دور معدل الفائدة على الإستثمار والبديل الإسلامي له
No Thumbnail Available
Date
2010
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
تهدف هذه الدراسة الى تسليط الضوء على آلية الاستثمار في الاقتصاد الرأسمالي وآلية الاستثمار في
الاقتصاد الاسلامي ، وكذا على الأدوات المستعملة في التوفيق بين رغبة المنظمين وأصحاب رؤوس الأموال
في كلا النظامين ، ومحاولة اثبات أن آلية الاستثمار في الاقتصاد الاسلامي أكثر ارتباطا بالأدوات التي توفقها
من آلية الاستثمار في الاقتصاد الرأسمالي .
ان الاستثمار في النظام الرأسمالي يرتبط بآلية الفائدة الثابتة والمضمونة ، بغض النظر عن نتيجة
العملية سواء كانت ربح أم خسارة . ويترتب على هذا أن المنظم يقارن معدل الفائدة مع معدل الكفاية الحدية
للاستثمار مما يؤدي الى تقليص الاستثمارات بسبب رفض المشاريع التي تمتاز بكفاية حدية أقل من معدل
الفائدة . كما أن الأخذ بنظام الفائدة يؤدي الى تشوه هيكل الاستثمارات بسبب الجؤ الى المشاريع القصيرة الأقل
خطرا والأكثر ربحية خوفا من تراكم ديون الفوائد .
كما أن الاقتصاد القائم على الفائدة أكثر عرضة للأزمات وأكثر بعدا على الاستثمارات الحقيقية
واضافة الى كل مساوئ الفائدة فقد اعتبرها الاسلام ربا محرم .
بينما الاستثمار في النظام الاسلامي يعتمد على قاعدة الغنم بالغرم وقاعدة الخراج بالضمان فالعائد
في النظام الاسلامي غير مضمون وغير محدد مسبقا ، وصاحب المال في الاسلام كما يشارك في الربح يتحمل
نصيبه من الخسارة .
ان تحريم الاسلام للفائدة الثابتة يجعل تكلفة الاقتراض صفر مما يؤدي الى توسيع قاعدة المستثمرين
؛ حيث تتاح فرصة الاستثمار للمنظمين الذين لا يملكون ضمانات ، كما يتم تطبيق كل المشاريع المربحة دون
مقارنة معدل كفايتها بمعدل الفائدة ، مما يؤدي الى توسع قاعدة الاستثمارات .
في نظام التشارك المخاطر تتقاسم بين المنظم وصاحب رأس المال ، مما يشجع المنظم على
الاستثمار وصاحب رأس المال كونه تهمه نتيجة المشروع سواء كانت ربح أو خسارة ھهذا يجعله يهتم
بالمشاريع ويوظف أمواله في أحسنها مما يؤدي الى نجاح المشاريع والبعد عن المشاريع الوهمية ، فالنظام
القائم على نسبة التشارك أكثر بعدا عن الأزمات .
Description
Keywords
الإستثمار, الأزمات الإقتصادية, الفائدة, الربا, معدل الفائدة