أثر الظواهر الصوتية في تحسين النطق بالصوت وجودة القراءة القرآنية
No Thumbnail Available
Date
2024
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
لقد شغلت القراءات القرآنيّة الكثير من العلماء والباحثين، منذ القرون الأولى وإلى يومنا هذا، و تعتبر مادة خصبة وغنيّة بالنسبة لعلم الأصوات، فهي تشمل وجوه الأداء المختلفة الّتى يُقرأ بها القرآن الكريم؛ من همز وتسهيل، وفتح وإمالة، وإدغام وتحقيق... وما أشبه ذلك من الظّواهر الصّوتيّة، والّتي تتبعها العلماء من خلال تلك القراءات، فكانوا بذلك سابقين إلى كثير من قوانين علم الأصوات، كقانون الجهد الأقلّ، وقانون القوّة، وقانون المماثلة، و غيرها، كما انبرى علماء التّجويد بعدهم إلى محاولة التّخصّص أكثر في هذا العلم وجعله مشتملًا لكلّ ماله علاقة بجودة القراءة القرآنيّة، وتحسين النّطق بالأصوات منفردة ومركّبة، يتوّلد عن التّركيب نتيجة عمليّة التأثر و التأثير.
و يحاول بحثنا هذا أن يجلّي بعض هذه الظّواهر الصّوتيّة وأثرها في تحسين الصّوت وجودة القراءة القرآنيّة، ومدى حاجة قارئ القرآن إلى إتقان مخارج الحروف و صفاتها حتّى يتمكّن من تلاوة القرآن التلاوة الصّحيحة الّتي أمر بها الله _ عزّوجلّ _ في قوله تعالى:﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا﴾ [المزمّل:4].