صورة النبي (ص) في المدائح النبوية خلال العهد الزياني
dc.contributor.author | مناخ, أمينة | |
dc.contributor.author | حمبلي, فاتح | |
dc.date.accessioned | 2018-10-25T07:05:31Z | |
dc.date.available | 2018-10-25T07:05:31Z | |
dc.date.issued | 2012 | |
dc.description.abstract | يعتبر فن المديح في الشعر العربي واحدا من أهم أغراضه التصويرية، يلهم الشعراء بدقيق المعاني، ويمدهم بزاد من الخيال، يعبر الشاعر من خلاله عن عواطف الإعجاب والشكران، وإظهار التقدير والاحترام بسرد مآثر الممدوح، وعرض أمجاده، محاولا أن يقدم لهذه الشخصية المتميزة نموذجا شعريا يتلاءم مع مكانتها في قالب فني خاص، ويعد المدح النبوي فرعا أساسيا فيه من جهة، وقسما من المديح الديني من جهة أخرى، فهو ينصب على مدح النبي صلى الله عليه وسلم بتعداد صفاته الخلقية والخلقية وإظهار الشوق لرؤيته وزيارة قبره والأماكن المقدسة التي ترتبط بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم ، مع ذكر معجزاته، ونظم سيرته شعرا والإشادة بغزواته، وصفاته المثلى والصلاة عليه تقديرا وتعظيما، ويظهر الشاعر المادح في هذا النوع من الشعر الديني تقصيره في أداء واجباته الدينية والدنيوية، ويذكر زلاته المشينة وكثرة ذنوبه في الدنيا مناجيا الله بصدق وخوف مستعطفا إياه، طالبا منه التوبة والمغفرة، وينتقل بعد ذلك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم طامعا في وساطته وشفاعته يوم القامة، وغالبا ما يتداخل المديح النبوي مع قصائد التصوف، وقصائد المولد النبوي التي تسمى بالمولديات، وهو لا يتصدر إلا عن قلوب مفعمة بالصدق والإخلاص، وقد نظم الشعراء على مر العصور في هذا اللون من المديح، ومنهم الشعراء الزيانيون وبخاصة الثغري التلمساني الذي عكست حقبته تعلق الناس بالرسول الأعظم، وتشبثهم بخصاله ومواقفه، كيف لا وقد جمع الله سبحانه وتعالى في نبيه محمد صفات الجمال والكمال البشري، وتألقت روحه الطاهرة بعظيم الشمائل والخصال، وكريم الصفات والأفعال، حتى أبهرت سيرته العدو والصديق، وقد عكس شعر الثغري هذا اللون من المديح، وارتبطت مدائحه بعنصر التصوير، ومن هنا جاء موضوع دراستنا مرسوما ب : صورة النبي صلى الله عليه وسلم في المدائح النبوية خلال العهد الزياني - ديوان الثغري التلمساني أنموذجا- وكان من ابرز الأسباب التي دعت لاختيار هذا الموضوع، توجه معظم الدراسات توجها مشرقيا، وإهمال التراث المغربى وما يزهر به من جمالية. وتبعا لطبيعة الموضوع كان لابد من التطرق لدراسة الصورة لما لها من أهمية في الشعر، فما الشعر إلا ضرب من التصوير. فيا ترى كيف تجلت صورة النبي صلى الله عليه وسلم في مدائح الثعري ؟ وما الوظيفة التى لعبتها الصورة فى هذه النصوص الشعرية ؟ وقد قسمنا بحثنا إلى مدخل و 3 فصول وخاتمة وملحق (تطرق لحياة الشاعر)أما المدخل فجاء معنونا بأوضاع الدولة الزبانية( الحالة السياسية، الاجتماعية، الحالة الثقافية والفكرية والأدبية). توصلنا فيه بان العهد الزياني كان من أزهى وارسخ العهود في ذاكرة تلمسان لتميزه في جميع المستويات، هذا التميز الذي جعل من هذه العاصمة الزبانية حاضرة من أهم الحواضر الإسلامية، ومركزا من أهم المراكز تأثيرا في تاريخ الأمة العربية والإسلامية. الفصل الأول:جاء مرسوما بتساؤلات حول مصطلح الصورة لدى القدماء والمحدثين والغربيين، ثم ماهية المدح كذلك لغة واصطلاحا. وتوصلنا فيه إلى تحديد مفهوم الصورة تحديدا دقيقا من الصعوبة بما كان، ولعل هذا هو المر فى تعدد مفاهيمها وتباينها بين النقاد، وبالتالى: أضحى للصورة مفهومان: قديم: لا يتعدى حدود التشبيه والمجاز والكناية. حديث: يضيف إلى الصورة البلاغية الصورة الرمزية والأسطورة لما لها علاقة بالتصوير. أما مصطلح المدح لغة فالمدح هو المصدر، والمدحة هي الاسم. أما اصطلاحا هو تعداد لجميل المزايا ووصف للشمائل الكريمة، وإظهار للتقدير العظيم الذي يكنه الشاعر لمن توافرت فيهم تلك المزايا. أما الفصل الثاني: جاء تحت عنوان بنية قصيدة المديح وتطورها. تعرضا فيه لأنواع المديح بحسب الممدوحين بغرض إظهار. مديح الملوك والخلفاء، مديح العلماء والأدباء، المديح الديني; مدح اش جل حلاله، المديح النبوي: مدح آل البيت، وذلك بغرض إظهار صفة التميز والاصطفاء والتفرد التي اختص بها النبي صلى الله عليه وسلم عمن سواه من البشر، فهو سيد البشرية وخير البرية ثم عرضا لتطور المديح غبر العصور الأدبية، فظهر مبكرا في أشعار الجاهليين وكان موجها بشكل عام إلى القيم أكثر منه إلى الأفراد أي ما يمثله الفرد من مكانة اجتماعية وقيمة أخلاقية بمجيء الإسلام وقيام الدولة الإسلامية، وتغير الشخصية الإنسانية ونظرتها للحياة، فتغير تبعا لذلك فن المدح. وتغير الرسالة التي يؤديها تبعا لمبادئ الدين الجديد، أما في العصر الأموي فقد اتجه المديح اتجاها آخر فلم يكن نحو فرد أو خليفة وإنما تحول إلى مدح المذهب والحزب. وفي العصر العباسي استحدثت قيم وصفات للخليفة العباسي تتلاءم ومظاهر الحضارة الجديدة، وامتازت بالمبالغة والتعظيم. وفي العصر الأندلسي سار الشعراء على تقليد إخوانهم المشارقة في بناء قصيدة المدح فكانوا يعنون بالاستهلال وحسن التخلص، وهو لا يقلد القصيدة الجاهلية تماما، كما امتدت يد الطبيعة لتمسك بقصائد المدح، وبالتالي فقد عبرت قصيدة المدح في كل مرحلة من مراحل تطورها عن ذوق عصرها. الفصل الثالث( جاء مرسوما ب: تجليلات صورة النبي صلى الله عليه وسلم في مدائح الثغري. تعرضنا فيه لصورة المدح بالمعجزات التي جاءت طاغية على باقي الصورة، الخلقية فالخلفية. الخلقية التي تعنى بصورة الإنسان الظاهرة. ثم الخلقية وتعني الصورة الباطنة كالحلم والطم، ثم الصورة الشعرية فالإيقاع والموسيقى. وقد جاءت دراستنا وفق المنهج التاريخي الذي يعنى بوصف الظاهرة ثم يتتبعها بالتحليل، معتمدين في ذلك على مجموعة من المصادر والمراجع منها( - ديوان الثغري التلمساني; ت ح نوار بوحلاسة. - أحمد موساوي; المولديات في الأدب الجزائري القديم عهد تلمسان الزبانية. - محمد رضا; محمد رسول الله - الشمائل المحمدية والخصال المصطفوية للترمذي، ت ح سيد عباس حلمي. وغيرها من الكتب. ثم ملحق تعرضنا فيه لحياة الشاعر وقد توصلنا في هذا البحث لنتائج تجلت في; - الشعر الزياني جزء من التراث الأدبي العريق الذي يتطلب منا اهتماما ودراسة، وقد عكست الفترة الزبانية من خلال هذه الدراسة أزهى فتراتها. - تحديد ماهية الصورة تحديدا دقيقا من صعوبة بما كان، ولعل هذا سبب تعدد مفاهيمها وتباينها بين النقاد. - المدح النبوي لا يشبه ذلك المدح الذي كان يسمى بالمدح التكسبي، أو مدح التملق الموجه للسلاطين والأمراء والوزراء، وإنما هذا المدح خاص بأفضل خلق وهو محمد صلى الله عليه وسلم الذي زكاه ربه في خلقة وبصره واقسم بحياته، واتسم هذا المدح بالصدق والمحبة والوفاء والإخلاص والانغماس في التضحية العرفانية والعشق الروحاني اللدني. - مدح النبي في قصائد الثغري هو وقوف عند هذه الشخصية والتعبير عن العواطف الدينية المتأججة اتجاه صاحب الدعوة الصادقة، وهو استعراض لأفضاله على الأمة وأخلاقه وتفرده عن سائر المخلوقات بما خصه الله من مزايا وصفات تسمو به إلى الكمال والعلو. - تبدو صورة النبى مستوحاة من الطبيعة الحية، فالرسول صلى الله عليه وسلم كالنور، كالشمس، كالبدر، كالزهر. - أولى الشاعر أهمية كبرى لتوظيف الصورة التشبيهية والاستعارية لأنها الوسيلة التعبيرية التي تقودنا إلى اكتشاف مواضع الجمال في أي نص. - اعتمدت قماته الصور البلاغية الغموض المخاطب لكل قارئ وقدرته على فك شفرتها وفهم المراد من وزاءها وتجلت وظيفتها في: - إبراز صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية والخلقية وتزيينها وصف معنى رسول الله صفته وأحواله، وأخلاقه مع ربه عز وجل ومع أهله وأصحابه، وصفاته الظاهرة، وصفة ثيابه وهيئته وضحكته وابتسامته وعبادته في ليله ونهاره، و وغير دلك من شمائله الشريفة - بيان دوره صلى الله عليه وسلم في إخراج البشرية من ظلام الكفر إلى نور الإسلام. - انسجام الإيقاع الشعري مع الجو الموسيقي والنفسي. - جاء مدح النبي صلى الله عليه وسلم في قصائد الثغري غاية قي الإبداع فهو شعر تلاحم فيه التعبير الفني بالإحساس الديني الذي دل على واسع اطلاع الشاعر ومعرفته الدقيقة الواعية بالسيرة النبوية في مختلف أطوارها. - فخامة اللقطة وقوة السبك. | ar |
dc.identifier.uri | http://hdl.handle.net/123456789/5596 | |
dc.language.iso | other | ar |
dc.publisher | جامعة أم البواقي | ar |
dc.subject | المدح | ar |
dc.subject | المديح النبوي | ar |
dc.title | صورة النبي (ص) في المدائح النبوية خلال العهد الزياني | ar |
dc.title.alternative | ديوان الثغري التلمساني أنموذجا | ar |
dc.type | Other | ar |
Files
Original bundle
1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
- Name:
- صورة النبي (ص) في المدائح النبوية خلال العهد الزياني.pdf
- Size:
- 1.66 MB
- Format:
- Adobe Portable Document Format
- Description:
License bundle
1 - 1 of 1
No Thumbnail Available
- Name:
- license.txt
- Size:
- 1.71 KB
- Format:
- Item-specific license agreed upon to submission
- Description: