الطائفية الدينية و أثرها على الإستقرار السياسي في الدولة

Abstract
الطائفية الدينية، ظهرت بظهور الانقسامات الاجتماعية و اختلاف البشر و ظهور المعتقدات الدينية، فمن الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في أي مجتمع سواء في العرق أو الدين أو اللون، و هذا الاختلاف موجود و سيظل إلى إن تنتهي البشرية، سواء إذا كان سلبي أو ايجابي فالطائفية الدينية تنعكس أما بالوحدة و الاستقرار كتوجيه ايجابي من طرف الدولة ، الذي يهدف إلى الحفاظ على وحدة الدولة إذا كان هناك طرق و سائل رشيدة للتعامل معها و توجيهها، وفقا لأسس ديمقراطية تضمن الحماية لمختلف الطوائف الدينية أو تاخد الاتجاه السلبي الخطير أو التفرقة والنزاع بسب عدم قبول الدولة باحتواء التعددية الدينية، الذي سينتج عنه عدم استقرار سياسي يخل بكيان الدولة. إن أحسن دراسة لمجتمع طائفي بامتياز هي دولة لبنان ، هذه الامة التي تعد محط اهتمام القوى الإقليمية و الدولية على مر التاريخ، ساحة صراع دولي مستمر و نزاعات حادة. فلطائفية كمظهر من مظاهر الضعف في النظام السياسي اللبناني لا تكمن في مجرد تعدد الطوائف، فهذا التعدد سابق على قيام الدولة، وإنها تكمن في الأثر النفسي الذي يتركه الانتماء الطائفي داخل الجماعة الدينية والذي ينعكس على سلوكها إزاء الجماعات أو الطوائف الأخرى، فكل طائفة تنظر بعين الشك والريبة إلى بواعث ودوافع السلوك الاجتماعي والسياسي للطوائف الأخرى، ويترتب على ذلك سلوك لا يقوم إلا على العنف و نبذ الآخر مما يجعل هذه الأخيرة تعاني من عدم استقرار لفترات طويلة الزمن على الدول الطائفية أن تطور مجموعة من الآليات العملية في إطار دولة مدنية، التي من شانها أن تزيد تماسك ودمج الطوائف الدينية وخلق جو من التعايش و السلم بدلا من نبذ و إتباع السياسات الاقصائية التي تؤدي فقط إلى الخراب و التفكك الاجتماعي، فقد شكلت ظاهرة الطائفية الدينية احد أهم عوامل عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي عانت منه هذه البلدان بعد تشكل دولها الوطنية الحديثة.
Description
Keywords
الديمقراطية, الدين, السياسة
Citation