نظام الرتبة في الجملة العربية

No Thumbnail Available
Date
2013
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
تعد الجملة العربية الركيزة الأساسية للدرسين النحوي و البلاغي عند النحاة القدامى والمحدثين كونها أداة للتواصل و التبليغ . وهي وحدة نظامية تتحكم بها قوانين اللغة يتلقاها الفرد من المجتمع فتلزمه في كلامه و خطاباته ليحقق أغراضه. و الجملة لها أساليب تفرضها ظروف الكلام التي تتنوع حسب أغراض التعبير المتعددة، وبذلك نجد التراكيب تتغير عند تغير الغرض المنشود و حسب المعاني التي نريد التعبير عنها، ومن هنا يجد موضوع البحث مبررا له و هو الكشف عن أجزاءها، و توضيح تراكيبها و مدى ترابط هذه العناصر ببعضها البعض بحيث تؤدي معنى مفيد حسب الغرض بتقديم و تأخير العناصر، فجاء بحثي موسوما ب (( نظام الرتبة في الجملة العربية نماذج من كتاب نهج البلاغة دراسة نحوية دلالية )) حاولت فيه بمعونة الله دراسة الجمل المتعلقة بنظام الرتبة مركزة على كيفية بنائها و علاقة أجزائها ببعضها، و أهمية وجو د عناصرها و ترتيبها في تحديد معانيها وأغراضها لأن الاختلاف في المباني يؤدي حتما إلى الاختلاف في المعاني. و قد اخترت لبحثي في بداية الأمر دراسة نحوية لميولي لهذه الدراسة و لقلة وجودها في هذا الموضوع و غلب ة الدراسات البلاغية عليها، و لكن بعد الخوض فيها و الت معن بها وجدتها جافة تحتاج لما يجعلها مشوقة فمزجتها بالدراسة البلاغية لتصبح ذات وجهين ، فكانت إشكالية بحثي : ما مفهوم نظام الرتبة ؟ و ما علاقتها بالتقديم و التأخير ؟ و ما أسباب التقديم و التأخير ؟ إلى غير ذلك من التساؤلات . و نتج عن دراسة هذا الموضوع خطة مكونة من مدخل و فصلين : ملخص تناولت في المدخل الدراسات اللغوية للجملة عند القدماء و المحدثين و أبرزت أوجه الاختلاف بينهما ، و أقسام الجملة بحسب الصدارة و تقسيمها إلى كبرى و صغرى و الجمل التي لها و التي ليس لها محل من الإعراب. أما الفصل الأول نظري فتناولت فيه مفهوم الرتبة و انقسامها إلى قسمين محفوظة و غير محفوظة و أسباب التقديم و التأخير ، و التقديم و التأخير في الجملة الفعلية و متعلقاتها و في الجملة الاسمية و الاسمية المنسوخة. أما الفصل الثاني تطبيقي فأخذت فيه مجموعة من الجمل التي تخدم الموضوع و درستها دارسة نحوي ة دلالية و وضعت لها أغراضها البلاغية . بعد أن استهليته بسيرة علي بن أبي و بالتعريف بكتابه " نهج البلاغة " . . طالب أما الخاتمة فذكرت فيها أهم ما توصلت إليه من نتائج خلال دراسة هذا البحث. و قد اقتضت طبيعة الموضوع أن يكون المنهج المعتمد في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لأنه الأقرب إلى هذه الدراسة . و أمَلت طبيعة الموضوع أن يكون للبحث مصادر تراثية و مراجع حديثة أذكر منها : مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام الأنصاري، المقتضب للمبرد، الخصائص لابن الجني، الطراز للعلوي، و اللغة العربية معنا ها و مبناها لتمام حسان، و النحو و الدلالة لحماسة عبد اللطيف. في الفصل التطبيقي : ففي هذا الفصل نجد أن ما جاء أكثر ورودا من الناحية النحوية : تقديم المفعول به وجوبا على الفاعل . . ملخص تقديم المفعول به الأول و تأخير المفعول به الثاني على الفاعل . . تقديم الحال وجوبا كونه من الأسماء التي لها الحق في الصدارة . . تقديم الخبر على المبتدأ وجوبا لأنه من الأسماء التي لها الحق في الصدارة. . أما ما ندر وروده ، ف تقديم المفعول به المحصور في الفعل و تقديم الفاعل على عامله ، و ما انعدم وروده الخبر محصورا في المبتدأ ، و عدم تقدم متعل قات الفعل (التمييز ، المفعول لأجله ، المفعول المطلق) عليه . و من الناحية البلاغية : كثرة تقديم الجار و المجرور على المفعول به . . كثرة تقديم الجار و المجرور على الفاعل . . كثرة تقديم أخبار (إن) و (كان) و أخواتهما على أسمائهما لورود الخبر شبه جملة . جار ومجرور أو ظرف مكان و زمان . كثرة تقديم الخبر شبه جملة على المبتدأ . . قلة تقديم المفعول به على الفعل و الفاعل . . أما الأغراض البلاغية التي غلبت على الدراسة فهي : الاختصاص و العناية والاهتمام والتشويق للمتأخر ، إضافة إلى وجود أغراض بشكل قليل و هي المدح و التعظيم و التعجب والاستفهام .
Description
Keywords
الجملة العربية
Citation