الجملة الطلبية في عيون البصائر للبشير الإبراهيمي

dc.contributor.authorسعيد تومي, عمار
dc.contributor.authorغنام, رشيد
dc.date.accessioned2018-11-04T05:31:53Z
dc.date.available2018-11-04T05:31:53Z
dc.date.issued2013
dc.description.abstractقد يُظن أن الباحث في علم النحو لا يقدم جديدا للمكتبة العربية وأن علم النحو قد رست قواعده عند شواطئ القدماء وانتهت عندها، ومما لا شك فيه أن هؤلاء العلماء كان منهم الجهد الكبير والنور المنير الذي بفضله بعد فضل لله تعالى شقت الدراسات الحديثة طريقها نحو الأمام . والباحث في مجال النحو يدرك حقيقة هذه اللغة وبدراسته لها تنفتح أمامه أبواب مغلقة وهذا لا يتحقق إلا بالكد والمثابرة في ثنايا إرث هذه اللغة ، مدركا بذلك قيمة الإضافة التي يأتي بها في دراسة موضوع من موضوعات النحو ، حيث إن دراسة الجملة الطلبية في اللغة العربية دراسة تركيبية دلالية وإجراء تطبيقات على إحدى المؤلفات النثرية يعطي إثراء للغة من حيث الجانب البلاغي والأسلوبي . ولھذا أردت أن يكون موضوع بحثي " الجملة الطلبية في عيون البصائر دراسة تركيبية دلالية " والذي أهدف من خلاله إلى تتبع الأنماط المختلفة للجملة الطلبية وأهم دلالاتها ، ويرجع السبب في اختياري لهذا الموضوع إلى عدة أسباب نذكر منها : 1 ورود الجملة الطلبية بكثرة في عيون البصائر . 2 دراسة الجملة الطلبية في ضوء النص النثري الجزائري الحديث وذلك من خلال إحدى مؤلفات الشيخ البشير الإبراهيمي . 3 محاولة تحليل تراكيب الجملة الطلبية وأنماطها المتنوعة وربط ذلك بالدلالات المختلفة . أما عن الأهداف المراد تحقيقها من خلال هذا البحث فهي كما يلي : 1 معرفة أسباب توظيف البشير الإبراهيمي للجملة الطلبية بأنماطها المختلفة . 2 معرفة الأصناف التركيبية للجملة الطلبية ( ترتيب الوحدات ) ومعرفة كيفية ترتيب هذه العناصر والأغراض المستهدفة من وراء ذلك . 3 رصد البنية التركيبية والدلالية للجملة الطلبية بأنماطها المختلفة . 4 توسيع المعلومات بالإطلاع على إحدى مصادر التراث النحوي القديم ، والدراسات البلاغية الحديثة وكذلك رصد عينة من مؤلفات جمعية العلماء المسلمين ( آثار الإبراهيمي ) التي تندرج في النثر الجزائري الحديث . ولكي يكون البحث ملما بجميع جوانب الموضوع و زواياه اقتضى ذلك أن تكون الخطة وفق ما يلي : مدخل وفصلين و خاتمة : تحدثت في المدخل عن مصطلح الجملة بصفة عامة ومتابعته عبر أهم محطات الدرس اللغوي العربي قديمه وحديثه . أما الفصل الأول نظري وقد كان موسوما بعنوان " الجملة الطلبية مفهومها وأنماطها في الدرس اللغوي العربي " حيث تناولت فيه مبحثين رئيسين : الأول أشرت فيه إلى تقسيم الكلام إلى خبر وإنشاء ، ثم بعد ذلك عمدت إلى تعريف الخبر في اللغة والاصطلاح ، وبالإضافة إلى كل هذا أشرت أيضا إلى أهم المعاني التي وضع إليها الخبر فهو إما أن يوضع لإفادة المخاطب بالحكم الذي تضمنته الجملة أو قد يلقى الخبر لإفادة أن المتكلم عالم به ، لكن قد يخرج الخبر من معناه الحقيقي إلى معان أخرى تستفاد من السياق العام الذي ترد فيه . ثم تدرجت إلى الإنشاء حيث عرفته في اللغة والاصطلاح ،ثم بعد ذلك انتقلت إلى الإشارة إلى أنواع الإنشاء وقد ركزت هنا على أنواع الإنشاء لأن الجملة الطلبية هي مبحث من مباحث الإنشاء حيث قسم هذا الأخير إلى طلبي وغير طلبي . أما المبحث الثاني فتناولت فيه مفهوم الجملة الطلبية في اللغة والاصطلاح وخلصت من هذا التعريف إلى أن الجملة الطلبية هي ما يستلزم مطلوبا ليس حاصلا وقت الطلب . ثم بعدها قمت بتتبع هذا المصطلح عبر أهم محطات الدرس اللغوي العربي قديمه وحديثه من خلال المؤلفات اللغوية والبلاغية والنحوية فوجدته يرد بثلاث مصطلحات بارزة هي : الطلب ، الجملة الطلبية ، الإنشاء الطلبي وكل هذا مرده التطور و التغير الحاصل على مستوى ھذا المصطلحن، ثم انتقلت إلى الإشارة إلى أقسام الجملة الطلبية وكيفية تقسيم القدامى والمحدثين لها ، حيث لاحظت أن ثمة اختلاف في تقسيمها ولذلك ارتأيت إلى اتباع التقسيم الذي وضعه السكاكي ، حيث تناولت كل نوع من الأنواع التي ذكرت في التقسيم بالتفصيل وكل واحدة على حده كما أشرت إلى أهم الدلالات التي قد يخرج إليها كل نوع من هذه الأنواع . أما فيما يخص الفصل الثاني فهو ذو محتوى تطبيقي وقد كان موسوما بعنوان " الجملة الطلبية في عيون البصائر دراسة تركيبية دلالية " بحيث أُمثل لما ورد في الفصل النظري بنماذج وأمثلة من المدونة وقد قسمته بدوره إلى ثلاث مباحث : المبحث الأول تناولت فيه نبذة عن حياة البشير الإبراهيمي والتعريف بمدونته عيون البصائر . أما المبحث الثاني فقد كان بعنوان أنماط جملتي الأمر والنهي في عيون البصائر حيث بدأت بجملة الأمر وحاولت توضيح أنماطها وصور كل نمط بالشرح والتحليل ثم بعد ذلك أقوم بدراسة بعض النماذج دراسة دلالية وتحديد دلالة الجملة عند خروجها عن المعنى الحقيقي ، والأمر نفسه مع جملة النهي . أما المبحث الثالث فكان بعنوان جملتي الاستفهام والنداء في عيون البصائر ، حيث بدات بجملة الاستفهام حيث حاولت تقسيمها إلى أنماط وصور وقمت بتحليل نماذج لتوضيح بنيتها النحوية ثم بعد ذلك أخذت بعض النماذج التي خرج فيها الاستفهام من المعنى الحقيقي إلى معان أخرى تستفاد من السياق العام الذي ترد فيه والأمر نفسه كان مع جملة النداء . وأنهيت البحث بخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج المتوصل إليها والتي آمل أن تكون مفيدة في طريق البحث مستقبلا ، ثم أثبت المصادر والمراجع وفهرس الموضوعات . ولبلوغ الهدف المرجو فرضت علي طبيعة البحث استخدام المنهج الوصفي ، لأنه الأنسب في وصف الت ا ركيب المختلفة للجملة الطلبية، والأنسب في مجال التفسير والتحليل والتعليق وكما استعنت ببعض الأدوات كالإحصاء والمشجرات ، وقد كان للمنهج التاريخي حضور في بعض الأحيان وذلك أثناء متابعة مصطلح الجملة الطلبية في التراث اللغوي العربي قديمه وحديثه . أما عن المصادر والم ا رجع التي اعتمدت عليها في هذا البحث ، فقد تنوعت بين كتب النحو والبلاغة قديمها وحديثها منها على سبيل المثال لا الحصر : "عيون البصائر" للبشير الإبراهيمي ، "الكتاب" لسيبويه ، "البرهان في علوم القرآن" " لبدر الدين الزركشي " ، وشرح الرضي لكافية ابن الحاجب ، الإيضاح في علوم البلاغة للقزويني ... في النحو العربي نقد وتوجيه ل: مهدي المخزومي ، "الأساليب الإنشائية في النحو العربي" لعبد السلام محمد هارون وغيرها من المصادر والم ا رجع والتي ستكون في قائمة المصادر والمراجع. ويمكن عرض أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال هذه الدراسة من فيما يلي : -1 يثبت البحث أن من أنواع الجملة الطلبية الأكثر تواتر في المدونة هي جملة الاستفهام حيث شكلت النسبة الأكبر، تلتها جملة الأمر فالنداء ثم أخيرا يأتي النهي . -2 يعد الحذف ظاهرة اتصفت بها الجملة الطلبية عند البشير الإب ا رهيمي ، وهو اقتصاد لفظي في الآداء الكلامي، ومثال ذلك تقدير أداة الاستفهام الهمزة في الكلام دون غيرها من وحدات الجملة الطلبية وكذلك حرف النداء "يا" ، وهذا يتوافق مع ما ذهب إليه النحاة إلى أن الأداتين الهمزة و"هل"، هما الأداتان اللتان يمكن تقديرهما دون غيرها من وحدات الاستفهام الأخرى . ورود جملة الأمر في المدونة بصيغ الأمر المعروفة : الأمر الحقيقي المضارع المقترن بلام الأمر ، المصدر النائب عن فعل الأمر ، وأخيرا اسم فعل الأمر . تنوعت دلالة الأمر حيث كان الأمر الحقيقي إلى جانب دلالته على النصح والإرشاد والتسوية ... إلخ . ورود جملتي الأمر والنهي متعاقبتين في الكثير من الأحوال . -6 تميزت الجملة الاستفهامية بتعدد أنماطها وصورها وقوة دلالاتها . -7 استخدام حرفي الاستفهام "هل" و"الهمزة " أكثر من الأدوات الأخرى . -8 ورود الهمزة مذكورة ومحذوفة وأفادت الإنكار في أغلب حالاتها . -9 ورود جميع الأدوات الاستفهامية ماعدا "كم " و "أيان " . -10 تنوع نظام الجملة فقد دخلت جل أدوات الاستفهام على الإسم والفعل ، عدا الاستفهام ب "ما " فقد دخل على الجملة الاسمية الاستفهامية فقط ، كما دخل 5 اسم الاستفهام " أنّ ى " على الجملة الفعلية ، وهذا يختلف مع ما ذكره النحاة في أن " ما " و " أنّ ى " عندهم يدخلان على الاسم والفعل . -11 تميزت الجملة الاستفهامية بالطول، والسبب في ذلك هو دخولها على جمل معطوفة أو حين استخدام " أم " المتصلة أو المنقطعة ، وهذا يتوافق إلى حد كبير مع ما ذكره النحاة . -12 من أهم الدلالات التي خرجت إليها أدوات الاستفهام، خاصة الهمزة والتي دلت في المواضع التي وردت فيها على الإنكار ، التسوية ، التقرير ... في حين دلت "هل" على التقرير والأمر والنفي . -13 أما الأدوات الأخرى فكانت دلالاتها متنوعة بين : الإنكار، الاستبعاد الاستبطاء، التعظيم ... إلخ . -14 ورود جملة النداء مركبة من : أداة النداء والمنادى ومضمون النداء ، وهذا المضمون هو المقصود من النداء ، لذلك فهو عنصر أساسي في بنية الجملة الندائية، وهذا التركيب يتفق مع ما ذكره النحاة . -15 استخدمت أدوات النداء "يا " و "أي " و " وا" وهذا الأخير هو حرف للندبة حيث كان استعمال "يا " هو الغالب ، نظ ا ر للخاصية التي يمتاز بها هذا الحرف من إطالة للصوت لجعل المتلقي يلتفت وينتبه ، وقد وردت محذوفة ومذكورة . -16 ورود المنادى منصوبا أو مبنيا على الضم في محل نصب ، وهذا النصب تطلبته أداة النداء وليس على أساس المفعولية كما أ رى بعض النحاة ، لأنه لو ظهر الفعل الذي قدروه ب " أنادي " أو " أدعو " لتحولت الإنشائية الطلبية إلى جملة خبرية ، وهذا ما لا يتفق مع ما جاء به النحاة . -17 اتساع دائرة النداء حيث شملت المنادى المتعجب منه والمنادى المستغاث والمنادى المندوب ... دلالة النداء بالإضافة إلى معناه الحقيقي ( طلب إقبال المخاطب ) على معان أخرى تستفاد من السياق العام الذي وردت فيه ، ومن هذه المعاني نجد : الندبة ، الاستغاثة التحذير ، التحسر ، الدعاء ... إلخ .ar
dc.identifier.urihttp://hdl.handle.net/123456789/6064
dc.language.isootherar
dc.publisherجامعة أم البواقيar
dc.subjectعلم النحوar
dc.titleالجملة الطلبية في عيون البصائر للبشير الإبراهيميar
dc.title.alternativeدراسة تركيبية دلاليةar
dc.typeOtherar
Files
Original bundle
Now showing 1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
Name:
الجملة الطلبية في عيون البصائر.pdf
Size:
1.87 MB
Format:
Adobe Portable Document Format
Description:
License bundle
Now showing 1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
Name:
license.txt
Size:
1.71 KB
Format:
Item-specific license agreed upon to submission
Description: