بناء الشخصية في القصة القرآنية

No Thumbnail Available
Date
2012
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
تعتبر القصة القرآنية من أهم محاور القرآن الكريم، حيث تعمل على إزالة الغشاوة عن العيون والقلوب وتهدي إلى طريق الحق من خلال ما تزخر به من عبر و عظات فكانت مصدرا للتربية والتوجيه عن طريق شخصياتها. وتقوم القصة القرآنية برسم هذه الشخصيات على صفحات القرآن الكريم بغية يناء النموذج المتكامل للشخصية التي يمكن لأي إنسان أن يقتدي بها ، غير أن حضورها في القرآن الكريم تنوع يين شخصيات مجسدة للخير تسعى إلى عبادة الله سبحانه وحده وإلى هداية البشرية وإصلاح سلوكها ، وأخرى مجسدة للشر وهي يمثاية العدو للشخصية الخيرة وتسعى لتحطيمها وبث الشر في كل مكان وأمام هذه الأهمية لعنصر "الشخصية" في القصة القرآنية تم اختيار موضوع هذا البحث ليكون تحت عنوان" يناء الشخصية في القصة القرآنية" قصة موسى علبه السلام في سورة "القصص" أنموذجا وقد اجتمعت عدة عوامل ساهمت في اختيار هذا العنوان منها الميل لدراسة القرآن الكريم فضلا عن تعزيز الاقتداء بقصص الرسل والأنبياء للوعظ والنصح. في حين كان سبب اختيار " قصة موسى " عليه السلام في سورة القصص للتطبيق عليها واحتواءها على النماذج المختلفة للشخصية في القصة القرآنية. ومضمون هذا البحث يحوي الإجابة عن الإشكالية التالية ; كيف بنيت الشخصية ؟ وكيف كانت خصائصها ومميزاتها في القصة القرآنية ؟ أما بالنسبة للخطة التي انتهجها هذا البحث فقد تشكلت من مقدمة ومدخل وضحت فيه بعض المفاهيم العامة للبنية والقصة لغة واصطلاحا ثم فصلين نظريين ويليهما فصل تطبيقي. فالفصل الأول جاء موسوما ب " ماهية القصة القرآنية وأغراضها " تناول مفهوم القصة القرآنية وأنواعها وخصائصها ثم أغراضها وصولا إلى النمل الثاني الذي جاء تحت عنوان " حضور الشخصية في القصة القرآنية " حيث تطرق فيه إلى مفهوم الشخصية لغة وعند علماء النقد و علماء النفس، ثم انتقل إلى أنواع الشخصية من شخصية بشرية و أخرى حيوانية فضلا عن الشخصيات الغيبية بعدها جاء الفصل الثالث الذي كان بعنوان " بناء الشخصية في قصة موسى عليه السلام" فكان مطيقا لما ئظر له في الفصول السابقة، حيث بحث في شخصية موسى الرضيع وشخصية موسى الراشد ، إضافة إلى طريق شخصية موسى عليه السلام إلى النبوة . وشخصية موسى النبي الداعية. وقد اعتمد هذا البحث على المنهج البنيوي التحليلي للوصول إلى كيفية بناء الشخصية القرآنية . ومن أجل إخراج هذا البحث في أحسن صورة اعتمد على عدد من المصادر والمراجع من أهمها: 1- خالد أبو جندي : الجانب الفني في القصة القرآنية، منهجها وأسس بنائها. 2 - السؤل عبد الحافظ عبد ربه : بحوث في قصص القرآن. 3 - إبن كثير : تفسير القرآن العظيم. 4 . نزيه أعلاوي : الشخصيات القرآنية. استخلص من هذه الدراسة التي تعرض من خلالها إلى أهم عنصر من عناصر القصة القرآنية، ألا وهو" الشخصية " مركزين في ذلك على شخصية موسى عليه السلام انطلاقا من قصته في سورة" القصص " وأبرز الملاحظات التي توصلنا إليها توجزها فيما يلي: أيعتبر القصص القرآني الأسمى والأجل من سائر القصص الأخرى لما له من غايات وأغراض دينية تبرز في مواضيعها وأحداثها، فهي بمثابة النموذج المثالي الذي يردع الناس ويهديهم ،2-القصص القرآني أنواع، منهم من قسمها من حيث الطول والقصر ومنهم من قسمها من حيث أنها واقعية أو مضروبة للتمثيل. 3-التكرار من أبرز سمات القصص القرآني الذي وسم قصة (موسى) عليه السلام حيث تكررت بعض حلقاتها في القرآن الكريم لموضع العبرة فيها. 4-تعتبر الشخصية يمثابة الأساس الذي تقوم عليه القصة، فهي يمثاية المحور الذي تتعلق به العناصر الأخرى للقصة. 5-الشخصية في القصة القرآنية تختلف من حيث بنائها عن الشخصيات الأخرى حيث لا يكون حضورها لغاية فيها بحد ذاتها وإنما يكون للغرض والدور الذي جاءت من أجله. 6-تنوع الشخصيات في القصة القرآنية بين شخصيات بشرية تسعى إلى الخير و تمثلها الشخصيات المؤمنة ويين شخصيات شريرة تمثلها شخصيات كافرة، و شخصيات غيبية كالملائكة وغيرها، وشخصيات غير بشرية كشخصيتي العصا و اليد فضلا عن الشخصيات المساعدة كشخصية الحيوانات مثلا. 7-احتوت قصة (موسى) عليه السلام في سورة "القصص" على نماذج مختلفة للشخصيات النسائية منها نموذج الأم والأخت والزوجة والابنة وكلها لها دور أساسي في الحفاظ على شخصية (موسى) عليه السلام. 8-كل من المكان والزمان لهما دور مهم في بناء القصة القرآنية، فهما الإطار الذي تحرك فيه الشخصيات 9-المكان الذي تبدأ منه قصة ( موسى) في سورة "القصص " هو الذي تنتهي فيه، فالهم كان مكانا لنجاة موسى، و مكانا لهلاك فرعون . .10- أبناء الشخصية في القصة القرآنية يكون من خلال تقاطع الشخصية الرئيسية مع كل من الأحداث والأماكن والشخصيات الأخرى حيث تجمع هذه التقاطعات ويعاد بنائها في سورة واحدة.
Description
Keywords
القصص القرآني
Citation