سرد الذات وأزمة الهوية في رواية غرفة الذكريات لبشير مفتي

Abstract
ذات الفرد هي ماهيته ، هي تلك التحديات والأطر التي بها يعرف ويكون هو هو ، تنمو وتنضج وتحدد داخل الأسرة ، و منذ اللحظة الأولى يبدأ الفرد في تكوين مفهوم محدد لذاته من حياته حيث يبدأ في تجميع المعلومات والحقائق عن نفسه وعن المحيط والبيئة التي يعيش فيها ، فتتكشف له ذاته المختلفة عن ذات الآخر ، والتي لا وجود لها في غيابه فيدرك كل منهما داخل المجتمع الواحد الذي يحمل من الثبات والتغيير والمؤهلات والمثبطات ما يحمل ، فيسعى المثقف إلى تجسيد أفكاره ومشاريعه النقدية داخل مجتمعه فإن واجه سلطة تقمع ظروف اجتماعية تقهر ، تأزمت ذاته وتشوهت هويته وشعر بالغربة داخل وطنه وزاد إحساسه بتزعزع إيمانه بمسلماته وضعفت ثقته في متانة تلك الروابط التي تجمعه بمن حوله فلا يجد سبيل للهروب من هذه فوضى إلا عن طريق "الكتابة" والتعبير عن ذاته المتأزّمة سردا ، فلقد وجد فيها مساحة حرية أكبر وعبّر عن كل تلك المشاريع النقدية التي أراد تطبيقها فعليا في مجتمعه وحتى وان لم يستطيع أن يغير فعليا إلا أنه تحصّن بها وشعر بجدوى الحياة بوجودها ، فوظيفة الكتابة هي قول الحقيقة حتى وان لم يستطع المثقّف تصحيح تلك الأخطاء يكفي أنّه أشار إلى مواطن الداء والعوامل التي ساهمت في انتشاره ، فالكتابة هي حل مؤقت لتلك الأزمات سواء كانت في ذات الفرد أو تقبع خارجها ، هي أداة مقاومة لا تغيير
Description
Keywords
الماهية, الذات : الأنا : الآخر, المجتمع : السلطة
Citation