آليات السرد في قصص الأطفال، كتابي في اللغة العربية للسنة الثالثة إبتدائي أنموذجا

Abstract
تركز هذه المداخلة على جانب مهم وهو محتوى الكتاب المدرسي فإنه إذا صلح محتوى الكتاب صلح التعلم والتعليم، وإذا فسد فسدت معه المنظومة التربوية برمتها، لهذا يجب بناؤه وفقا لفلسفة تربوية حديثة والتي تستهدف إلى تنمية شخصية المتعلم، وتعمل على توفير التوافق بين المتعلم وبين ماهو اجتماعي وثقافي وفلسفي بالتركيز على الأساس السيكولوجي والعلمي، وهذا يعني أنه من الضرورة أن يؤسس الكتاب على أساس الكفاءات التي يراد تنميتها في التلاميذ مع مراعاة مختلف الجوانب عندهم. والمحتوى هو مجموعة الحقائق والمبادئ والمفاهيم التي يتضمنها الكتاب والتي تقع بين غلافيه وتكون بصيغة رموز أو ألفاظ وصور دلالية هادفة للوصول إلى سلوك معين يتوافق مع ثقافة المجتمع ومستوى التطور الذي ينشده. ويتم اختيار المحتوى ووظيفته وفق مجموعة من الطرق والأساليب، ويجب أن تمتاز معلوماته بالأهمية كأن تكون فيها حلولا لمشكلات معينة أو تواكب التغييرات والتطورات وتلبية احتياجات التلميذ واهتماماته والمجتمع، وتتناسب مع تخصص المتعلم. وهنا يجدر بنا أن نسلط الضوء على القصص الموجودة في الكتاب المدرسي المصنفة ضمن القراءة والنصوص، وإنها إحدى الفنون الأدبية، والقصة وسيلة تربوية ذات دقة علمية وفنية وأدبية وذات قيم إنسانية، وأهداف اجتماعية، وطنية قومية، دينية، .... إلى غير ذلك والقصة تتيح للأطفال عند سماعها أو قراءتها قضاء طفولة سعيدة مكتملة بالمعارف، مما يمكنهم من حمل أعباء المستقبل بعزيمة وقوة وإيمان وكفاية، وهذا بات متأخرا في بلادنا نوعا ما مقارنة بالدول الأخرى، لكن هناك من سعى جاهدا للانضمام إلى ساحة القصة الموجهة للأطفال وكتابتها وعرضها لكي تتأسس ضمن المنهاج التربوي للكتاب المدرسي عموما حسب مراحل طفولة التلاميذ.والمداخلة تتعرض لدراسة آليات السرد في هذه القصص حتى نقف على مدى استجابتها للمقاييس العلمية والفنية للقصة الهادفة.
Description
Keywords
Citation