السياسات الدولية لمكافحة الإرهاب الإلكتروني السيبراني
No Thumbnail Available
Date
2022
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي
Abstract
أغلب الناس اليوم معتادة على ما يعرف بالهجمات السيبرانية، لكن ما يعرف بالإرهاب السيبراني يثير مخاوف مختلفة. يعرف الإرهاب السيبراني على أنه هجوم غير عشوائي ومدفوع سياسيا ضد انظمة المعلومات والبرامج والبيانات والموجه ضد البنى التحتية المهمة والذي يهدد بالعنف او يؤدي الى العنف. حذر في العديد من المرات المسؤولون الأمنيون من الخطر المحدث من طرف الإرهاب السيبراني. والذي تحدث الهجمات السيبرانية من الجيل الجديد والتي تؤدي الى دمار فعلي في الواقع المعاش. فمجال التدمير الذي يحدثه هذا النمط الجديد من التهديد هو بالفعل مخيف. فهناك ادلة متزايدة على المنظمات الارهابية باتت تستعمل الادوات المعقدة والرقمية في هجماتها. فالهجمات المحتملة والمنفذة من هذه الجماعات الارهابية وصلت الى الحد الذي لا يمكن تجاهله. نشر العديد من الخبراء الأمنين والسياسيين مخاطر الارهاب السيبراني القادرين على اختراق اجهزة الكمبيوتر الخاصة بالحكومة والولوج الى المعدات العسكرية والبيانات التي تحتويها وكذا قواعد البيانات الخاصة بالقطاعات العسكرية والمالية في البلدان المتقدمة.
كما يمكن للمنظمات الارهابية ان تستعمل الانترنت لتمويل عملياتها وتدريب الارهابيين الاخرين، والتخطيط للهجمات الارهابية. فهدف المنظمات الارهابية هو خلق حالة من الفوضى وتعطيل البنى التحتية الحساسة، وكذا دعم اهدافهم السياسية او القرصنة، أو الحاق ضرر مادي وحتى ازهاق الارواح. في السابق البنى التحتية للدول كانت تدار يدويا، لكنها اليوم تدار بأجهزة تحكم، حتى الحساسة منها، كخدمات معالجة المياه و الصحة وأنظمة الطوارئ، كلها باتت اليوم تدار عن بعد. فالأعمال الإرهابية اصبحت تدار باستعمال اجهزة الكمبيوتر، والأجهزة والشبكات الاخرى والتي هي متاحة للعامة. وعن طريق طباعة بعض الأوامر على لوحة المفاتيح، يمكن للمنظمات الارهابية ان تخرب أنظمة ادارة البنى التحتية بأكملها. او أن يصل الأمر بالهجمات السيبرانية الى حد انظمة الصناعة البنكية والذي يمكن ان ينتهي بسرقة الأموال او المعلومات الشخصية والتي قام العامة بإتمان هذه المؤسسات عليها، وفي اسوء الحالات، يمكن أن يحدث عملية افلاس لهذه المؤسسات. تظهر الهجمات السيبرانية في الغالب على انها تهديد للأمن العسكري و للإنترنت انعكاسات خطيرة فيما يتعلق بعمليات القرصنة والتجسس. فإذا كان الارهاب هو ممارسة العنف من أجل تحقيق أهداف سياسية، فكيف يمكن ان يكون الوضع لو الحصل الإرهابي على اجهزة تمكنه من احداث ضرر على مستوى وسع وبأجهزة بسيطة ومتاحة ورخيصة جدا مقارنة بالأجهزة التقليدية. فالعديد من الهجمات الارهابية وصلت الى مستوى تهديد الأمن الوطني للدولة. ومع تجاوز هذه العوامل مع بعض يمكن لهذه الفرص التي اتاحها الفضاء السيبراني والذي يلتقي مع المساعي الحالية للمنظمات الارهابية ان تحدث خسائر ارهابية سيبرانية كارثية للوضع الاقتصادي للدولة. وفقا لطبيعة العالم السيبارني المفتوح للجميع، فإنه من الصعب جدا على الواحد الدفاع عن نفسه ضد هذا النمط الجديد من التهديد، ولهذا فإنه هناك تزايد كبير لتدخل لحماية مواطنيها ولسياسات تصفية لهذه المنظمات الارهابية وذلك من الجل الدفاع ضد اي خطر مستقبلي.
Description
Keywords
مكافحة الإرهاب, الإرهاب الإلكتروني السيبراني, سياسات الدولة