دلالة الأفعال في خطب الإمام علي بن أبي طالب دراسة دلالية
No Thumbnail Available
Date
2014
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
يعدّ الإمام علي بن أبي طالب من أشهر الخطباء الذين نالوا اهتمام الكثير من الدارسين فقد راحوا يقبلون على خطبه كاشفين الستار عن جمالها مشيرين إلى كنوزها ودررها، مركزين على الحلل البلاغية التي تكسو خطبه وعلى الموضوعات والمضامين الإنسانية التي توضح معاناة الناس لمصائرهم،وهذا لا يعني أنّ خطبه قد أوصدت أبوابها دون الباحثين فأصبحوا لا يجدون فيها ما يتناولونه بالدراسة بل ظلّ ولايزال الإمام علي وخطبه ميدانا خصبا للبحث والتنقيب لأنّ ميزات الخطب الخالدة أن تبقى سخية معطاءة، ولأنّ كلّ جهد لابد أن يكلل بثمار،وكل بحث لابد أن يتوج بنتائج فقد وصلنا بفضل الله تعالى وتوفيقه إلى خاتمة بحثنا وعصارة جهدنا والتّي نلخصها في:
إن الكلام البليغ ميزة العرب وإذ كانوا قد تباهوا بالقول الفصيح فإنّ الخطابة تغدو ميزة فيهم،وهي ظاهرة أدبية نمت وتطورت وأخذت أبعادها الأكثر أهمية لما لها من تأثير في النفوس والفرادة في أداء غرض سام،وخطيب العهد النبوي الأكبر النبي لا خلاف في ذلك،وأشهر خطباءالعهد الراشدي فالإمام "علي" كرم الله وجهه،ومن خلال دراسة الخصائص الفنية في خطبة الإمام"علي" وجدنا أنّ معاني خطبه في الغالب يكون لها موضوع واحد بعيدة عن التعقيد تبدأ بالنداء ونحوه ممّا يستدعي الإصغاء عباراتها موجزة جامعة، تتوافر على الأساليب الإنشائية أكثر من الخبرية وهو مما يبقي المستمعين مشدودين إلى خطبه لأنّ الإنشاء يستدعي المشاركة،كما توافرت خطبه رضي الله عنه على معاني واضحة، عمق فكري، إيجاز وقصر، بعيدة عن تكلف السجع والصنعة اللفظية فكانت تأتي عفوا، يكثر فيها الاقتباس من القرآن الكريم،وكان توظيف الإمام علي للأفعال في الخطبة موفقا إلى حدود بعيدة، فقد طغى الفعل الماضي على باقي الأفعال أي المضارع والأمر.
Description
Keywords
الخطابة