الأنموذج العاملي في مسرحية البحث عن الشمس لعزالدين جلاوي
No Thumbnail Available
Date
2013
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
مازال المسرح يبحث عن صوته الراهن بين معضلة الصراع بين التقليد و التجديد
التي أفضت منذ طلائع النهوض القومي في القرن الماضي إلى هاجس يؤرق المثقفين
و المسرحيين فصار هذا الهاجس دافعا ساهم في تطور الحركة المسرحية، مما جعل المسرح يؤثر و يتأثر مع الحياة السياسية و الاجتماعية العربية.
ولو عدنا إلى تشكل هذا الجنس الأدبي و بداياته الفعلية سنجده ينفلت نحو الرمز و يعبر عن الحدث بطريق غير مباشر، مما يعني أنه لا يمكن الولوج إلى عالم المسرحية إلا انطلاقا من الرموز التي يشكلها الحوار الدرامي، انه نظام يكثف عن أفكار النص و رؤيته الإيديولوجية، و كيفية تواصله مع الواقع وفق مكان و زمان معينين عن طريق شخصيات مفتعلة يحملها عامل الصراع، الذي يعتبر جوهر العمل الدرامي على حد تعريفا أرسطو -
تعد الشخصيات أو العوامل المسرحية عنصرا هاما في البناء الدرامي و لطالما
حظيت باهتمام بالغ من طرف النقاد و الباحثين القدامى و المحدثين، فكان أن اصطلح
طيها غريماس اسم "العوامل"، ليضمها داخل منهجه الموسوم "الأنموذج العاملي" ليجسد بهذا حركة العوامل داخل فضاء النص.
و قد شهد المسرح تجارب رائدة ، و ألقى هذا البحث تجربة ابداعية للكاتب "عز
الدين جلاوجي" الذي بمثل إحدى العلامات البارزة في الممارسة النقدية و الروائية
القصصية منها و المسرحية، فقد قدم للقارئ الجزائري و العربي أدبا و فنا جادان بعيدا
عن المحاكاة و التقليد لينتج مسرحه الراهن الذي يعبر عن أحداث عاشها و تفاعل معها فكانت مسرحية " البحث عن الشمس" خير نموذج لتمثل العوامل. و لأن الشخصيات خير ممثل لواقع الأمة و حاضرها، كان منهج "غريماس" قالبا
يسع المسرحية الجزائرية بامتياز، فهو يهتم بحركة هذه العوامل أو الشخصيات داخل
المكون السردي، كما صور الأنموذج العاملي مختلف تحولات الشخصيات (العوامل ) من
حالة إلى أخرى، فكان البحث محاولة تطبيق أنموذج غريماس العاملي تحت ضوء نمن مسرحي جزائري معاصر.
Description
Keywords
المسرح