البنية والرؤية في رواية اعترافات أسكرام لعز الدين ميهوبي

No Thumbnail Available
Date
2022
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي
Abstract
اكتسحت الرواية الجزائرية الجديدة الساحة الأدبية والنقدية؛ إذ استطاعت إثبات تمّزها ببنيتها ومعمارها الفني الزاخر بالتجديد، وكذا مضمونها المستمد من الواقع، الطافح بالرؤى والأفكار الإيديولوجية. وللوصول إلى الفهم الكلي والشامل للنص الروائي، واستقصاء كل المعاني التي يحملها في طياته، لابد من دراسة بنيته الدّاخلية وتحليل عناصرها الفنـية المشكلة لها، ثم بيان علاقتها بالمجتمع الذي ترعرعت في أحضانه، سعيا إلى اكتشاف الخطاب الضمني في هذا النص وتحديد رؤية الكاتب للعالم. ومن هذا المنطلق جاء عنوان بحثي موسوما بالرؤية والبنية في رواية اعترافات أسكرام لعز الدين ميهوبي، وهو موضوع أثار في ذهني جملة من التساؤلات، أبرزها: ماهي مميزات البنية الدّاخلية لهذه الرواية؟ ، إلى أيّ مدى تأثّر الكاتب بالأحداث التي تجري في مجتمعه وفي العالم؟ وما مدى حضور الجانب الفكري والإيديولوجي في إبداعه؟ ، وهل عكست هذه الرّواية- فعلا- إيديولوجيتّه ورؤيته للعالم؟ وللإجابة عليها اتبعت المنهج البنيوي التكويني؛ لكونه يهتم بعملية الإبداع من الداخل في المرحلة الأولى، ثمّ يربطها بالواقع الخارجي في مرحلة ثانيّة، مع التركيز على مقولة أن الرؤية التي يشكلها الكاتب من خلال إبداعه هي رؤية الجماعة الاجتماعية التي ينتمي إليها. وارتأيت تقسيم البحث إلى مقدّمة وثلاثة فصول وخاتمة، أما الفصل الأول نظري، عنوانه في البنية والرؤية، حيث اشتغلت في المبحث الأول منه على البنية والبنيوية التكوينية، فتطرقت إلى مفهوم البنية والبنيوية وصولا إلى البنيوية التكوينية ومنطلقاتها وأهم آليّاتها الإجرائية، والمبحث الثاني تناولت فيه الرؤية وحددت مفهومها وأنماط التبئير، بعدها عالجت مفهوم رؤية العالم عند (لوسيان غولدمان)، ثم بيّنت موقف بعض النقاد حول قضية التداخل بين مفهومي الإيديولوجيا ورؤية العالم. أما الفصلان الآخران يتزاوج فيهما التنظير بالتطبيق، فجاء الفصل الثّاني معنونا بالبنية السردية في رواية اعترافات أسكرام، خصصته لبنية كل من الأحداث والزمان والمكان والشخصيات فبنية اللغة والحوار، وخصوصية كل مكون سردي، أما الفصل الثالث يندرج تحت عنوان تجليات الرؤية في رواية اعترافات أسكرام، وتطرقت فيه إلى: الرؤية من موقع الراوي وأنماط التبئير، ثم عرجت على رؤية العالم في الرواية، وأنهيت البحث بخاتمة وثقت فيها أبرز النتائج المتوصل إليها، منها: الروائي عـز الدين ميهوبي يـــدرك أن الرواية هي بنية جمالية قبل أن تكون مطارحة فكرية وإيديولوجية. رواية اعترافات أسكرام تتميز ببنيتها الحداثيّة، التي تتأسس على استشراف المستقبل وتوظيف تقنيّة السرد البوليفوني، الذي كسر حصانة البطل، وفسح المجال للحوار وتعدد المواقف والرؤى الفكرية. رواية اعترافات أسكرام أنموذج روائي جديد عولمي الروح، سينمائي الإيقاع، تجمع بين الحقيقة والفانتازيا، ويمتزج فيها الفن والشعر والأسطورة والعلم والتاريخ والسياسة، وترتكز على الحوار والسرد الشيّق
Description
Keywords
أيديولوجيا, رواية اعترافات أسكرام, رؤية العالم
Citation