ديوان صالح خرفي أطلس المعجزات

No Thumbnail Available
Date
2012
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
صالح خرفي من أدباء الجزائر و شعرائها العظماء الذين لم يقدروا حق قدرهم و إنما إنتصرت لهم الأيام عندما أثبتت مصداق ما نادوا به و دعوا إليه فهو من العظماء الذين ملؤوا الدنيا و شغلوا الناس في حياتهم و بعد مماتهم حيث يعتبر أحد عمداء الأدب و رواد الفكر الجزائري الذين عزم الكثير من الطلاب على البحث و دراسة أدبهم و فكرهم و من أبرز ما يجب ذكره عن شعره هو غناء بعض أشعاره من طرف مطرية الرب وردة الجزائرية — رحمها الله — و التي تزامنت وفاتها مع مناقشة المذكرة حيث غنت قصيدته نداء الضمير و لحنها لها الموسيقار رياض السنباطي كما غنت قصيدته — من بعيد أدعوك يا أملي — و لحنها لها الموسيقار الراحل يلبغ حمدي و الحديث عنه هو الحديث عن الجزائر في أصالتها و تفردها و حضارتها هذا لما قدمه من أعمال إجلالية و إصلاحية للجزائر خلال حقبة تاريخية زمنية طويلة ، كما أن الشعر بما يحمله من سحر في البيان و التناسق في النظم و سعة في الموضوعات وسيلة لسانية مهمة في تخليد الآثار و تصوير المواقف مما يجعله مؤثرا في النفوس و مترددا غلى الألسنة جيلا بعد جيل و حقبة بعد حقبة ، لهذا ارتبط بحياة الشعوب و تاريخها و مآثرها حتى عده العرب ديوانهم الذي يفخرون به و وسيلتهم التي يقابلون بها ما لغيرهم من فلسفات و مظاهر حضارة و إذا كان للشعر هذه الخطورة فإن ارتباطه بالأحداث العظمى يزيده قوة و مكانة في آن واحد خاصتا إذا ما وجد من أنظار الجميع بغض النظر عن مستوياتهم ووظائفهم و عندما نقرن الشعر بالثورة الجزائرية فنحن أمام متعتين ; متعة الفن الشعري بخياله و تصويره و موسيقاه، و متعة الموضوع بزخمه و هوله و روعته التي تركت آثارها في نفوس الجزائريين نفوس غيرهم من العرب و المسلمين و والأجانب أيضا و نجد أنفسنا مجبرين على استرجاع ماضينا كقرنه بحاضرنا و نتأمل سنة الله في خلقه فكما كان أبو تمام و المتنبي يقفان على معارك الملوك المسلمين في زمانهم و ينقلونها تصويرا و معان و عواطف حتى خلدوها في التاريخ كذلك فعل صالح خرفي و غيره مع الثورة الجزائرية و إذا كانت معارك الماضي أياما أو ليالي فإن الثورة سنون طويلة مرت لم ينته كابوسها إلا بعد تضحيات جسام فلا عجب إذن أن يخصص شاعر مثل صالح خرفي أغلب شعره لتخليد أمجاد الثورة و الفخر برجالها حتى ظننا أن ليس لخرفي اهتمام في الدنيا سوى الجزائر .بحيث يجعلنا أسلوبه السخي نبحر معه في تلك المراحل في قارب شعري غني بأسلوب زاد رونق القصائد و زخرفها اللفظي بهاءا ، فارتأيت دراسة الديوان دراسة أسلوبية تمكن من الدخول في غمار القصائد من الجانبين الشعري الموسيقي و العوامل الخارجية، المساعدة على إبداع الشاعر و لهذا تحدد الموضوع نهائيا تحت عنوان ;ديوان أطلس المعجزات لصالح خرفي دراسة أسلوبية و بعد تحديد عنوان البحث انكشفت بعض أبعاده و لاحت إلى عدة تساؤلات منها ; أولا ; من هو صالح خرفي و ماهو دوره قبل و بعد الإستقلال ثانيا ;ما هي الأسلوبية و ماهو منهجها و ميدانها ثالثا: ما هي مظاهر الإبداع في الديوان الشعري و من هنا ارتأينا تقسيم البحث إلى ثلاثة فصول الفصل الأول ;تميز بالسيرة الذاتية للشاعر من خلال مولده و نسبه و أهم المحطات التي مر بها من حيث تعلمه و عمله وفاته، عضوياته العلمية و الفكرية و الأدبية، وظائفه نشاطاته و آثاره. أما الفصل الثاني ; فكان تحت عنوان دراسة أسلوبية في لغة القصيدة مزجت فيه بين الجانبين النظري و التطبيقي فحوى مدخلا حول الأسلوب و الأسلوبية والتعريف باللغة الشعرية، دراسة الأسلوب من حيث الألفاظ و العبارات و دراسة الرمز في الديوان. الفصل الثالث ;خصصته بالدراسة الأسلوبية في ايقاع القصيدة مزجت فيه الجانب النظري بالتطبيقي فتطرقت فيه إلى مفهوم الإيقاع و أقسامه من حيث الموسيقى الخارجية و الداخلية ، فتطرقت في الأولى إلى تعريف الوزن و دراسة العروض و القافية أما الثانية فامتازت بدراسة ايقاع الحروف من حيث الجهر و الهمس في التجربة الشعرية — أطلس المعجزات — و لقد حاولت من خلال البحث أن ألم بالأبعاد و الرؤى المختلفة للدراسة و لكن يبقى الباحث دوما يستشعر النقص و لكنه يأمل أن يشاركه الآخرون الأفكار خاصتا ممن يعلمونه اللغة بدءا بحروفها و يحملونه أسلحة الزمن إن صح القول ليصير بعدها لهم عبدا.
Description
Keywords
الأسلوبية
Citation