الصورة الشعرية في الخطاب الشعري عندعثمان لوصيف

No Thumbnail Available
Date
2013
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
لقد احتل مصطلح الصورة الشعرية أهمية كبيرة في دراسات النقاد والباحثين: قدماء و معاصرين، فكان لهم دور كبير في هذا المجال و ذلك لأنها تعتبر أحد مكونات البناء الفني ، بل إنها من المكونات الأساسية في القصيدة. و قد وقع اختياري على هذا الموضوع و بالضبط عند الشاعر الجزائري "عثمان لوصيف" و كان ذلك لسببين رئيسيين: أولهما ذاتي و هو الرغبة الملحة في ولوج عالم أدبنا الجزائري الثري بأعلامه و أقلامه. أما السبب الثاني فهو موضوعي و يتمثل في كون الشاعر عثمان لوصيف حقلا خصبا للدراسة بحكم غزارة إنتاجه و قلة تناوله من طرف الباحثين بالدراسة من جهة أخرى. و جاءت مذكرتي موسومة بعنوان: الصورة الشعرية في الخطاب الشعري عند "عثمان لوصيف" ديوان "جرس لسماوات تحت الماء" أنموذجا، "دراسة جمالية". و سأحاول خلالها الإجابة على بعض التساؤلات و المتمثلة في ما يلي: كيف تتشكل الصورة الشعرية و ما دور الخيال في بنائها؟ و كيف نظر النقاد الغربيون و كذا النقاد و البلاغيون العرب قديما و حديثا إلى موضوع الصورة الشعرية و هل يمكن أن يتشكل الشعر بدونها؟ و كيف وضفها عثمان لوصيف، فهل كان توظيفا تقليديا؟ أم أنه تجاوز القيود القديمة؟ و قد اتبعت في دراستي الوصف و التحليل، و هما الأكثر مناسبة لطبيعة هذا الموضوع. و جاء بحثي و قسما إلى: مقدمة يليها تمهيد و فصلين ثم خاتمة فملحق تناولت فيه حياة الشاعر و أعماله. و قد خصصت التمهيد للحديث عن الشعر بصفة عامة و أهم الفروق التي تميزه عن النثر، و جعلت في الفصل الأول مفاهيم أولية تناولت فيها مفهوم الخيال و دوره في بناء الصورة الشعرية و كذا مفهوم الصورة الشعرية عند النقاد الغربيين و العرب القدامى و المحدثين، خلصت من خلاله إلى أن الصورة في المفهوم العربي القديم كانت محصورة في مجال بلاغي ضيق، في حين اتسع مفهومها في النقد العربي الحديث لتشمل الرمز و الأسطورة. أما الفصل الثاني فخصصته للتطبيق على أنواع الصورة الشعرية التقليدية و الحديثة في ديوان "جرس للسماوات تحت الماء" توصلت من خلاله إلى أن الشاعر لم يغلب صورة على أخرى بل مزج الصورة التقليدية و الحديثة. ثم ختمت بخاتمة و بين النتائج التي توصلت إليها ما يلي: - جمع الشاعر بين جميع الملكات من خيال و عاطفة و حواس. - الجمع بين الصورة التقليدية و الحديثة و ذلك من خلال الدمج بين التشبيه و الاستعارة و الكناية و بين الرمز و الأسطورة. - ميل الشاعر إلى إغتراف صوره من الطبيعة، و هي سمة كل رومنسي. - التوظيف الواسع للألفاظ الصوفية شعريا لا دينيا، التأثير في المتلقي و تحريك إحساسه. - و عن مجموعة المصادر و المراجع التي اعتمدتها في البحث أذكر بعصا منها على سبيل المثال لا الحصر: ديوان "جرس للسماوات تحت الماء" لثمان لوصيف، كتاب "فن الشعر" لإحسان عباس، "زمان الشعر" و "مقدمة للشعر العربي" لأدونيس "عالي أحمد سعيد"، "الصورة الفنية في الخطاب الشعري الجزائري المعاصر" "عبد الحميد هيمة"، "أساليب الشعرية المعاصرة" "صلاح فظل"، إضافة إلى كتب أخرى. و قد واجهتني أثناء رحلة البحث بعض العوائق و المتمثلة في قلت الدراسات التي تناولت أعمال الشاعر، و كذا صعوبة الحصول على كل المراجع اللازمة، إضافة إلى مشكل ضيق الوقت.
Description
Keywords
الصورة الشعرية, الرمز
Citation