النقد النسوي الجزائري المعاصر

No Thumbnail Available
Date
2013
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
شهدت الساحة النقدية عدة مناهج و إتجاهات كانت محل خلاف العديد من الأدباء و النقاد ومن بين هذه الإتجاهات الأدب النسوي والنقد النسوي و إخترت هذا الأخير لما له من أهمية لا تقل عن النقد الذكوري الذي لقي رواجا كبيرا في الساحةالنقدية على عكس إنتاج المرأة الأدبي الذي لقي أهمالا وتهميشا بدل الإهتمام والإفتخار والتتويج ،إذ نظر إلى إبداعها الأدبي من منظار جنسها الأنثوي ،وهذا ما دفعنا لإنجاز هذا البحث في هذا الجنس فإخترت كنموذج على ذلك كتاب المتخيل في الرواية من المتماثل إلى المختلف لامنة بلعلى وقد قدمنا من خلال دراستنا هذه محاولة في نقد النقد تتكىء على التحليل الوصفي وقد اعتمدنا في بحثنا على مجموعة من المراجع و المصادر ،فجاءت خطة بحثنا كتالي : ثلاثة فصول وخاتمة ،فطرحنا في الفصل الأول قراءة في المفهوم و المصطلح تناولنا فيه إشكالية إبداع المرأة لنسرد المعاناة التى تعرضت لها والتى كبلت يديها عن الإبداع حيث أنها كانت تعامل على أساس جنسها لا أدبها وأتينا بمجموعة من الأدلة التي تؤكد أن للمرأة بصمة إبداعية و نقدية منذ القديم و شهد لها الكثير من المبدعين وهذا ما قدنا لطرح السؤال التالي عن ما إذا دخلت المرأة عالم الإبداع في العصر الحديث أم لا فعرضنا أول وسيلة ساهمت في نشر إبداع المرأة العربية الجزائرية فسردنا أهم الأسباب التي ساهمت في تأخرظهور إبداع المرأءة الجزائرية وعرضنا بعض الاسماء النسائية التي برزت كمبدعات و منشطات لإبداع المرأة من بينهم مبروكة بوساحة ،زليخا السعودي ،الروائية و القاصة زهور ونيسي التي ترأست أول مجلة نسوية كما ذكرنابعض المجلات التي ساهمت في نشر إبداع المرأة الجزائرية لنصل إلى نتيجة مفادها أن إشكالية الإبداع النسوي بارزة منذ القديم إلى العصر الحديث حيث ما زالت المرأة تميز على اساس جنسها لا إبداعها رغم أنه يوجد نساء بارعات في مجال الإبداع إلا أن منهن من طمرت اعمالهن ومنهن من تسترت وراء أسماء مستعارة خوفا من المجتمع ومنهن من كتبت وإنعزلت ولم تتوقف هذه الإشكالية و بقي الجدل ثائر و الاقوال تتضارب حتى في إشكالية والمصطلح وهذا ما عرضناه فيما بعد ،حيث تناولنا جذور مصطلح المرأة في اللغة العربية ،و بعدها تناولنا إشكالية الكتابة النسوية لنصل إلى نتيجة مفادها ان الاراء تتارجح بين القول بأن ادب المرأة هو ما تكتبه المراة وبين القول بأن كل المواضيع المتعلقة بالمراة سواء كتبها رجل أو إمراة ثم تطرقنا بعد ذلك إلى إشكالية النقد النسوي و النقد النسائى لنصل غلى نتيجة أن الفرق بينهما لا نكاد نميزه فالاول يتطرق بتحليل والنقد للادب النسوي المتصل بحركات النساء المطالبة بحرية المرءة والمساواة الأجتماعيةوالسياسية فهو يعمل على تحليل ومقاربة النصوص الأدبية من وجهة نظر المرأة ذاتها ،أما الثاني فارتبط بنشأة الحركات النسائية المنادية بإسترداد حقوق المرأة المهدورة من طرف الذكور وبقي المصطلح محط أنظاروأراء العديد من الأدباء والنقاد فتضاربت وأختلفت الآراء حول خصوصية وقيمة هذا المصطلح وهذا ما تتطرقنا إليه فيما بعد حيث سردنا أهم الآراء النقدية حول المصطلح غربية وعربية لنصل بعدها إلى أن المصطلح لم تظهر معالمه بصورة واضحة حتى عند الناقدات فبين الفينة والأخرى تندفع ناقدات إلى إثبات قيمة ما تبدعه المرأة السبب في أنها تتراجع عن بعض أوت تنتقل من موقف إلى أخر مغاير له من دون أن يتضح لنقلها دافع ومبررمنطقيان ومقنعان وهو ما يدل على تناقض في أقول الناقدات. ثم أنطلقنا في الفصل الثاني وأخترنا مدونتين الأولى لعبد الله الغذامي في كتابه" المرأة واللغة" ،حيث درس هذا الناقد إشكالية العلاقة بين المرأة وذلك بطرح عدة إشكاليات ومثل بعدة روايات وحكايات منهم من كانت لصالح المرآة ومنهم من كان ضدها ،فحسب إعتقادنا أنه رغم الترابط الشديد بين فصول كتابه ورغم وجود الوحدة العضوية لكل فصل على حدة والكتاب ككل إلاأننا نجده في تناقض مع نفسه ومع أحكامه في مواقف كثيرة لا ندري السبب في ذلك ربما يعود الى أن الظلم مازال يمارس على المرآة إلى عصرنا هذا ،ثم انتقلنا إلى نموذج ثان وهي مدونة جزائرية ليوسف وغليسي" خطاب التأنيث دراسة في الشعر النسوي الجزائري ومعجم لأعلامه" فسردنا مختلف القضايا التي جاءت في هذا الكتاب معلقين عليها بأراء النقاد والنقادات وتوصلنا إلى أن الناقد في حكمه على بعض النساء المبدعات قدم نوعا من الذاتية لا الموضوعية ذلك أنه عندما أفرد دراسته لشاعرة الخنساء وفق المنهج النفسي أسقط مجموعة من الأمرض النفسية وما ألفينه أنه حين عدنا إلى مصدرها في كتب علم النفس وجدناها تعني معاني مختلفة غير المعاني التي أسقطها على المبدعة وبعدها إنتقلناإلى الفصل التطبيقي حيث طبقنا على المتخيل في الرواية الجزائرية للأمنة بلعلى ،هذه الناقدة التي عالجت رواية الأزمة بإحترافية سواء من حيث إختيارها لهذا الموضوع أو في طريقة معالجته وطرحه،لقد إستنتجنا من خلال قراءتنا لهذه المدونة أن الناقدة تربط المتخيل بالمتلقي أكثروتعتبره هو المسؤل عن تفسير وبناء المتخيل ،وأنا أشاطرها الرأي لأن بدون متلقي أو قارئ لاينشأ المتخيل. وفي الأخير إستنتجنا أن النقد غير مرتبط بالذكورة والأنوثة وشروط الناقد الجيد قد تنطبق على الرجل دون تمييز وربما عدم وصول صوت المرأة الناقدة بنفس الدرجة والمستوى لصوت الرجل والناقد و مؤلفاته الناقدية الكثيرة في تراثنا الأدبي لايعني أن النقد حكرا على الرجل دون المرأة وأن هناك موانع تحول بين المرأة والنقد وأبرز دليل على ذلك طرح الناقدة آمنة بلعلى للمتخيل في الرواية الجزائرية وقد وجهتنا في بحثنا هذا عدة صعوبات من بينها ضيق الوقت وبالتالي لم تتوفر لنا الفرصة الازمة للبحث والغوص أكثر في تفاصيل بحثنا،قلة المصادروالمراجع وخصوصا في الفصل التطبيقي،صعبوبة المنهج المتبع .
Description
Keywords
النقد, النقد النسوي, الرواية الجزائرية
Citation