صورة الإسلام في مصادر الكنيسة الكاثوليكية خلال القرن 12م

Abstract
كانت الصورة التي رسمتها الكنيسة و المؤلفات التي أنتجها رجالها عن الشرق (نقتصر على الإسلام ) دينية ذاتية ليس فيها شيء من العلمية أو الموضوعية لا من حيث مصادرها و لا من حيث مناهجها و بالتالي كانت نتائجها مغلوطة و سطحية و متوارثة جيلا عن جيل ، و في ظل ظروف القرن 12م العسكرية والدينية و الثقافية كتب رئيس دير كلوني بطرس المبجل سنة 1143م عن الإسلام و نبيه و كتابه ، في توجه يعتبر جديدا في الدفاعيات المسيحية تمثل في محاولته استسقاء المعلومات عن الآخر المسلم من مصادره المترجمة عن اللغة العربية إلى اللغة اللاتينية . جاءت محاولته هذه متميزة عن غيرها على عدة أصعدة و منها ؛ اعتماده على مصادر جديدة لمعلوماته و الأخرى توجهه إلى الترجمة إلى اللغة اللاتينية كوسيلة للتعرف على الآخر من مصادره ، و من ثم توفير مادة علمية تمكن الجاهلين بالعربية من الإطلاع على الإسلام ، كما تميز بأسلوبه السلمي في مخاطبة المسلمين و كأنه يعظهم و يوجههم إلى الطريق السوي على طريقة السيد المسيح ، و لكن هذه المميزات الجديدة لأسلوبه الدفاعي لم تُحدث كبير تغيير ؛ فهو و إن عمد إلى ترجمة النصوص التأسيسية (القرآن الكريم) ، إلا أنه لم يقرأها إلا كما قرأها أسلافه و كما سيقرؤها خلفاؤه ، بالإضافة إلى أن دعوته هذه لم تلق آذانا صاغية في ظل الظروف الآنية التي كانت تعيشها العلاقات الإسلامية المسيحية حينها في أوروبا الغربية و في غيرها من مناطق النفوذ الإسلامي .
Description
Keywords
الأديرة الكلونية ؛ بطرس المبجل ؛ حركة الترجمة ق 12م ؛ المجموعة الطليطلية ؛ ترجمة القرآن الكريم إلى اللاتينية ؛ الساراكانيين
Citation