مابعد البنيوية و أسسها النقدية و الفلسفية

dc.contributor.authorبغو, عبد الرؤوف
dc.contributor.authorحمبلي, فاتح
dc.date.accessioned2018-12-02T06:39:07Z
dc.date.available2018-12-02T06:39:07Z
dc.date.issued2012
dc.description.abstractقد عكس التطور النقدي العربي التجربة الحضارية عبر مراحل نموها في مسيرة تاريخية ممتدة في وعي المجتمع العربي ، متخذا من معيار ( الحاضر / الماضي ) ميزانا دقيقا للاهتداء المعرفي والعلمي ، واتجاها فاحصا لتبني فلسفة المواكبة أو التخلي عنها ، فاللحظة النقدية العربية تضع آلية عملها تحت هذا المعيار ، وتكون في موضع تساؤل دائم حول مشروعية الحاضر ، وأصالة الماضي. وبذلك اتسمت تلك اللحظة بالعمل المتواصل لاكتساب وعي التقدم ، وتكوين الواقع النقدي الجديد ، انطلاقا من تجاوز صور التناقض التي تكسو المظاهر الاجتماعية ، والفكرية المختلفة ، وتأويل الأشياء طبقا لضرورات مرحلة معينة. لاشك أن النقد الأدبي المعاصر ، استطاع اقتحام ميادين معرفية وثقافية متنوعة ، إنطلاقا من إيمانه بضرورة تكسير نسق الحدود الفاصلة بين الأجناس الأدبية والمعرفية ، واقتحام صنوف الأنشطة الإنسانية ، وتقديم رؤى تحليلية تسهم في بلورة الحلول لبعض الأزمات الناشئة من تعثر علاقة الفرد بالآخر وبالمجتمع والعالم. ولم يكن النقد في يوم من الأيام – بوصفه علما من العلوم الإنسانية – مستقلا عن بقية العلوم الأخرى ، بل كانت له – بشكل دائم – صلاته القوية مع علم اللغة ، وعلم النفس بفروعها المختلفة ، وبعلم التاريخ ، وعلم الإجتماع ، وحتى العلوم البيولوجية ... . وقد ارتبط النقد قديما عند اليونان بالفلسفة على وجه الخصوص حتى أمسى فرعا من فروعها ، وهو اليوم يعد – أي النقد – من علم الجمال الذي هو فرع من فروع الفلسفة ، وعلى الرغم من الفارق الكبير بين الفلسفة بوصفها علما مستقلا يتميز بالتجريد ، وبين الأدب الذي غايته تصوير قضايا مهمة بشكل جميل ، وكذلك دور النقد الذي مادته الأدب ، فإن الصلة تظل وثيقة بين النقد والفلسفة منذ أرسطو وأفلاطون حتى عصرنا هذا، مضافا إليها زيادة شدة هذه الصلة في القرن العشرين. إن الفلسفة اليوم يتجسد جل اهتمامها في البحث عن الحقيقة ، والتفريق بين قيم الأشياء وعلاقة الإنسان بها ، حيث أنها تشترك مع الأدب في تحقيق الأهداف الكبرى للإنسانية .. ، إلا أنه لابد من الإشارة إلى عدم جواز الخلط بين الفلسفة في جوهرها – الذي هو البحث عن الحقيقة – من جهة ، والأدب الذي هو التعبير الأمثل للنشاط الإنساني ، وقضايا الإنسان من جهة أخرى ، وقد اتضحت الصلة الطبيعية بين الأدب والفلسفة عبر إبداعات الفلاسفة أنفسهم من طرح نقدي وجمالي حيث كانت تلك الصلة تتعمق وتتشعب بمقدار عمق وتشعب الإتجاهات الأدبية ومذاهبها ، وأصبحت مثل هذه الإبداعات ( النقد وصلته بالفلسفة ) تكتسب أهميتها الخاصة من حيث أن دراسة النقد الأدبي تهتم بالأدب في حاضره وترسم المسار الصحيح في مستقبله ، ومن هنا اهتمت الدوائر الثقافية المعنية بمثل هذه الطروحات ، وعملت على توظيفها في مسيرة النقد الأدبي المعاصر.ar
dc.identifier.urihttp://hdl.handle.net/123456789/6648
dc.language.isootherar
dc.publisherجامعة أم االبواقيar
dc.subjectالبنيويةar
dc.titleمابعد البنيوية و أسسها النقدية و الفلسفيةar
dc.typeOtherar
Files
Original bundle
Now showing 1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
Name:
مابعد البنيوية و أسسها النقدية و الفلسفية.pdf
Size:
4.63 MB
Format:
Adobe Portable Document Format
Description:
License bundle
Now showing 1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
Name:
license.txt
Size:
1.71 KB
Format:
Item-specific license agreed upon to submission
Description: