المتخيل السردي في رواية هلابيل لسمير قسيمي

No Thumbnail Available
Date
2013
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
يعد الخيال جزءا من الحلم الإنساني الخالد الذي تتحقق منه أشياء و تتجدد فيه أشياء على مر العصور و الأحقاب ،و به نستطيع أن نرى إلى الأمام و نستشرق الآفاق. فالخيال و التخييل مرافقا الإبداع ليس الشعري فقط بل النثري أيضا، و قد استطاع الخيال الولوج إلى مختلف النصوص الأدبية ، خاصة الرواية فهي فن التخييل الذي يثري الحياة بمعانيها و دفقات مشاعرها و الخطاب الذي يحمل التأويلات ، و بالتالي فهي ممارسة إبداعية متخيلة تدخل في صراع مع الشعر ونثريات أخرى. و مما لا شك فيه ان الخيال و التخيل و التخييل ترجع في الأصل إلى مصطلح الصورة نجد أن التخييل ضرب من الكلام المباين للحقيقة من جهة ما فيه من تضليل و كذب أما التخيل فهو أسلوب يعتمد على التأويل و بالتالي فهو سلوك يجري على التخييل أما المتخيل هو ظاهرة من ظواهر تجلي الخيال في المحكى الإبداعي أي هو صورة الخيال ، إذن المتخيل هو معطى مادي. يدل على الخيال و يقوم شاهدا عله ومن ثم يتقدم بوصفه جس ا ر للعبور ، أما المخيلة فهي قوة تتصرف في الصور الذهنية. و على نفحات المتخيل السردي و في رحاب دروب الرواية الجزائرية نجد أن الرواية تعبير فني له خصوصية تميزه عن باقي الأجناس الأدبية، و من هنا كان الأنموذج الذي اخترته في هذه الد ا رسة رواية "هلابيل" ل: سمير قسيمي هذا الأخير الذي استطاع أن يثبت وجوده في المجال الروائي في وقت وجيز، فالاقتراب من عالمه هو اقتراب نشوة ومتعة و تلذذ،حيث يحتاج فعل القراءة المرتبطة بنصوصه إلى نوع من المرجعية الواسعة و هذا واضح من خلال عتبة العنوان الذي يحمل الكثير من الغموض و التساؤل من قبل المتلقي. و السؤال الذي يطرح نفسه هو:كيف تجلت ملامح المتخيل السردي في هذا المتن الروائي؟ و هل استطاع هذا الأخير أن يحمل بين طياته أنواع المتخيل؟ وكان اختياري لهذا الموضوع : التعريف به و ما صدر له ، لماذا يكتب و لمن يكتب؟ و كذلك انتشار الفن الروائي الجزائري وشيوعه على حساب الشعر. كل هذا كان وفق خطة موجزة تضمنت مدخل يعتبر بمثابة الارضية لهذا البحث موسوما ب: قراءة في المفهوم و المصطلح تعرضت فيه إلى مفهوم المتخيل لغة و اصطلاحا كذلك التخييل عند الفلاسفة و النقاد القدامى نذكر نهم سقراط الذي يرى أن خيال الشاعر نوع من الجنون العلوي، أما أفلاطون يرى أن العالم المتخيل هو محاكاة المحاكاة أما أرسطو فقد ربط التخيل بحركة الشهوات و الغ ا رئز، و تناولت كذلك التخييل عند البلاغيين القدامى و على أ رسهم حازم القرطاجني و عبد القاهر الجرجاني الذي لا يرفض التخييل و يرى فيه جانبا جماليا و فنيا و تناولت كذلك أهمية المتخيل الروائي و تداخل الواقع والمتخيل، إضافة إلى مفهوم السرد في اللغة و الاصطلاح و ذكر أهم عناصره لنخلص إلى نتيجة مفادها :رغم اختلاف الفلاسفة و النقاد حول مفهوم المتخيل يضل عنصرا مهما و جانبا مضيئا في حياتنا. أما الفصل الأول الموسوم ب: تجليات العتبات النصية في رواية "هلابيل"تطرقت إلى مفهوم العتبة في اللغة و الاصطلاح و ذكر أهم أنواعها حيث تم تقسيمها إلى: نص محيط :يتضمن العنوان و الإهداء و التصدير...و نص فوقي: يتضمن الغلاف والتجنيس و علامات الترقيم...لنخلص إلى نتيجة مفادها: لا يمكن اقتحام أي فضاء نصي دون اجتياز هذه العتبات. أما الفصل الثاني الموسوم ب:تجليات العتبات النصية في رواية "هلابيل" تحدثت عن مكونات الفضاء النصي من مكان وزمان وشخصيات ووصف و حوار بالإضافة إلى ذكر أنواع المتخيل السردي التي تضمنتها الرواية منها: المتخيل الديني والأدبي والأسطوري والتاريخي والصوفي لنصل إلى نتيجة مفادها : توفر الرواية على انواع المتخيل جعل منها نصا مميزا. و أنهيت بحثي بخاتمة تضمنت جملة من النتائج نذكر أهمها : - عالم المتخيل عالم غريب وطريقه صعب ومن يلج عتبته يتيه. - ساهم المتخيل بشكل أوبآخر في إثراء العمل الأدبي. - المتخيل في الرواية ينهض من خلال توظيف الموروث الحكائي والديني والصوفي والتاريخي والأسطوري. - العتبات النصية عبارة عن ملحقات تحيط بالنص الروائي من الداخل و الخارج و بالتالي لا يمكن الاستغناء عنها. - تكمن جمالية السرد في جانب المتخيل بأنواعه. و لقد اعتمدت على المنهج السيميائي الذي أراه ملائما لطبيعة الموضوع بالإضافة إلى آليات التحليل الوصفي. و لا يكتمل أي بحث إلا بالاستناد إلى جملة من المصادر و الم ا رجع نذكر منها : رواية "هلابيل" لسمير قسيمي، المتخيل فيالرواية الجزائرية من المتماثل إلى المختلف لآمنة بلعلى، منهاج البلغاء و سراج الأدباء لحازم القرطاجني،الخيال والمتخيل وكذا عتبات النص ليوسف الإدريسي،عتبات جيرار جينيت من النص إلى المناص لعبد الحق بلعابد، شعريات المتخيل اقتراب ظاهراتي للعربي الذهبي.
Description
Keywords
السرد, الزمنكانية, المتخيل السردي
Citation