الراوي و تعدد الأصوات في رواية " المراسيم و الجنائز" لبشير مفتي
No Thumbnail Available
Date
2013
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
يعد الراوي محورا هاما في عملية السرد الروائي ، لأن العمل الفني يقدم إلى المتلقي بصوت الراوي أو السارد ، الذي يتوسله المؤلف لنقل رؤية محددة ، أو وجهة نظر بعينها ، فموقع الراوي و طبيعته و دوره في السرد ، عناصر مكونة للنص الروائي ، يحددها المؤلف و يطاوعها في حدود وظيفة الراوي التي هي غالبا التقاط المرئي و نقله إلى المشاهد ، فالمقتضيات النصية تتضافر فيما بينها حتى تنهي المروي ، أو تتضافر لتأدية النص الروائي ، و كثيرا ما نجد افتتاحية النص بمثل هذه الكلمات " قال ، يحكى ، يروى" و نجدها إما مصرفة في الماضي أو الحاضر ، أو مبنية للمجهول ، أو ضميرا مسندا لشخصية ما ، و لكن من الذي يروي أو يحكي أو يقول ؟ و ما هي العلاقات التي تنشأ بين هذا العنصر و بقية المكونات السردية ؟ و ما هي الأنواع التي يظهر فيها الراوي ؟ و أين تكمن أو تتجلى وظائفه ؟ و ما هي الزاوية التي ينظر منها الراوي في رصد الأحداث و هل يمكن أن يتعدد الرواة في النص الروائي الواحد ؟
و انطلاقا من هذه الأسئلة و في ظل حديثنا عن الراوي و تعدد الأصوات في رواية " المراسيم و الجنائز " لبشير مفتي " ،تمكنا من استخلاص مجموعة من النتائج ، ومن أهمها نقول :
-لا توجد رواية دون راو ، لأن نقل الوقائع و تقديمها في قالب لغوي - شفاهــــي أو كتابـــــــي- يستوجب حضور هيئة تلفظ ، هي شخصية السارد التــــي تقوم بالتعبير عن هذه الأفعـــــــال و الأحــداث العاجزة عن التعبير عن نفسها بنفسها ، فالشخصية السارد تمثل بصورتها محــور القصة و الرواية
- في كل حكاية مهما قصرت متكلم يروي الحكاية ، و يدعو المستمع إلى سماعها بالشكل الـــــذي يرويها به ، هذا المتكلم هو " الراوي " أو " السارد " ، ذلك الشخص الذي يروي النص ، و هو وسيلة أو أداة أو تقنية يستخدمها الكاتب ليكشف بها عالم قصّه ، أو ليبث القصة التي يروي .
- قد يتعدد الرواة داخل العمل الروائي مما يقتضي تنوعــــــا في الرؤى و وجهات النظر
و هـــذا الأسلوب الذي يهدف إلى كسر حصانة البطل ، فليس هناك بطل مستأثر بعملية السرد الروائـــي أو يحتل مكانة متقدمة على غيره ، بل هناك مجموعة شخصيات رئيسية لكل منهــــا صوتهـــــا الخاص.
Description
Keywords
الرواية, الراوي, السرد الروائي