آليات تشكيل الخطاب النقدي عند طه حسين في الشعر الجاهلي
No Thumbnail Available
Date
2013
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
يتخذ الحديث عن طه حسين في كتب الأدب والنقد وقتا طويلا لأنه من
الصعب الإحاطة بكل آرائه النقدية والفلسفية، نظرا لما خلفه من زخم فكري
وأدبي، حتى غدا موضوعا من الموضوعات التي أثارت حفيظة الكثير من النقاد
والمعاصرين له، وغير المعاصرين –كيف- لا وقد نبش بمؤلفاته النقدية وشك في
ذاكرة ماضي الأمة العربية الإسلامية المتمثل خاصة في لغتها وأدبها، والأمر الذي
يعنينا هو البحث والتنقيب في آليات تشكل الخطاب النقدي، حين عمل على غربلة
الشعر قصد الوصول إلى نتائج مستنبطة من مقولات علمية تساير النظريات
الفلسفية الحديثة، من خلال محاولة مناقشة قضايا فكرية وأدبية ونقدية وحضارية
وسياسة جديدة، جسدت خاصة في كتابه" في الشعر الجاهلي" الصادر سنة 1926
والذي أعاد تنقيحه بعد سنة من إصدار الطبعة الأولى تحت عنوان "في الأدب
الجاهلي" والذي حاول من خلاله قراءة الأدب ليصل إلى إقناع قرائه بضرورة
انتهاج منهج الشك الديكارتي في دراسة النصوص الأدبية.
يعد كتاب " في الشعر الجاهلي" من أكثر المؤلفات التي اعترض عليها
الكثير من النقاد ممن رفضوا التجديد الذي حمله طه حسين ودعا إليه، انطلاقا من
روح علمية ميزت فكرة مما كان سببا في نشوء مناظرات نقدية حوله، أدت إلى
اختفائه فترة نصف قرن، ونتيجة تطور البحوث أعيد الاعتبار للكتاب، ولصاحبته
بعد ذلك، فعاش أخر حياته عميدا للأدب مناضلا من أجل حرية التعبير.
Description
Keywords
الخطاب النقدي, الشعر الجاهلي