بنية العدول بين الجرير والفرزدق
No Thumbnail Available
Date
2012
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
البحث اللغوي بمفهومه الواسع ليس له حد يقفا عنده وينتهي إليه، واللغة بجوانبها
المختلفة متعددة الاتجاهات، ومتشعبة الرؤى والمفاهيم، ولهذا احتاجت في مختلف مباحثها
إلى الشرح والتحليل والبحث لتفسير بناها السطحية والعميقة والتي تحوي معاني عديدة ومتنوعة .
ومن هنا حاول النقاد على مر الأزمنة التفريق بين النصوص الأدبية انطلاقا مما
تتسم به من جمالية سواء على ألفاظها أو ما يتبع ذلك من جمالية على مستوى الدلالة لكن
العمل الأدبي لا يتميز بالضرورة باللغة الخاضعة لمعيارية النحو الصارمة والتي لا
تسمح بأي تصرف في بني اللغة الأصلية، ولهذا حاول النقاد والدارسون الاسلوبيون إيجاد
مبرر لهذا الخروج عن معيارية قواعد النحو والتي تحكم نسيج العمل الأدبي، ولهذا كان
عنوان بحثي موسوما ب" بنية العدول بين جرير والفرزدق" — دراسة أسلوبية— وما
الأسلوبية في جوهرها إلا وصفا للنص الأدبي بطرائق مستمدة من اللسانيات ومباحثها ترتكز خاصة على رصد عدول الكلام عن نمطه العادي.
والإشكاليات التي حاولنا فك خيوطها تتمثل خاصة في؛
” كيف تؤدي بغية العدول أدوارا هامة في إضفاء لمسة جمالية على النصوص الأدبية والشعرية منها خاصة؟.
” ثم كيف توظف هذه الأداة في النصوص الشعرية الأموية؟. ” وما مدى توظيف الشعراء الأمويين لهذه الوسيلة الإبداعية؟.
ووقع اختيارنا على قصيدتي جرير والفرزدق، فكانت قصيدة جرير بعنوان" أنا الدهر يفني الموت" وقصيدة الفرزدق عنوانها" عزفت بأعشاش" نظرا للثراء الذي تزخر بهما هاتان القصيدتان، وهذا إلى جانب أسباب أخري منها
1 محااولة رصد البنيات المعلولة عن أصلها عند جرير والفرزدق.
2 تـبيان دور وأهمية البنى المعدولة عن أصلها في إثراء النص الشعري بجماليات عديدة.
و الـرغبة في مد جسور التواصل بين الدرس البلاغي ببصماته الجمالية المتنوعة
والدارس اللغوي الحديث بطابعه الشمولي في دراساته للمستويات اللغوية الصوتية، الصرفية، التركيبية والدلالة).
ولهذا اقتضت طبيعة موضوعنا إتباع المنهج الأسلوبي القائم على الإحصاء وخاصة في
المستوي الصوتي وأيضا الوصف والتحليل، مع التبرير لكل مواطن الجمال الواردة في القصيدتين.
واقتضت طبيعة موضوعنا هيكلته في خطة تتكون من مقدمة وفصلين تتلوهما خاتمة، فكان عنوان الفصل الأول؛ العدول في الدراسات الأسلوبية فتطرقنا إلى: مصطلح البينة
لغة واصطلاحا ثم مصطلح العدول لغة واصطلاحا لنعرج إلى العدول في الدراسات الأسلوبية العربية والغربية ثم وظيفة العدول وطرق العدول الأسلوبي.
أما الفصل الثاني فهو ذو محتوى تطبيقي رصدنا فيه أهم البنيات المعلولة عن أصلها
المستويات الصوتية والصرفية والتركيبية، وأسقطنا طيها الشواهد الشعرية اللي رأيناها الأكثر خضوعا لهذه الظاهرة الأسلوبية.
ومن أهم التتائج التي توصلنا إليها في دراستنا هذه هي:
1 عدم اتفاق الدارسين الأسلوبيين العرب والغرب على تسمية واحدة لظاهرة العدول،
إذ وجدت تحت مصطلحات عديدة منها ( الانزياح، الانحراف، الالتفات...إ.
2 أهـمية العدول كأداة جمالية في النصوص الشعرية.
3 إعتماد الشاعرين على البحر الطويل بفضل تمام أجزائه، وتنوع الدلالات التي يرغبان في إيصالها من غزل وفخر وبشكل خاص.
4 الزحاف عملية تغييرية بسيطة تلون الاطراد الصوتي للوزن، فيخرجه من دائرة الرتابة كما يحافظ على خاصيته المنتظمة.
5 المزواجة بين الصوامت والصوائت، مع قدرة الشاعرين على توظيفا أصوات اللين (الحركات الطويلة)والتي تعبر عن أفكارهما.
6 هـيمنة الصيغ الدالة على الماضي عند جرير فقدرت نسبتها 57.66% لتحقيق
غرضه في الافتخار بأمجاده، عكس الفرزدق الذي هيمنة على قصيدته صيغ المضارع بنسبة 55.39% لغرض التعبير عن الانتصار على الخصم والافتخار بالقوم.
7 أدوات الشرط المستخدمة بكثرة عند الشاعرين هي" إن" و" إذا"
Description
Keywords
الموازنة الشعرية