تجليات التاريخ في رواية حوبة ورحلة البحث عن المهدي المنتظر لعزالدين جلاوجي

No Thumbnail Available
Date
2013
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
نبدأ الرواية بحادثة مقتل بلخير زعيم عرش أولاد سيدي علـي،الذي كان يمثل لهم رمز البطولة والشجاعة والكرم،فتحمل إبنه الكبير الزيتوني من بعده مسؤولية العرش بمافيها ضرورة الثأر لدي ابيه المغدور به من طرنا عرش أولاد النش بقيادة عباس ومعاونه حميدة،اللذين مارسا كل أنواع القمع لإذلال عرش سيدي علي إلى درجة انه أراد أن يخطف خطيبة العربي أخو الزيتوني . مما اضطر العربي بأن يفر بخطبته حمامة إلى مدينة سطيف ،أين وجد الحياة هناك تختلف تماما عن ما هي في العرش ،بعيدة عن تلك الأحقاد .وبسرعة تأقلم مع الحياة في المدينة خاصة وانه كان محظوظا حين إلتقي بسي رابح صاحب الحمام،الرجل الطيب الذي سـاعده في إيجاد عمل في حديقة المعمر فرانكو ،وأعطاه قطعة ارض بنا فيها بيته وبذلـك لم يبقى شيء ينغس عليه حياته سوى فراقه لأهله وأحبابه وخوفه علـيهم بان يؤذيهم القايد عباس . وذات يوم أرسل اخوه الزيتوني عيوبة إلى مدينة سطيف ليبحث عن العربي، وتشاء المصدفة آن يلتقي عـمي رابح كما يقول له العربي سي رابح فأخبره بالحالة المزرية التي أل إليها العرش صن جراء القايد عباس ، فقرر العربي الممتاش أن يثار لأبيه وينتقم لكل أفراد عرشه من القايد عباس من عمي رابح وصديقه امقران بمساعده ،فوضعوا خطة لقتله، وفي نفس الليلة قاموا بتنفيذها و قتل العربي الممتاش القايد عباس و معاونه صولة و راح كل الناس من شرهما. وبمرور الأيام تغيرت نظرة العربي المستاش للحياة، و اصبح اكثر وءيا ونضجا خاصة و أنه أصبح من الأعضاء الوطنيين الناشطين في معظم الحركات السياسية الموجودة قي مدينة سطيف بكد حماس واندفاع، وكان يحضر كل الاجتماعات المنعقدة في مكتبب فرحات عباس،أوفي أي آخر ،كما حضر رفقة زملائه لموكب استقبال البشير الابراهيمي وابن باديس .وكان دائما ينتقد آراء فرحات عباس ،الذي قدم هو الآخر إلى مدينة سـطيف لإعجابه بالنشاط السياسي وحركة وعي سكانها، وفتح صيدليته بقلب سطيف، وكان يطالب الفرسيين بمبدأ تحقيق المساواة بين الجزائريين والفرنسيين، لكن العربي وأمقران وحسان بلخيرد وسي رابح... يرفضون آراء فرحات عباس التي لم تتأثر بما كانت تفعله فرنسا من قمع و إسكات كل صوت ينادي بالحرية والاستقلال وإغلاق الأحزاب و الجمعيات والنوادي، وكذا إعتقال رؤساء الأحزاب، بتهمة أو بدونها كاعتقاد مصالي الحاج بتهمة تحريض العسكريين الجزائريين في الجيش القرشي على العصيان . سجن مفدي زكريا و البشير الابراهمي و ابن باديس ثم نفيهم وإعدام محمد بوراس رميا بالرصاص .... و بالرغم من هذه الجرائم الا أن فرحات عباس ما زال متأملا في فرنسا،و ظل يحلم باليوم الذي تعطي فرنسا للجزائريين حقوقهم، كحق التعليم والمساواة الجزائريين والفرنسيين . حتى أنه شارك حرب فرنسا ضد الألمان في الحرب العالمية الثانية متأملا أيضا انها لما تنتصر تغير موقفها وتقي بوعودها. ولكن علـى حسـب قول العربي المستاش ما أخذ بالقوة لابد أن يسترجع إلا بالقوة، وعلى هذه الفكرة قرر كل من سي رابح والعربي الممتاش و رفقائهم بتأسيس حزب جديد أطلقوا عليه إسم حزب الثوار هدفه الوحيد هو العمل المسلح حيث كانوا يجتمعون سرا في غـرفة منفردة في حمام سي رابح ،وقسموا أنفسهم إلى خلايا صغيـرة اوكل خلية مكلفة بمهمة معينة كجمع الأسلحة وجمع التبرعات وتحضير المخابئ المرية ،بالإضافة إلى التنسيق مع الأحزاب الأخرى ،واتفاقهم مـع فرحات ءباس من اجل التحضير لمسيرة سلمية يوم الاثنين الثامن من ماي خسة و أربعون وتسع مئة وألف يطالبوا فيها فرنسا بوعودها بعد ئجاحها في الحرب العالمية الثانية و تمنح الاستقلال للجزائريين ، لكن فرنسا استغلت تجمهر الناس وحولت المسيرة السلمية إلى مجزرة راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء في مدينة سطيف لوحدها ،وانتهت الرواية على هذه المجزرة الرهيبة .
Description
Keywords
الرواية, الزمنكانية, ديوان أوراق في الريح
Citation