بلاغة التشبيه و الإستعارة في الشعر العربي

No Thumbnail Available
Date
2012
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
تعد البلاغة من أهم معالم اللغة العربية، فإذا ما كانت روحا تسكن فيها الحياة فان البلاغة الجسد والكيان،فلا تحقيق لها إلا بعد استدراج البيان في طياتها،لقوله عز وجل :<<الرحمن*علم القران *خلق الإنسان* علمه البيان>>(الرحمن الآية:4). فقد ارتبطت اللغة بالإنسان من أول وهلة في خلقه،فتراه ينقش على الحجر، ويرسم أشكالا ليعبر عن مبتغاه، وهكذا نشأة اللغة وتطورت مع تطور علومها من النحو والصرف والبلاغة، فكل من هذه العلوم مصابيح هديها وركائز لقوامها وتطورها لتجعل منها نظاما متماسك الأجزاء مترابط الكيان والبلاغة بفصولها تعد بابا واسعا من خلاله ترسم اللغة في أرقى أسلوب، فكان للتشبيه والاستعارة في جزء البيان، حصة الاهتمام في موضوعنا كونهما يشكلان نقطة مهمة في إرساء بلاغة اللغة وإعطائها التعبير المميز والمزين غير التعبير العادي. فهما يجعلان العقل في متاهات الروعة اللغوية، ويذهبان الوجدان إلى أعمق المشاعر، ويزعزعان الكيان ليجعلانه منبهرا أما روعة الكلام. وهنا ندرك أن التشبيه والاستعارة من رموز اللغة الفنية، فكلما زاد المرء في دقتهما كلما زادت اللغة في بلاغتها وفصاحتها، وكذا على إبراز جماليتها لقوله صلى الله عليه وسلم إن من الشعر لحكمة، وإن من البيان لا سحرا >> وأهمية هذا الموضوع تكمن في أهمية الوسيلة التي نبلغ فيها عن أغراضنا، فدراسة اللغة من هذا الجانب خاصة وأنها لغة القرآن تستحق كل الإهتمام، ويكون كل من التشبيه والإستعارة مفاتيحا من خلالها تتغلغل في عالمها الواسع ضف إلى أن هذا الإرتباط اللصيق بين اللغة والبلاغة، أهميته تكمن في ترسيخ وتكوين سلاح يحمي اللغة من الضياع والخروج من القواعد العامة التي تميزها. وهدفه تعليمي، كون هذا النوع من الدراسات تكتسب بالممارسة والإطلاع على الأسس التي تقوم طيها، لذلك يعد هذا البحث ضروريا خاصة في مثل هذه المراحل من التعليم، لما فيه من فوائد علمية سواء للطالب أو الباحث، الأمر الذي حدا بنا إلى خوض تجربة البحث في مادة تمس قضايا اللغة بشكل عام، والبلاغة بشكل خاص، ولقد عمدنا في هذا الموضوع إلى التطبيق في إحدى المعلقات الشهيرة و التي ذاع ذكرها ، لما تحويه من معالم البيان والتفنن اللغوي، ويكفي أن امرئ القيس من أجود الشعراء تشبيها واستعارة .. ولما كان لكل باحث منهجا متبعا،من خلاله يتناول قضاياه اللغوية،فقد رأينا ضرورة اختيار منهج يتلاءم وطبيعة بحثنا، فرأينا أن أنسب منهج لهذه الدراسة هو المنهج الوصفي لآنه يتبع الموضوع ويحيطه من كل جانب، وهذا المنهج يعد من أبرز المناهج التي تقدم مادة كاملة مثظمة ومرتبة. وقبل التطرق إلى المصادر المعول عليها وجب أن نثير إلى خطتنا فى هذا الموضوع، التي كانت قائمة على فصلين، الفصل الأول؛ يحتوي على مبحثين المبحث الأول؛ ذكرنا فيه حد التشبيه مع أركانه وأقسامه وبلاغته المبحث الثاني؛ وفيه حد الاستعارة بأركانها وأقسامها وبلاغتها الفصل الثاني؛ وقد خصصناه لدراسة حية لهذين النوعين ومدى حضورهما في معلقة امرئ القيس. وفي الأخير ختمنا هذه الدراسة بخاتمة هي كحوصلة لهذا الموضوع أو عبارة عن نتائج مهمة وبسيطة . أما مصادرنا ومراجعنا في البحث نذكر منها على سبيل التمثيل " العمدة " لابن رشيق القيرواني، *ا دلائل الإعجاز *ا للجرجاني، *ا البيان والتبين *ا للجاحظ أما مرجعنا نذكر منها " البلاغة بين البيان والبديع " ل : فضل حسن عباس ،" في البلاغة العربية" ل : عبد العزيز عتيق ،" البلاغة العربية في ثوبها الجديد، لبكري شيخ آمين وغيرها.
Description
Keywords
البلاغة العربية
Citation