سيميائية العنوان في رواية ملائكة لافران لإسماعيل يبرير
No Thumbnail Available
Files
Date
2013
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
لكل بناء مدخل، ولكل مدخل عتبة، ولكل عتبة هيئة، ولأن العتبات همسات البداية فقد اهتمت السميائية الحديثة بدراسة الإطار الذي يحيط بالنص كالعنوان، حيث اعتبر هذا الأخير إلى وقت قريب هامشا لا قيمة له فأنصب جهد النقاد على هذه العتبة ذلك أنها أولى العتبات التي يقع عليها القارئ أو المتلقي سيكولوجيا ومعرفيا.
فقد حظيت العناوين بأهمية عظيمة في الدروس السيميائية؛ باعتبارها أولى المفاتيح التي على الباحث أن يحسن تأويلها، فالعنوان هو المفتاح الضروري لسبر أغوار النص والتعمق في شعابه التائهة والسفر في دهاليزه الممتدة وعلى هذا الأساس يعتبر عنوان الرواية النواة الدلالية والأصلية التي تنفجر منها الدلالات الفرعية؛ لذلك فعنوان الرواية لا يوضع عبثا أو اعتباطا، بل على الدارسي أن يستنطقه ويؤوله قبل إصدار أي حكم.
بالإضافة إلى ذلك حظي العنوان بأهمية كبيرة في الأعمال الأدبية سواء في النثر أو في الشعر ويأتي هذا البحث الموسوم بـ" سيميائية العنوان في رواية ملائكة لافران لإسماعيل يبرير" ليسلط الضوء على هذا المفتاح للعمل الفني عموما والنص الروائي خصوصا.
وبالنظر إلى المقربات النقدية التي تناولت ثنائية سميائية / العنوان في الرواية، كان من أهم أسباب اختياري لهذا الموضوع ما يلي:
لم تحظ عتبة عنوان في رواية ملائكة لافران بالاهتمام اللائق لها فهي تحتاج إلى الكثير من البحث الدراسة العميقة.
أن هذه الرواية جاءت رمزية في موضوعها وهي الرواية لها دلالاتها الخاصة بها تحتاج فقط إلى استنطاق وتأويل من طرف القارئ وهو ما سمح لنا مقاربتها سميائيا.
لعل قراءتي المتكررة لهذه الرواية وحبي لبلدي دفعني إلى خوض هذه المغامرة ومحاولة إدراج مذكرتي برواية جزائرية لكاتب جزائري وحبذ أن يكون من جيل الشباب.
ونظر إلى ما تطرقت إليه من أسباب يعني أن الموضوع بحاجة |إلى طرح جديد يتعامل مباشرة مع النص الأدبي وذلك عن طريق فهم ومعرفة هدف يبرير إلى احتكام هذا النوع من العناوين وملامسته الفنية والجمالية.
ومن هنا جاءت فكرة هذا البحث من أجل طرح بعض القضايا:
على أي أساسا اختار الروائي عن عنوان روايته؟
هل للعنوان مرتبط بالمتن كارتباط السبب بالنتيجة أم أنه منفصلان عن بعضهما البعض؟
وقد سارة هذه الإشكالية على خطوات أهمها فصلين وخاتمة تكون خلاصة لهذا البحث بالإضافة إلى ملحق.
فالفصل الأول موسوم بالرواية والعنوان مقاربات نظرية وينقسم إلى ستة عناصر، حيث قدمت مفهوما لكل من الرواية والعنوان من الناحية اللغوية والاصطلاحية وذلك بالبحث الدقيق في المعاجم العربية ومنه استنتجت أن العنوان باعتباره اسم الكتاب فهو عتبة قرائية وعنصر مهم يسهم في تلقي النصوص وتأويلها وله دلالاته الخاصة به:
عند المناطقة: العنوان مفهوم للموضوع أو صفة له.
عند البلاغيين: تلخيص للتأكيد.
عند اللغويين: ظاهر يكشف عن باطن.
عند الكتاب: علامة وإعلام.
كما تطرقت إلى أهمية العنوان في الأعمال الأدبية ثم درست العنوان كنص موازي ثم استخرج من بعض الكتب أهم العناوين عند كل من "كلود دوشي" و " لوي هويك" و" جيرار جنيت" وختمت هذا الفصل بإبراز أهم الوظائف نذكر منها الوظيفة الإغرائية والتعينية واستنتجت أن العنوان سلطان متربع على عرشه سفير للرواية إعلامية يشهر لها وهذه الوظائف تجعله نصا موازيا بامتياز.
أما الفصل الثاني فعنونته بسميائية العنوان في رواية ملائكة لافران مقاربات تطبيقية، عرفت السيميائية من الناحية اللغوية والاصطلاحية وحولت إسقاط الجانب التطبيقي على العنوان الرئيسي وكذا العناوين الفرعية ثم مكان ظهور العنوان فزمانه وأخيرا شخصية العنوان.
أما بخصوص المنهج فقد اعتمدت على المنهج السيميائي كون هذا العنوان يحتاج إلى تأويل.
وإلى جانب المدونة التي درستها الموسومة بـ "ملائكة لافران" اعتمدت على المراجع الآتية:
عبد الرزاق بلال: مدخل إلى عتبات النص
حسي خمري: نظرية النص (من بنية المعنى إلى سميائية الدال
Description
Keywords
الرواية والعنوان, سيميائية العنوان