تلقي النقد التونسي للدرس السيميائي
No Thumbnail Available
Files
Date
2016
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
إن السيميائية وباعتبارها علما يبحث في أنظمة العلامات، ويشتغل على تفسير الدلالات المشحونة في الرموز، بما فيها تلك التي تعكسها الخطابات الأدبية، تتقاطع مع علم السرد الذي يعود تعريفه إلى أصول لاتينية، فالسرد هو " :الجزء الأساسي في الخطاب، الذي يعرض فيه المتكلم الأحداث القابلة للبرهنة أو المثيرة للجدل... وهو أيضا دراسة القص واستنباط الأسس التي يقوم عليها".
لقد اقتحمت السيميائية على خطى المناهج النقدية النصانية عالم السرد والتأليف القصصي مستخلصة رموزه وعلاماته، سابرة أغواره، مستخرجة مختلف التأويلات الممكنة،
و"ليفي شتراوس" كمساهمة الشكلاني الروسي" فلاديمير بروب"، بتحليله للحكايات الشعبية الخرافية في تطوير عالم السرد، حيث طبق عليه نظام الوظائف واهتم بالبناء الداخلي للحكاية دون اعتبار أنواعه. ضف على ذلك مساهمة العديد من النقاد كـ: "جيرار جينيت" و"تزيفتان تودوروف" في دراسة النص المسرود حينا، والتركيز على عملية السرد نفسها حينا آخر ومنها تمييز "جينيت" بين مصطلحات السرد كـ: القصة التي تطلق على النص السردي (الدال)، والحكاية التي تختص بالمضمون السردي (المدلول) والقص الذي يجمع المواقف المتخيلة والمنتجة للنص السردي، كما يقابل الحكاية المروية بالخطاب .
-ولما كانت السرديات مجالا من مجالات السيميائية التي تشتغل على الخطاب الأدبي فإنها خصصت موضوعها ضمن الإطار النظري العام للخطاب السردي متجاوزة بذلك النص الادبي أيا كان نوعه وأسلوبه.
ولقد أوقفت مدرسة باريس السيميائية الفرنسية جهود نقادها وروادها على تحليل الخطابات والأجناس الأدبية من منظور سيميائي قصد اكتشاف القوانين الثابتة المولدة لتمظهرات النصوص العديدة وفي مقدمتهم "جان كلود كوكي" و"جوزيف كورتيس" و"ألجيرداس جوليان غريماس"".
إذن، السيميائية الأدبية تدرس الأدب بعدِه استعمالا نوعيا للغة، وعن طريق ذلك تبحث في بنياته الشكلية أو أنساقه الدلالية أو أولياته التأويلية، وذلك بحسب تنوع المسارات المنهجية لهذه السيمياء.
Description
Keywords
النموذج العاملي, السيميائيات, نظرية غريماس