بنية المكان في الرواية الجزائرية
No Thumbnail Available
Files
Date
2013
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
إن للفضاء الروائي دورا مهما في تشكيل العمل الروائي فهو بنية أساسية من بنياته الفنية إذ لا يمكن تصور أحداث روائية إلا بوجود مكان تنمو فيه الأحداث وتتشعب فكل المكونات الحكائية في العمل تتشكل داخل الفضاء الذي تتم فيه عمليات التخيل ، فلا يمكن للشخصية أن تتفاعل مع شخصيات أخرى إلا داخل المكان، فمن خلال المكان يمكن أن تفهم حركة الشخوص الروائية .
والمكان في الرواية هو فضاء جمالي مهمته تجسيد رؤى الكاتب وشخصياته ومن خلال بنية المكان يمكن فهم الحدث الروائي وفهم علاقات الشخوص بين ودراستي المتواضعة هذه جاءت لمقاربة بنية المكان ودلالته في رواية ذاكرة الوشم للأديب باديس فوغالي فهو محاولة لاستكشاف الخطاب الإبداعي الذي يقدمه الأديب وكيف بنى الأديب باديس فوغالي المكان في روايته" ذاكرة الوشم" وما خصائصه ودلالاته ؟
وقد إتبعت في هذه الدراسة لهذا الموضوع التقسيم الأتي : فصلين مسبوقين بمدخل ومقدمة متبوعة بخاتمة جُمعت فيها أهم النتائج المتوصل إليها.
فتناولت في المدخل قراءة في المصطلحات فتطرقت إلى مفهوم البنية اللغوي والإصطلاحي وبعدها تطرقت إلى مفهوم المكان اللغوي والإصطلاحي و الفلسفي و مفهوم المكان الأدبي والمكان الروائي من منظور كل من النقاد الغرب والمنظرين الألمان .ثم تطرقت إلى نشأة الرواية الجزائرية ومراحلها ( مرحلة ما قبل الاستقلالَ/ مرحلة ما بعد الاستقلال )
أما الفصل الأول معنون بحضور المكان في الرواية ،حيث تناولت فيه علاقة المكان بالمضمون الروائي وأهمية المكان كمكون للمتن الروائي بالإضافة إلى وصف المكان وتطرقت فيه أيضا إلى أقسام وأبعاد المكان والتتشكيلات المكانية (الأماكن المفتوحة والأماكن المغلقة) في حين تناول الفصل الثاني تجليات المكان في رواية ذاكرة الوشم لباديس فوغالي،فتناولت فيه أقسام المكان وأبعاد المكان والتشكيلات المكانية في الرواية.
بالنسبة للخاتمة فقد لخصت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها من دراستي لبنية المكان في الرواية المذكورة في هذا الإطار ومن بينها :
كان توظيف المكان في أشكال واضحة ناتجة عن وعي الروائي بالمكان والزمان حيث ألبسه لبس الإنسان بكل أبعاده النفسية والوجدانية والفكرية فكان تعبيره عن وجهة نظره عن الجزائر يتضح من خلال دلالات الأمكنة وهدفه من ذلك هو تعرية الواقع أمام القارئ.
اعتمد الروائي على المنهج الواقعي إذ يتجه اهتمامه إلى معانات الفرد الجزائري في فترة العشرية السوداء .
لجوء الروائي إلى الوصف المباشر للأمكنة أحيانا .
تغيير الأوضاع وقبح المكان جعل الشخصية تبحث عن حياة جديدة ومستقبل زاهر .
- يهدف هذا العمل الروائي إلى تشكيل صورة عن الصراع الذي يعيشه هذا الوطن ومحاولة إعادة ترتيب نظام القيم المتصل بالمكان وبنيته الثقافية .
- الانغلاق المكاني قد ينفتح عبر التصورات والتداعيات الخيالية أم الإنفتاح المكاني قد ينغلق نظرا للحالة النفسية .
وإعتمدت المنهج التحليلي الوصفي المناسب لهذه الدراسة التي تتجه صوب السرديات الحديثة باعتبارها من التيارات النقدية المعاصرة ، فقد استندت مرجعيا إلى جهود أعلام النقد الحداثي في تحليل المكان الذي غدا موضعا هاما في الدراسات النظرية والتطبيقية . أما المراجع المعتمدة في رسالتي هذه مفردة في تهميش المراجع وفهرستها وهي مراجع مهمة جدا لموضوع من بينها" الزمان والمكان في الشعر الجاهلي" لباديس فوغالي" بنية الشكل الروائي "لحسن بحراوي" وجماليات المكان في الرواية العربية "لشاكر النابلسي".
Description
Keywords
الرواية الجزائرية, البنية المكانية