تحليل الخطاب القصصي في رسالة الغفران لأبي العلاء المعري
No Thumbnail Available
Date
2012
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
لم تكن الغاية من القصة المس جعة تحليل وضع معقد و لا تقويم سلوك ملتو ،و إنها كانت مجرد وسيلة للإظهار ستة المعرفة فى شؤون اللغة،أو وسيلا إلى إثبات العذر على التصرف بقول الكلام و ضروب الصيغ اللفظية لذلك جاء العنصر الروائي فيها غثا باردا ، لا يتخلله من تشابك الأحداث،و تضارب الآراء ما يثير الخواطر و يحبس الأنفاس ولأولا ما أودعها المنشئ أحيانا من ظرفه و كياسته لما استطاعت أن نشد القارئ إليها كثيرا و لا قليلا ، لذلك حكم الدهر عليها بالخمول و السقوط
و عذرنا في إبلاء هذا الأسلوب هذا الجانب من الاهتمام إن يمثل مرحلة طويلة من مراحل الأدب العربي،و يجمع ثروة طائلة من غريب مفردات اللغة و عجيب صورها و تعابيرها ،فهو و الحالة هذه،أقرب إلى الأدب التعليمي منه إلى الأدب القصصي،و خير ما يمثله في
أدب العصر الحكاية الإلهية المعروفة ب " رسالة الغفران " لأبي لعلا ء المعري الرواية
أنشأ أبو العلا ء المعري هذه الرسالة صوابا عن رسالة وردت طيه من صديقه ابن القارح و الذي يظن للأول و حمله أن أبا العلاء ألهم مخطط هذه الحكاية بمجرد وقوفه على مضمون الرسالة لكن الواقف على بعض آثاره الأخرى يبدو له أنه ربما توصل إلى إجراء أحداث حكايته على المسرح " السماء " بعد معاناة مراحل مهدت لذلك، فبين الرسائل التي أنشاها رسالتان قصيرتان هما رسالة الهناء ،رسالة الملائكة و هما من طبيعة رسالة الغفران الأولى تعرض لمعجزات الأشياء و تنسج على منوالها خوارق لا تقل عتها إعجازا ، و الثانية جولة في عالم الأرواح، أبطالها من الملائكة و مسرحها أشبه بالبرزخ الذي يصل من الأرض و السماء ، بحيث يصح اعتبار رسالة الغفران منهما بمثابة نهاية المطاف، أما الرباط بين حلقات هذه السلسة فالعنصر الإلهي و ظاهرة الخوارق،و الروح التهكمي المضمر في ثناياها و استكماله لهذا الاعتبار نذكر بعض الراسبين يرى ان أبا العلاء في اتجاهه هذا ربما استلهم قصة البراق الذي عرج التي طيه إلى السماء في رحلة خيالية خاطف أو رسالة التوابع و الزواج التي وضعها ابن سأهبد الأندلسي قبل ذلك بقصير من الزمن فخمد أبو العلاء إلى معارضتها برسالة الغفران
الإلهية .
Description
Keywords
الخطاب القصصي, رسالة الغفران