الرثاء في شعر الخوارج
No Thumbnail Available
Date
2012
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
جاء رثاء الخوارج ، رثاءا مقترنا فيه البكاء و الحزن بالخضوع لقضاء لله و
قدره رثاءا ممجدا للأبطال و الشهداء ، فيه ملامح الدين لكسب الموت الذي كثيرا ما
ينتهي الخوارج إلى دفع نفوسهم للحروب و القتال لأجل نيله و بلوغه ، فالموت لديهم
أشهى من العسل ، فهو شرف دائم و الحياة ما هي إلا أمر يستهان به و زائل مهما طال و
لهذا فمعظم مقطوعاتهم الشعرية جاءت تحاكي الموت و غاية كسبه .
و الميت في صفوفهم ، شهيد في نظرهم لأنه دافع عن العقيدة التي يؤمن بها و
التي اعتبروها أساس مذهبهم و دينهم فخطو لهم أجمل و أروع العبارات في الشجاعة و
الفروسية و البسالة و شدة العزيمة و كذلك لا يخفى عنهم الزهد و التعبد و كثرة السهر و
قيام الليل و هذا كله أضافوا لهم صفات ألصقوها بهم كالصبر و الشجاعة و خصال الكرك
و الجود و التفاني في العمل ، و لم يكن لنا أن نستخلص هذه السمات ، الا أن استحضرنا
الدراسة الفنية و اللغة و كذلك الخيال و الأساليب الإنشائية .
فلغة رثائهم كانت لغو بسيطة سهلة وواضحة ، أقرب ما تكون إلى العامية
المتداولة هذا كون الخوارج انطلقوا من البادية و لم تمسسهم الحضارة كما مست غيرهم
من الشعوب ، لأنهم أسرفوا وقتهم و حياتهم في الحروب و الجهاد في سبيل العقيدة و
المعتقد ،كما أن لغتهم جاءت من ساحة الحروب ، فكثيرا ما استعملوا ألفاظ و السنان و
السيوف و الخيل ، و غيرها من الكلمات التي تدل على ساحة الوغى ، كما لا يخفى عنا
تأثر لغتهم تأثرا واضحا بالقرآن الكريم و معانيه فكانت اقتباسات منه .
أما الأسلوب فهو أسلوب بسيط سهل لبس فيه نوع من التعقيد ، كما أرادوا أن
يظهروا معاني الحزن فوظفوا النداء و الاستفهام و النهي و الأمر .
أما إذا قمنا بالنظر إلى الخيال فنجد أن للشاعر الخارجي خيالا واسعا أقرب ما
بكون إلى الواقع ، خيال مقترن بالصورة الفنية من كناية و استعارة و تشبيه .
هذه كانت نظرة عن الرثاء في شعر الخوا
Description
Keywords
شعر الخوارج, الرثاء