التجربة النفسية السيميائية عند عبد القادر فيدوج كتاب دلائلية النص الأدبي
No Thumbnail Available
Date
2013
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
أبدى النقد العربي حاجته إلى تطبيق مفاهيم ومناهج علمية ليتخلص من الاتجاهات النقدية التقليدية التي سيطرت عليه إبان الستينيات والسبعينيات من القرن التاسع عشر، وليضفي شيئا من العقلانية على لغة النقد: لغة بعيدة عن لغة الانطباعات أو الوجدانية ومن ين هذه المناهج
البنيوية والسيميائية.
فالسيميائية أو السيميولوجيا أو السيميوطيقا أو علم العلامات أو علم الإشارات أو علم الدلالة... ترجمات وتعريبات لعلم واحد بمصطلحين شائعين هما: السيميولوجيا ( مع اللغوي فردينان ديسوسير أو السيميوطيقا حسب العالم شارل ساندرس بيرس)،
المصطلح الأول شاع عند الأوروبيين وعند سيميائي مدرية باريس تقديرا لصياغة سوسير، أما المصطلح الثاني فيفضله الناطقون بالإنجليزية، تقديرا للعالم الأمريكي بيرس.
أما اذا انتقلنا الى الجزائر تجد ان تاريخ النقد الأدبي الجزائر قد عرف خطوات متواضعة بحيث كان في الستينيات واقعا منقولا عن المشرق العريي، يبحث في كيفيات النصوص الأدبية ويستند في تحديد قيمتها إلى مفاهيم معيارية مستمدة من البلاغة والذوق العربي.
لكن بروز نظرة علمية جديدة في الغرب أصبح النقد يبحث في العلاقات القائمة بين النصوص ولغتها
وصياغتها صياغة منطقية تركز على الموضوعية
وعلى هذا فإن التحولات التي حدثت خلال نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين لم تنحصر عند تحويل المعارف الكيفية إلي معارف كمية فقط، بل تعدتها وأصبح بإمكانها تحويل المفاهيم العلمية وامتد ذلك إلي خدمة العلوم الإنسانية أيضا، لذلك لا يمكن نتحدث عن نظرية عن النظرية أو حركة نقدية جزائرية بمعني كلمة نقد إلا في بداية أواخر السبعينيات أين شهدت رؤية نقدية
جديدة.علي يد عدد من النقاد نذكر منهم:
1 — عيد الحميد بورايو؛ "منطق السرد" وعديل من مؤلفاته في هذا الميدان،
2 - السعيد بوطاجين: "الاشتغال العاملي"
3 — حسين خمري: "ما تبقى العنوان والدلالات، وسيميائية الخطاب الروائي.
4— جمال حضري من مؤلفاته: السيميائيات الواصفة، المنطق السيميائي وجبر العلامات، والدلالات المفتوحة، مقاربة سيميائية في فلسفة العلامة.
5— أحمد يوسف: ترجم كتاب جوزيف كورتيس: مدخل إلى السيميائية السردية والخطابية.— عبد المالك مرتاض: ألف ليلة وليلة؛ تحليل سيميائي تفكيكي لحكاية ااحمال بغداد، أي
دراسة سيميائية تفكيكية لقصيدة "أين ليلاي, لمحمد العيد آل خليفة"، شعرية القصيدة — قصيدة القراءة، تحليل مركب لقصيدة *أشجان إيمانية, التحليل السيميائي للخطاب الشعري
7— رشيد ين مالك: السيميائية بين النظرية والتطبيق، مقدمة في السيميائية السردية، البنية
السردية في النظرية السيميائية، السيميائية: الأصول، القواعد والتاريخ (ترجمة لان اينو وآخرون)،
2008
القادر فيدوح:
وقصد تقص تفصلي لمظاهر التلقي العربي للنظرية السيميائية وددت البحث في هذا المجال،
على أن يتحدد مجال الدراسة في حدود الجزائر ومن ثم تجلية خصوصية هذه التجربة النقدية لدى
الناقد عبد القادر فيدوح من خلال مؤلفه دلائلية النص الأدبي —دراسة سيميائية للشعر الجزائري—،
وذلك لعدة اعتبارات أهمها أق العديد من الباحثين قصروا في حق هذا الناقد ولم يفصلوا القول في
تجربته النقدية السيميائية إذ اغفلوا حديثه وعمله الدوؤب وحرصه الجلي على تطبيق أليات هذا المنهج
من خلال مؤلفه دلائلية النص الأدبي تستحق هذه المحاولة الجادة لهذا الناقد الجليل المتابعة لا
الإقصاء والتهميش، والاكتفاء بإشارات طفيفة إليها فهي (مؤلفه )إن دل على شيء فهو يدل على مساهمته ومثابرته رفقة جملة من الباحثين على فك طلاسم النظرية السيميائية.
إن هذه المسألة هي ما دفعني إلى البحث في موضوع؛
التجربة النقدية السيميائية عند عبد القادر فيدوح ا كتاب دلائلية النص الأدبي أنموذجا—
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام هوت ما هي السيمياء؟ وما مرتكزاتها المنهجية، وما هي اتجاهاتها ومدارسها وما مجالات تطبيقها عند الغرب؟
كيف كان تلقي المنهج السيميائي عند النفاد السيميائيين في الجزائر خاصة عند عيد القادر فيدوح؟ وهل إلتزم فيدوح في تطيله التطبيقي لقصيدة يكر ين حماد بأليات هذا المنهج؟ أم إنساق ورإء الاحتمالات والتفسير الاعتباطي لمعاني النص؟
وتأسيسا على هذا، فإن البحث فسم إلى مدخل و فصلين: تبدأ بمقدمة وتنتهي بخاتمة، وأتبعت بثبت
لقائمة المصادر والمراجع، اعتمدت في تقديم مادته على منهج نقد النقد الذي يقوم على التساالبعد المعرفي الابستيمولوجي في تحليل مؤلفه النقدي، ويدعو إلى استخدام أداة الوصف إضافة إلى
أنماط الممارسة التحليلية المصاحبة لها.إذ حاولت إلتزام موقف الحياد فيما يخص الاختيار المنهجي
لعبد القادر فيدوح، واكفيت بتتبع رحلته بين النص والواقع، دون معارضة نوعية التأويلات أو المعطيات الإيديولوجية التي استخدمها في التحليل.
مضت في المدخل التجرية القلية الجزائرية عند كل من: عبد الملك، مرتاض، السعيد بوطاجين، عيد الحميد بورايو، رشيد بن مالك. وكانت اهم النتائج التي توصلنا اليها في المدخل:
— إن الإطلاع على التجرية النقدية السيميائية في الجزائر عند كل من: رشيد ين مالك، عبد المالك، مرتاض، عبد الحميد يورايو، السعيد بوطاجين، يؤكد الدور الهام الذي لعبته في الساحة النقدية
الجزائرية-
— إسهام هذه الأعمال النقدية السيميائية في فك عزبة الباحث العربي؛ بإطلاعه على أبجدية الدرس السيميائي الغربي وآلياته.
— تأثث عملية التلقي عند النقاد الجزإئريين خاصة الناقد رشيد ين مالك في كل أشكال تحققها، بالرغبة في محاورة معرفة الآخر ومساءلة مناهجة، ما أسهم في تعميق تفاعل الثقافتين العريية والغريية
عن طريق الترجمة.
— استقراء إنتآج الناقد رشيد بن مالك يفضي إلى تأثره الواضح بالحداثة الغربية ومصادرها متصلا اتصالا حميميأ بأعمالها يستقي نظرياتهم ويعرض لها بالتحليل والمناقشة حينا، وبالممارسة حينا آخر.
— اتسام منهج عبد المالك مرتاض بالتنوع والتطويع والتركيب، إذ أن المنهج عنده يصعب التحكم في آلياته وإجراءاته، وذلك بفضل تصوراته الترمجية للمناهج.
Description
Keywords
التنظير, السمائية, التجربة النقدية