بنية الزمن في رواية صائد اليرقات لأمير تاج السر

No Thumbnail Available
Date
2013
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
يدور موضوع دراستنا حول " بنية الزمن في رواية " صائد اليرقات " لأمير تاج السر " نظرا للأهمية البالغة التي يحظى بها الزمن في تشكيل العالم الروائي . باعتباره بنية داخلية في تشكيل بنية أكبر و هي الرواية ، حيث أن توظيف الزمن يجعل منه البطل في الرواية و ذلك لما يحمل من أهمية فنية باعتباره عنصرا أساسيا في تشكيل البنية الروائية فالزمن بحركته و انسيابه و سرعته و بطئه هو الإيقاع النابض في الرواية وهذا ما جعل الزمن من أهم العناصر الروائية إثارة لاهتمام المنظرين و الدارسين . و يسعى هذا البحث إلى تحديد مفهوم الزمن الروائي ، باعتباره من أعمدة البناء الروائي ، إذ أن الفنون السردية من أكثر الفنون التصاقا بالزمن فهو يدفع بالروائي إلى التجريب و البحث عن قوالب جديدة مخالفة للقوالب الكلاسيكية . و بما أن الروائي " أمير تاج السر" بنى روايته انطلاقا من تقنيات زمنية مختلفة تدور في كنفها أحداث الرواية . فكيف تعامل الروائي " أمير تاج السر " مع المفارقات لزمنية ؟. و ما الدور الذي يقوم به الزمن لكي يمنح الرواية شكلها و صورتها النهائية ؟. و لدراسة هذه الإشكالية نستند إلى عدة آليات إجرائية لأكثر من منهج واحد و سيكون المنهج البنيوي هو الغالب في دراسة هذا الموضوع حيث يعتبر الوسيلة التي تمكننا من تفتيت عناصر الزمن داخل النص مما يسهل على القارئ إدراكها و استيعابها . إضافة إلى تاريخ الظاهرة و متكئا على آلية تحليل بنية الرواية و مكوناتها و عناصرها البارزة في إنتاج الدلالة و إضفاء الجمالية . و لمعالجة هذه الإشكالية قسمت الدراسة كالآتي : مدخل تمهيدي ، فصل نظري و فصل تطبيقي . كان المدخل بعنوان " مقاربة في المفاهيم " أوجزنا فيه الحديث عن مفهوم البنية في المعاجم ثم اصطلاحا في مفهومه الغربي و العربي و كذا أهم الروافد الكبرى للبنيوية ثم العناصر المكونة لها . أما الفصل الأول : كان بعنوان" الزمن و الرواية " و قد تناول فيه مفهوم الزمن لغة و اصطلاحا ، عند الفلاسفة و عند النقاد . ثم الزمن و الرواية و الذي حاولنا من خلاله إلقاء نظرة على علاقة الزمن بالرواية لينتقل إلى محاولة الإحاطة بأقسام الزمن الروائي و التي اختلف النقاد في تقسيمها و لعل أبرز هذه التقسيمات ما كان إلى قسمين : زمن داخلي و زمن خارجي ثم انتقلنا إلى التمييز بين زمن القصة و زمن الخطاب من خلال ثلاثة علاقات و هي علاقة الترتيب و علاقة المدة و أخيرا علاقة التواتر . أما الفصل الثاني : و هو الفصل التطبيقي جاء بعنوان " بنية الزمن في رواية صائد اليرقات " حاول تطبيق أقسام الزمن الروائي من الزمن الداخلي إلى الزمن الخارجي على رواية صائد اليرقات و ذلك بتتبع المفارقة السردية في الرواية و جاءت خاتمة هذا البحث لترصد أهم النتائج المتعلقة بآليات الزمن في رواية صائد اليرقات و التي يمكن أن نعددها فيما يلي : - يعد عنصر الزمن من العناصر الرئيسية في التقنيات السردية للرواية فهو العمود الفقري الذي يركز عليه. - إن مفهوم الزمن يبقى مفهوما هلامي غير محدود و دقيق . - يعتمد الزمن على مجموعة من التقنيات الزمنية و المتمثلة في الترتيب المدة ، التواتر و كل هذه التقنيات الزمنية تم توظيفها في رواية " صائد اليرقات " بنسب متفاوتة حيث ظهرت تقنية الاسترجاع بصورة مكثفة مقارنة بالاستباق الذي لم يشغل مساحة كبيرة من الرواية . كما استخدم الروائي " أمير تاج السر " لتقنيتي الخلاصة و الحذف من أجل تسريع السرد ، و في المقابل استعمال المشهد الحواري و الوقفة الوصفية في تعطيل السرد . و قد تم توظيف التواتر بأنواعه الثلاثة و المتمثلة في السرد المفرد و تكرار السرد و تكرار الحدث و ذلك بنسب متفاوتة . معتمدين من خلال هذا على جملة من المصادر و المراجع و كان أهمها المصدر الرئيسي و المتمثل في رواية " صائد اليرقات " لأمير تاج السر . و جملة من المراجع أهمها كتاب " بنية الزمن في الرواية العربية " لمها حسن القصراوي . و كتاب " تحليل الخطاب الروائي " لسعيد يقطين و كتاب " الرواية و التاريخ " لنضال الشمالي "
Description
Keywords
الرواية, القصة, البنيوية
Citation