال المجالس الأدبية

Abstract
يناقش هذا البحث بعض الأحكام النقدية في المرحلة الشفاهية ، وبالذات في العصر العباسي ويختص منها بما دار في المجالس الأدبية . منطلقا من بعض الآراء والمناقشات حول قيمة هده الأحكام . وما تعبر عنه في جزئيتها وهو ما اعتبره النقاد ينسحب على المكتوبة منها وغير المكتوبة . ومع أن هدا البحث يشير إلى هده المسائل بداية إلا انه - بعد - يركز على الكشف عن القيمة النقدية لهده الأحكام ، ودلك من خلال متابعة حركتها ومنشئها ومنتهاها من المبدع إلى المتلقي ، يرصد العملية الإبداعية التي يغلب عليها الارتجال ، وما يقابلها من ارتجال في الأحكام النقدية وتقييم النص الادبي ، وقد تطلبت هده العملية استدعاء بعض المناهج النقدية ، فاستخدم المنهج الأسلوبي والبلاغي لتحليل المادة الشعرية ، كما استخدم السياق الثقافي الذي تمخضت عنه هده النصوص أما جل اهتمام هدا البحث فكان حول دور المتلقي في توصيف العمل الأدبي والتعليق عليه وقد استدعت هده العملية نظرية التلقي و التأويل والقراءة كأنها تمتلك آليات وأجهزة الكشف عن قيمة النصوص الأدبية من خلال الدور الفاعل الذي يقوم به القارئ . وقد انتهى البحث إلى أن لهده الأحكام النقدية قيمة فذة من حيث أنها تصور بصدق حياة العمل الأدبي وتراقب ميلاده وتعطيه الوصفة السريعة لهدا الميلاد و الذي غالبا ما يكون مشحونا بدلالات مهمة ، ويزداد المر أهمية إذا ما قام بهده المهمة ( مهمة النقد) شاعر أو ناقد خبير ، أو خليفة متميز كما عند المأمون . لأجل دلك ختم هدا البحث بإبراز القيمة الحقيقية لهده الأحكام التي هي إفراز طبيعي لا غبار عليه لمرحلة كان فيها الارتجال في الإبداع لا يختلف عنه في النقد ، وهو ما أكده الفصل التطبيقي الذي عرض لبعض هده المجالس في قصر المأمون بالدراسة والتحليل اللذين أكدا هده النظرة ، وقصارى ما يصبو اليه هدا البحث هو إعادة قراءة هده الأحكام النقدية بأفق جديد ، ونظرة علمية أشمل للاستفادة من قيمتها في الأدب والنقد معا .
Description
Keywords
الأدب العربي, الحكم النقدي, المتلقي
Citation