مدى تطبيق مديري الثانويات لمبادئ الإدارة المدرسية الحديثة من وجهة نظر الأساتذة
No Thumbnail Available
Date
2014
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
أن الإدارة المدرسية أصبح لها مفهوم حديث بعدما كانت عبارة عن إدارة كلاسيكية يتم فيها تطبيق القوانين و اللوائح دون مراعاة أي جانب من الجانب الأخرى ، فالمدير هو المسير الرئيسي للإدارة و له مجموعة من القوانين يقوم بتطبيقها على الأساتذة و التلاميذ حيث كان التعليم في المدارس يقتصر على الأساتذة أما التلاميذ فدورهم هو تلقي المعلومات واستقبالهم لها دون المشاركة فيها أو إبداء الرأي ، و مع ظهور النظريات و التجارب الجديدة تغيرت الأدوارأصبح التلميذ محور العملية التعليمية و الأستاذ هو الموجه له. وحتى المدير هوالآخرتغير دوره في الإدارة المدرسية الحديثة بحيث أصبح له دور فعال أكثر من مجرد آمر و ناهي وفقا للقوانين و المراسيم، بل أ وكلت له مهام ووظائف أخرى وأصبح مطالب بالتسييروفق المبادئ الحديثة في الإدارة ،بحيث تناولنا مجموعة من المبادئ في الإدارة المدرسية الحديثة تفيد العلاقات الإنسانية و ما لها من تأثير إيجابي في عملية التسيير الإداري وخاصة العلاقة بين الأستاذ و المدير ، بالإضافة إلى ما يترتب عن المشاركة في اتخاذ القرار، و بعث روح الانتماء ، والاتصال و تفويض السلطة حسب المهام التي تخص الأستاذ ،كما أن مبدأ إدارة الوقت للمدير يجعل منه شخص منظم يستطيع تجاوز العقبات التي تواجهه خاصة إذا تكدست المهام حوله، فكل مؤسسة أو مدرسة هي معرضة للتغيير و ذلك مع ما يحدث من إصلاحات في المنظومة التربوية لذا يكون المدير معرض إلى مثل هذه التغييرات فيجب أن يكون له القدرة على إدارته ،و تجاوز الأزمات و المشاكل التي قد تواجه المدرسة مثل ما يحدث حاليا من إضرابات قد تخلق نوع من الأزمات و المدير بصفته قائد تربوي للمدرسة عليه معالجة الأمور لتخطي و حل هذه الأزمات، وذلك لتحقيق الأهداف المسطرة و الوصول بالمدرسة إلى أعلى درجة من الكفاءة سواء من الناحية الإدارية لها أو التعليمية التعلمية و بلوغ مستوى الجودة في التسيير الإداري.
وما يهمنا في هذا الموضوع هو معرفة مدى تطبيق المديرين للمبادئ السابقة وذلك حسب وجهة نظر الأساتذة في بعض الثانويات التي شملتها الدراسة,و هل يتفق الأساتذة أم تختلف آرائهم حول هذا الموضوع؟و هل تتأثر آرائهم بمتغيرات الجنس و الخبرة و المادة المدرسة ؟
و قد أشارت نتائج هذه الدراسة إلى وجود اختلاف بين أراء أساتذة التعليم الثانوي في تطبيق المديرين لمبادئ الإدارة المدرسية الحديثة، وقد أكدت نتائج دراستنا على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أراء الأساتذة تعزى لمتغير الجنس في محور العلاقات الإنسانية ، وكذلك بالنسبة امتغير المادة المدرسة و الخبرة ، وبالنسبة إلى محور اتخاذ القرار فلا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أراء الأساتذة تعزى لمتغير الجنس و المادة المدرسة ، بينما توجد فروق تعزى لمتغير الخبرة . كما أن النتائج في كل من محور تفويض السلطة و إدارة الأزمات أشارت إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أراء الأساتذة في تطبيق مديري الثانويات لمبادئ الإدارة المدرسية الحديثة ترجع إلى متغير الجنس و المادة المدرسة و الخبرة. و تشير أيضا نتائج محور الاتصال إلى أنه يوجد اختلاف بين أراء الأساتذة في تطبيق مديري الثانويات لمبادئ الإدارة المدرسية الحديثة التي تعزى إلى متغير الجنس و المادة المدرسة و الخبرة. وأشارت نتائج دراسة محور إدارة الوقت أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أراء الأساتذة في تطبيق مديري الثانويات لمبادئ الإدارة المدرسية الحديثة وتعزى لمتغير الجنس و متغير الخبرة و متغير المادة المدرسة. وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أراء الأساتذة في تطبيق مبادئ الإدارة المدرسية الحديثة تعزى لمتغير الجنس و المادة المدرسة و الخبرة في محور إدارة التغيير و إدارة الصراع و محور إدارة الجودة.مما يجعلنا نستنتج أن فرضيات الدراسة تحققت بالنسبة لبعض المبادئء دون الأخرى و حاولتا تفسيرذلك في ضوء معطيات هذه الدراسة
Description
Keywords
التعليم الثانوي, الإدارة المدرسية الحديثة