ديوان طواحين العبث لأحمد شنة
No Thumbnail Available
Date
2011
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
إن الولوج لأي نص أدبي، وبالخصوص إذا كان نصا معاصرا، وبالأخص إذا كان من الأدب الجزائري، يحتاج إلى آليات خاصة لاستنطاق مكنونه في الشعر الجزائري المعاصر إذا كان زخما من اللغة الموحية يحتاج إلى إجراءات دقيقة لفهم لغته وظلاله. لذلك كان علينا أن نتسلح بمنهج قادر على مسايرة هذه اللغة، فلم نجد سوى المنهج الأسلوبي بموضوعيته وعلميته كفيلا بالحفر في طبقات نص ديوان "طواحين العبث" لـ"أحمد شنة"، فالنص لا يستطيع أن يدلي بخفاياه إلا إذا وجد الآلية المناسبة حتى يفصح عن مضامينه، خاصة إذا كان صاحبه من الذين يترجمون جماليات اللغة المتميزة، المستندة إلى التجربة الواقعية الصادقة ولكي نجعل المتلقي يتحفز لمعرفة ما وراء هذا النص. ركزنا على أهم المثيرات الأسلوبية التي يستجيب لها بدلالاتها وإيحاءاتها وحضورها الشعري، الذي أوجده الإبداع، فكانت دراستنا لهذا الديوان مركزة على الجانب اللغوي والدلالي والأسلوبي بشكل عام، قصد الوقوف على مواطن الجمال في الديوان، خاصة أن الشاعر ارتبط بواقع جزائري مرير من خلال صديقه الشهيد.
وقد انطلقت في هذه الدراسة من عنوان مرتبط بالمنهج الأسلوبي بشكله المباشر فكان كالآتي: ديوان "طواحين العبث" أحمد شنة "دراسة أسلوبية "، وقد قسمنا بحثنا إلى مقدمة، ومدخل نظري، وثلاثة فصول وخاتمة، حيث ركزنا في المدخل النظري على ما يلي:
- مفاهيم الأسلوب والأسلوبية، مع إبراز علاقة البلاغة بالأسلوبية ثم انتقلت إلى أهم الاتجاهات الأسلوبية، كما تناولنا في الفصل الأول دراسة المستوى الصوتي حيث ركزنا على المستوى الصرفي والإيقاعي. فتناولنا ظاهرة التكرار من خلال التكرار الحرفي والتكرار اللفظي والتركيبي، ثم تكرار الجملة الفعلية وتكرار الجملة الاسمية، وانتقلنا بعدها إلى الوزن والقافية والإيقاع الشعري فدرسنا أعاريض وأضرب بحر المتقارب الذي نسج عليه الشاعر ديوانه ووقفنا عند القافية بشيء من التفصيل، ثم عرجنا بعدها إلى دراسة الصيغ الصرفية، وفصلنا في صيغ الأفعال وصيغ الأسماء.
أما في الفصل الثاني فقد تناولنا المستوى التركيبي، وفيه ركزنا على الجملة الخبرية ثم الجملة الإنشائية، وفرعنا ذلك إلى جملة فعلية واسمية، ولكي نركز على التركيب أكثر تناولنا الجملة الخبرية المؤكدة، ثم أنماط الجملة الخبرية المنفية لنصل إلى أنواع الجملة الإنشائية، والتي منها الطلبة كالأمر والنهي والاستفهام ثم تناولنا الجملة الشرطية بأنماطها، لنخلص إلى الجملة ذات الوظائف النحوية ونفصل فيها من خلال الجملة الواقعة خبرا ومفعولا به وجملة صلة الموصول والجملة التعليلية، والواقعة نعتا وحالا، ومضاف إليه.
وفي الفصل الثالث والأخير تناولنا دراسة المستوى الدلالي لأنه حوصلة للمستويات السابقة، فلا يمكن فهم الدلالة إلا من خلال الحرف والتركيب، لذلك انصبت دراستنا على الحقل الدلالي برموزه الماثلة في الديوان، فوجدنا أن هناك ثراء في الحقول الدلالية من خلال الرموز المتباينة، فكان أن وجدنا الرموز التاريخية وما تعلق بالتراث وأسماء الأعلام، ثم الرموز الطبيعية ورموز الثورة والصراع، والرموز الدينية، ورموز الحيوان، والحشرات، ورموز الإبداع، ورموز الموت، وكل ذلك يتشابك في حقل دلالي واحد، يوحي بجملة من المضامين، وانتقلنا بعدها إلى التركيز على الصورة الشعرية وأثرها الدلالي في الديوان، لنبرز الجانب الفني الذي طغى على الدلالات السابقة، ثم خلصنا إلى خاتمة دونا فيها جملة النتائج المتوصل إليها.
Description
Keywords
التحليل الأدبي, الأسلوب والأسلوبية