ملاءة شركات التأمين في حالة تحقيق كارثة طبيعية

No Thumbnail Available
Date
2013
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
إن النفور من الخطر يبقى سلوكا بشريا فطريا، لكنه تحول إلى تجسيد لعقلنة الكائن الاقتصادي ومسعاه لحماية موارده من الاندثار بسبب أخطار تهدده. وهذه العقلانية هي التي تقف وراء تراكمات أداة النفور من الخطر، ألا وهو التأمين، مثلما هو الأمر مع الكوارث الطبيعية، الذي لم ترتح له شركات التأمين كثيرا ، بحكم احتمالات تهديده لملاءتها في حالة وقوع كارثة طبيعية، وهذا التخوف، يبقى ملازما لها ، رغم وجود سقف احتماء لها وهو أداة التأمين ، لكون شركات التأمين تقبع بين مطرقة الأسعار الضئيلة المفروضة من الدولة وسندان فاتورة التعويض في حالة تحقق الخطر خاصة وأن هامش الأمان الذي تشيعه الشركة المركزية لإعادة التأمين، من إجبارية التنازل لها عن 50 % من برامج إعادة التأمين، وضمان الدولة للتوازن المالي لهذه الشركة، يزداد هشاشة لأن إعادة التأمين الدولية لا تغطي إلا جزء يسيرا من الخسائر المسجلة ( 43 مليار $ عن خسائر ب 218 مليار$ ) ودور الدولة عبر الخزينة بات مستهدفا، مع ارتفاع أصوات بضرورة إعادة النظر فيه، والمطالبة بتحرير السوق والأسعار. وهذه الوضعية تنسحب أيضا على الجزائر، لترسم صورة قائمة لشركات التأمين في حال تحقق كارثة طبيعية، إذ لن يكون بمقدور المركزية الاستجابة لحاجة شركات التأمين لأموال التعويض في الوقت المطلوب والمبالغ المجبرة للضرر، وسقف إعادة التأمين الدولية لا يتجاوز 256 مليون$ ، مع الإشارة إلى الحق القانوني لكل متضرر في الحصول على فوائد عن كل يوم تأخير في دفع التعويضات المقررة من شركات التأمين. إن فيضانات غرداية نموذج عن الاختلال الكبير في العلاقة الوظيفية بين المؤمنين والمؤمن لهم إذ أن أكثرمن 68.8 % من المبالغ المتوجبة على المنظومة التأمينية للمتضررين لم تسو لغاية 13 أكتوبر 2011 ، أي بعد ثلاث سنوات من وقوع الكارثة ، وتقدر في مجموعها ب 12.194 مليار دج منها 70 % متوجبة على المركزية لإعادة التأمين و 30 % لشركات التأمين (التنازلة) ، وهي كارثة لم تسبب خسائر كبيرة ومع ذلك لم يعوض المتضررون، وهوما يعزز النتائج المتوصل إليها من دراستنا.
Description
Keywords
النفور من الخطر, الكارثة الطبيعية, الملاءة, إعادة التنازل, هامش الملاءة, نسبة الولوج
Citation