بنية الخطاب السردي في رواية شاهد العتمة لبشير مفتي

No Thumbnail Available
Date
2013
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
تعد الرواية أهم الأشكال السردية اننثارإ في هذا الحقل الدراسي؛ لأنها ملحمة العصر الحديث؛ كونها تطرح مختلف القضايا التي تشغل فكر الإنسان من إشكاليات فكرية واجتماعية، وسياسية، ونفسية؛ لهذا السبب تنوعت النصوص السردية الجزائرية بين مبدعيها. وما دفعني إلى اختيار هذا البحث عدة أسباب منها، تأثري بالسردالجزائري باعتبار؟ نوعا له قيمته الخاصة النقدية، والإبداعية، إضافة إلى أنه شاهد على كل التحولات التي شهدها المجتمع، والعالم،أيضا بكتابات بشير مفتي التي تعرض نفسها على القارئ في محاولة للكشفه عن بنياتها الخطابية وتعد روايته **شاهد العتمة** الصادرة عن منشورات الاختلاف بالجزإئر سنة 2002م والتي ترجمت إلى الفرنسية من نفس السنة 2002م من أهم الروايات الجزائرية التي فرضت نفسها على القارئ إنطلاقا من أبعادها السردية وإنطلاقا من هذه الأسباب اخترت هذه الرواية موضوعا لهذا البحث الموسوم بينية الخطاب السردي في رواية شاهد العتمة لبشير مفتي والذي طرح العديد من الإشكاليات ؛ فكيف وظف الروائي تقنيات السرد الحديثة؟ وما موقع الراوي من روايته؟ وهل الشخصيات التي وردت كلها على مستوى واحد من الأهمية؟ وكيف وظف الروائى كل من الفضاء المكاني والزمانى واعتمدت في هذا البحث على جملة من الدراسات السابقة منها؛ "إيقاع الكتابة في رواية شاهد العتمة للروائي بشير مفتي " بقلم الناقد عمارة بوجمعة،وبعض المراجع التي تناولت بنية النص السردية مثل : بنية النص الروائي "لإبراهيم خليل "، وتحليل النص السردي لمحمد بوعزةاا إلى غير ذلك من المراجع. وقد اعتمدت المنهج البنيوي السردي الأنسب لدراسة بنية الخطاب الروائي كما إقتضت طبيعة هذا البحث أن أقسمه إلى مدخل نظري، وفصلين تطبيقيين تسبقهما مقدمة، وتتلوهما خاتمة، إضافة إلى تضمينه ملحق.أما المدخل:فموسوم بقراءة في المفهوم والمصطلح وجاء قراءةعامة ومختصرة للمصطلحات الواردة في عنوان البحث (البنية والخطاب والسرد) . وأتي الفصل الأول تحت عنوان الراوي وبناء الشخصية في رواية شاهد العتمة لبشير مفتي ؛ ومتضمنا تطيلا لبنية الأنا المتلفظة أو الراوي هذا الأخير الذي أخد مفاهيم مختلفة ومتنوعة بحسب النظريات والمدارس المنتمين إليها ليبقى مجرد وسيلة، أو قناع يلجأ إليه المؤلف؛ لتسريب ما أرإد من أفكار بطريقة غير مباشرةفالراوي من صنعه وخلقه، يحدد المسافة بينه وبين الأحداث، والشخصيات وهذا ما يثكل لنا زاوية النظر أو الرؤية السردية ومن خلال قرإءة متواضعة في الرواية نلاحظ أن الراوي هو شخصية مشاركة في الأحداث التي نؤويها أمحمد علي *ا كونه في حالة استرجاع لما عايشه فهو بصدد سرد ذاتي وهو مايتجسد في كثرة استخدامه لضمير المتكلم لهذا كانت رؤيته مصاحبة فما تعلمه الشخصية هو ما يعلمه هو وكثير ما ينتقل من ضمير المتكلم إلى ضمير الغائب دون أن يتأثر مظهر الرؤية السردية بتغير الضمير السردية. وتبقى للشخصيات هي الأخرى دور كبير فلا يمكن تصور أحداث بلا شخصيات ولا شخصيات بلا أحداث لأن الشخصيات و الأحداث صنوان لعملة واحدة وتبقى العنصر الوحيد الذي تتقاطع فيه كل العناصر الأخرى للنمو الخطاب الروائي وتميز؟ عن غيره والملاحظ في هذا النص السردي أن الشخصيات بغض النظر إن كانت رئيسية أو ثانوية وحتى تنبيه المؤلف لنا من قبل أنها من صنع الخيال بدت أكثر واقعية، و ثقافة. شخصيات عانت الضياع، والبأس، والألم في ظل اصطدامها بواقع يعكس كل أحلامهم، وآمالهم في العيش بسلام، وتحقيق كل ما يطمح إليه المثقف، أو المبدع؛ أي الالتفات إلى إبداعه، وعانت أكثر ألم الكتابة المحترقة بالحيرة ولهب الأسئلة المشحونة بمغامرةالسقوط المفجع داخل واقع دموي مفتوح على كل أشكال العنف أما بالنسبة للفصل الثاني بنية الفضاء الروائي في رواية شاهد العتمة يشمل الفضاء الروائي الحيز الذي تجري فيه الأحداث.إضافة إلى أنه يمثل أحد العناصر الفعالة في تلكالأحداث ذاتها؛ لتجسيده جملة من القيم الفكرية والاجتماعية، والنفسية التي تخص الشخصيات، ويشمل أيضا العلامات الزمنية التي لا تمنح دلالتها إلا في المكان والملاح في هذا النص السردية أن المكان والزمان كان مرتبطين ببعضهما لأن المكان سواء أكان مغلقا أم مفتوحا يعكس نفسية الشخصية فقد كانت مصدر للاسترجاع الذكريات المؤلمة والألم والخوف الضياع واليأس، فقد أخذت نظرة سوداوية تشاؤمية. وقد أفرز هذا البحث في مستواه النظري و التطبيقي عدة نتائج تمثلت في توظيف الروائي لبعض التقنيات الفنية الحديثة في الخطاب الروائي نذكر منها ؛ 1— تحطيمه لنسيج النص، واستشارة القارئ إلى مكان عدول الكتابة عن سياقها وتصريح المؤلف للرإوي. 2— استند الروائي إلى سارب واحد مشارك في الأحداث؛ لهذا كانت رؤيته مصاحبة فما تعلمه الشخصية هو مايعلمه هو . 3 — استخدام ضمير ااالأنااا بكثرة جعل النص السردي أقرب إلى السيرة الذاتية. 4— تمكن في رسم شخصياته، والنفاذ إلى أعماقها مبرزإ أحوالها الشخصية، والفكرية والاجتماعية. 5— تأثرت الشخصيات الرئيسية في الرواية بالثانوية في خلق الأحداث، وتطويرها من خلال مساعدتها في استرجاع الأحداث. 6— نجد الأمكنة في رواية "شاهد العتمة." تراوحت بين المغلقة، و المفتوحة وجاء وصفها من خلال الحالة النفسية للشخصية الروائية. فكانت معظمها مصدر للألم، واسترجاع للذكريات التي تخنقها. 7— ما يمكن تسجيله كخاصية زمنية من خلال هذا النص الروائي، اعتماده على تفجير ذاكرة المتكلم؛ لهذا كانت الأحداث تجري في ذهن البطل.8— اعتمد على المفارقات الزمنية خاصة المنولوجات الطويلة،و الحديث النفسي والوقفات الوصفية؛ لتكشف بذلك عن الحالة النفسية للروائي،وأيضا تقنيتي الحذف والخلاصة حتى تمكن من سرد أهم الأحداث. كانت هذه أهم النتائج المتوصل إليها من خلال قرإءة متواضعة في هذا النص الروائى والبحث عن ثغرات بنياته.
Description
Keywords
الرواية, الشخصية, الخطابة
Citation