إشكالية تلقي البنيوية في النقد الجزائري المعاصر في أعمال بشير تاوريريت -عينة
No Thumbnail Available
Date
2015
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
إذا تأملنا نقدنا العربي المعاصر، فإننا نلاحظ تأثره بكتابات النقاد الغربيين المعاصرين تنظيرا و ممارسة، و قد يظهر ذلك في اعتناق نقادنا العرب لتلك المقولات النقدية طابعها الاحترافي الالسني و من ثم أصبح جوهر أزمتنا النقدية يكمن في تصورنا لطبيعة ما تحتويه تلك المصطلحات النقدية من مفاهيم انعكست سلبا على جماليات نصنا الشعري، و ذلك من خلال تلك الممارسات الإجرائية الحائرة و في عدم القدرة الموضوعية على تحدد المفاهيم و تبرير استخدام مناهج معينة في القبض على مجمل الأرواح و الجمالية الخفية المتمردة في المنجز النص العربي.
الوقع أن إشكالية النموذج النقدي العربي في صورته المعاصرة قد ظهرت أعقاب احتكاك نقدنا و النقد الغربي في منعطفاته المتباينة صواب الداخل في البنيوية إلى التفكيك، و النقاد على اختلاف مسؤولياتهم في تأسيسهم لإستراتيجية النقد الاحترافي في ثوبه اللساني.
فكانت البنيوية توجه نقدي حاول أن يبلور رؤية دقيقة، تساعد القارئ على فهم وتفسير الأدب ما في ضوء منهج يحاول أن يجمع بين مختلف العناصر المشكلة لنصوص، سواء أكانت هذه العناصر بنيوية داخلية أم عناصر بنيوية خارجية ترتبط بالحياة الاجتماعية بجميع مكوناتها.
يعد بشير تاوريريت من النقاد العرب المغاربة المعاصرين المتميزين باهتماماتهم المنفتحة على الحركة الثقافية العالمية، و المنظرين الأساسيين لنقد الأدبي في العالم العربي، حيث يسعى باستمرار إلى الدفع بالمسار الثقافي. خاصة الشعري منه. فكان لنا أن اخترنا، و ذلك لمعرفة مدى التطور الذي حققته الدراسات النقدية في هذا المجال، فتسنى لنا و سم بحثنا ب إشكالية تلقي البنيوية في النقد الجزائري المعاصر عند بشير تاوريريت.
مما أثار عدة تساؤلات أهمها: ما هي البنيوية؟ كيف كانت طبيعة تلقي الممارسة النقدية لبشير تاوريريت في ظل المنهج البنيوي؟.
من هذا المنطلق جاءت الدراسة في ثلاث فصول: الفصل الأول و المعنون بالبنيوية بين مفهوم النشأة و تطور حيث تناولت في الدراسة تحديد مصطلح البنية أصولها و روافدها.
فكانت نتيجته أن النهج البنيوي ينتجان أساسا في المفاهيم التي تقدم بها ديسوسير و إن معرفتها ضرورية لكل من يسعى إلى فهم البنيوية بين مؤيدا و رافض. و كذا كيفية تلقيهم لها ضمن فروعها التكوينية و الشكلانية.
أما الفصل الثالث و الموسوم ببشير تاوريريت بين مساءلة المنهجية و إجراء النقدي و جاءت دراسته في إطار عرض لمحتوى كتابه الحقيقة الشعرية في ضوء المناهج النقدية المعاصرة و كذا إبراز المنهج المتبع ضمنه، مع درج آراءه وأراء المساندة أو المعارضة له، بإضافة عرض بعض القضايا النقدية التي طرحها كظاهرة الغموض في الشعر العربي قديم و تحديد عند كامل أبو ديب فكانت نتيجته أن بشير تاوريريت قد انطلق في مقاربته من جراء تلقيه لمنهج بنيوي. هو نظرية و ليس منهج عل أساس أن منطلق أي بحث علمي هو نظرية.
جدير بالذكر أن الدراسة المقدمة هنا تتم في إطار الاستفادة ببعض إجراءات نقد التي مثلتها.
كما اعتمدت الدراسة على مجموعة من المهام و المراجع أهمها د فوزية عيوس تحليل بنيوي الرواية العربية و كتاب وائل السيد عبد الرحيم؛ تلقي البنيوية في نقد العربي نقد سرديات نموذجا.
هذا البحث كأي بحث لا يخلو من الصعوبات من أهمها نقص المصادر والمراجع الأجنبية و المترجمة.
Description
Keywords
النقد الجزائري, البنيوية