تقنيات السرد في رواية دمية النار لبشير مفتي
No Thumbnail Available
Date
2012
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
تعد الرواية جنس أدبي إبتدعه الإنسان للتعبير عن تفاعله و صراعه الدائم مع الواقع لأنه
خلق و فطر على قوى جسمية و نفسية تتضمن قدرات عقلية و غريزية و خيالية و كل ما
يجعله يحافظ على وجودها الفردي داخل المجتمع حيث تقوم تقوم الرواية على السرد الذي
يعد نفسية لصيقة بها و هذا ما جعله يلفت الأنظار النقاد و الباحثين قديما و حديثا، و تناولوه
بالدراسة و التحليل خاصة في الرواية العربية عامة و الجزائرية خاصة، و زلدكما نشهده من
خلال الزخم الهائل للروايات الجزائرية رغم ضعفها في أول مسيرتها الفنية و ذلك بفضل
إجتهاد الروائيين الذين رفعوا رايتها عاليا و من بين هؤلاء نجد بشير مفي الذي استطاع أن
يقدم القدر الكافي من أعماله المتسارعة و من رواياته دمية النار التي اتخذها الكاتب كشاهد
على العشرية تالسوداء التي مرت بها الجزائر و من هنا كانت رغبتي في دراسة هذه الرواية
و معرفة مميزاتها و سبر أغوارها و ذلك بدراسة ماهية السرد و الزمن و الأمكنة، و
الشخصيات و ما تعنيه كل هذه التقنيات البحث موسوما بتقنيات السرد في رواية دمية النار
لبشير مفتي و للغوص في هذه التقنيات لا بد من الإجابة على الإشكالية التالية:
1/ هل توافرت رواية دمية النار على تقنيات السرد إذا تجسيد هذه التقنيات في الرواية
الجزائرية عامة و في رواية دمية النار خاصة؟
و للإجابة عن هذه الإشكالية توزع هذا البحث على خطة تسير وفق المنهج البنيوي
الوصفي التحليلي و ملحق أما المدخل فتناولنا فيه الرواية الجزائرية من حيث نشأتها و
روادها و تطورها أما الفصل الأول الموسوم بماهية السرد يتضمن مفهوم السرد و أنواعه و
عناصره و طرائقه أما الفصل الثاني فجاء بعنوان تقنيات السرد و تطبيقاته و قد قسم إلى
ثلاثة أجزاء، الجزء الأول كيفية تجسيدها في الرواية أما الجزء الثاني فخصص لدراسة
أمكنة الرواية و دلالاتها، و الجزء الأخير إهتم بدراسة الشخصيات و كيفية رسمها في
الرواية و أما بالنسبة للخاتمة فجاءت مبرزة لأهم النتائج المتوصل إليها و من أجل كل ذلك
إعتمدت هذه الدراسة على مجموعة من المصادر و المراجع حيث تعد رواية دمية النار
لبشير مفتي المصدر الرئيسي فيها بالإضافة إلى نسبة النص السردي من منظور النقد لحميد
لحميداني جماليات المكان في الرواية العربية لشاكر النابلسي و الرواية و التاريخ لمنضال
محمد الشمالي.
و في خاتمة هذا البحث حصرنا أهم النتائج المتوصل إليها و تتمثل في:
-1 أن الرواية واقع مركب من الواقع الأصلي فهذه الرواية صورت لنا واقع الجزائر في
السبعينيات و الثمانينات حيث يحس القارئ أنه يعايش الحدث و هو يقرأه.
-2 تعتبر الرواية و السرد وجهان لعملة واحدة و ذلك لأنه الطريقة التي تروي بها الرواية.
-3 نلاحظ وجود تقنيات السرد المختلفة في هذه الرواية، فيفضل لنا فهم النص و ذلك من
خلال ترابطها و تسلسلها الذي لم يظل بترتيب الرواية.
-4 استطاع الكاتب أن يستغل التقنيات الرسد لصالحه من أجل أن يروي لنا سيرته الذاتية.
-5 أما عن زمن الرواية فيتراوح بين الرجوع إلى الوراء على عكس الإستباق بأنواعه و
ذلك لأنه يعرض لنا وقائع حياته و أما ما يخص تسريع السرد فنجد الكاتب أكثر من إستعمال
الخلاصة و ذلك لأن لها علاقة بالإسترجاع أما الحذف فكان قليل الحضور لأنه يريد أن
يصور لنا الفترة التي عاشها الراوي بكل تفاصيلها و في المقابل إستعمل الوقفة و المشهد في
تعطيل السرد أكثر من إستعمال المشاهد و يمكن أن نقول أنها طغت على الرواية بينما نجد
الكاتب قلل من إستعمال الوقفة إلا في محطات قصيرة من الرواية و ذلك بوصفه للمقهى أو
المكان الذي يعيش فيه أو وضفه للشخصيات بكل أنواعها كرانية مسعودي أو المعلمة.
-6 تتضمن الرواية تشكيلات مكانية متنوعة من بينها الأمكنة المغلقة و المفتوحة لكن
الأمكنة المغلقة كانت بنسبة كبيرة تفوق الأمكنة المفتوحة و ذلك لأجل إبراز الصراعات
القائمة في هذا النوع من الأماكن و ذلك مثل البيت، السجن....إلخ.
-7 أما عن الشخصيات فقد أحسن الكاتب رسمهما بكل أنواعها و رتبها حسب إرتباطها
بالحدث فهي في الغالب تمثل رموز عن الثورة و قضايا إجتماعية.
-9 و ما نلاحظ أيضا على الكاتب أنه لم يستعمل عنصر التشويق كثيرا إلا في محطات
قليلة لكن في الصفحة الأخيرة ظهرت هذه التقنية بشكل جلي في ترك نهاية الرواية مفتوحة
Description
Keywords
الرواية, السرد, تقنيات السرد