الصورة النمطيّة للشّرق في الخطاب الاستشراقي وأثرها في تكريس الهيمنة الايديولوجية
No Thumbnail Available
Date
2022
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
يعدُّ الاستشراق بوصفه مفهومًا وموضوعًا وتوجهًا في الكتابة نمطًا من أنماط الخطاب الضاربة في القِدّم. ولعلَّه يعود إلى فترة امتداد وتوسُّع الدولة الإسلاميّة، واحتكاكها وتفاعلها مع الحضارات المجاورة لها. ويُعرف الاستشراق على أنَّه طلب علوم الشّرق واتّجاه في التخصّص لمعرفتها. وتتعلَّق صفة المستشرق بالآخر؛ فهو "الغربي" الذي يتخصَّص في علوم الشّرق، فيبحث في علوم اللُّغة والتاريخ، والأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع، فيُلِمُّمعرفةً بالشّرق وحضارته وفنونه. ولقد انعكس التصوُّر الغربيّ للشرق وِفقَ الأفكار التي نسجها المستشرقون ودأبوا يُوطّدونها في نتاجهم الفكري والأدبي؛ من نثر وشعر، وفي أنواع الخطاب الروائي والمسرحي والسينمائي والفني. ولعلَّه من الأهميّة بمكان، الاشارة إلى الجهود النقديّة والأدبيّة - في الوطن العربيّ - التي مثلت نسقًا هامًّا في اكتشاف الذَّات والتعامُل مع الخطاب الاستشراقي في إطار راهن المثاقفة والايديولوجيا، ومقومات الحوار الشمولي.
فوفق منهج تكاملي، وباستعمال أدوات إجرائية من وصف وتحليل.نسلّط الضوء في هذه الورقة البحثيّة على الصورة النمطيّة المختلفة الأبعاد والمتعددَّة المستويات التي جعل منها المستشرقون طابعًا وأيقونة تُميّز كل ما هو شرقي بكل ما تحتويه من حقيقة وزيف ومغالاة. وتندرج تحت هذه الاشكالية التساؤلات التالية:
- ماهي الصورة النمطيَّة التي تشكلَّت من كل ما هو شرقي لدى المستشرقين؟ وما هي مستوياتها وأبعادها؟
- ماهي أهداف ومقاصد الكتابة الاستشراقية في الراهن المعيش؟
- كيف يمكن مجابهة النظرة الاستشراقية في ظل الهيمنة الأمريكية على مستوى الفكر والكتابة والسياسة والفن؟
- ماهي سبل تقويض الصورة النمطيَّة للشّرق في أعيّن القارئ الغربي؟