المعرب والدخيل في الصحافة الجزائرية المكتوبة
No Thumbnail Available
Date
2012
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
اللغة ظاهرة اجتماعية تنمو و تتطور و هي في نموها و تطورها تتبع عدة طرق، كما أن القول بالتطور اللغوي أمر ثابت و حادث في كل اللغات.
- إن العربية الفصحى مضطرة لفتح أبوابها أمام المولدات في محاولة لاستدراك ما فات و للحاق بالركب الحضاري..
- اختلاط العرب بغيرهم قبل الإسلام و بعده، فتح الباب أمام الكلمات الأعجمية فدخل إلى اللغة العربية الكثير منها و بالأخص الفارسية و اليونانية و الفرنسية و الإنجليزية، و تم استخدام هذه الكلمات على نطاق واسع في حياتنا اليومية، إما لسهولة لفظه و قصره أو صعوبة المرادف في العربية الفصحى و غرابة لفظه.
- الألفاظ الأعجمية التي استعملها العرب لغتهم لم تبق على حالها، بل أخضعت للأبنية العربية و أحدث فيها بعض التغيير بحسب ما يقتضيه النطق العربي.
- يعتبر التعريب أهم وسيلة لنمو الفكر العربي و تطوره و تقدمه، و هو ظاهرة لغوية عامة
تخضع لهائل اللغات في كل زمان و مكان، كما أنه استجابة لغوية للمتطور الفكري و الحضاري للمتكلمين باللغة.
-تعتبر الصحافة المكتوبة الأكثر استعمالا للألفاظ المعربة و الدخيلة باعتبارها أداة وظيفية
تهدف إلى الاتصال بالناس و نقل المعاني و الأفكار بيسر و وضوح و إيجاز، و ليس فنا جماليا..
- إن الصحافة المكتوبة تظهر لنا التوليد بشكل واضح، فهي تولد كل يوم ألفاظها و تركيب حتى أصبحت خليطا بين الفصيح و الدخيل.
- ليست المولدات التي اشتملت عليها مدونتنا أو التي تشتمل عليها مدونات أخرى إلا علامات
على حيوية اللغة و حركيتها و تعبيرا عن سعي الجماعة اللغوية المستعملة لها سعيا مطردا إلى جعلها لغة مواكبة لتطور الواقع الاجتماعي الذي نعيشه.
- فالتعريب أو الاقتراض إذن وسيلة أساسية تلجأ إليها جميع اللغات لإثراء معاجمها و لا
مناص إلا في قبولها لما تفرضه حاجات المجتمع الحضارية، كما أنه قد أسهم بفاعلية في
إنماء العربية و توسيع رقعتها الدلالية، و لكن ليس معنى هذا إطلاق القول بالاقتراض
اللغوي وفتح الباب على مصراعيه لتدخل منه الألفاظ الأعجمية إن شاءت و كيف شاءت بل
لا بد أن يراعى في ذلك شرط العوز و الاحتياج، و عدم قبولها كما هي بل وضع هذه الكلمات الأعجمية في قوالب عربية.
Description
Keywords
اللغة العربية: البلاغة, وسائل الإعلام, الصحافة المكتوبة