أثر السياق في دلالة الأربعين النووية
No Thumbnail Available
Date
2012
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
يقال عنها لغة الضاد، هي لغة القرآن الكريم، لغة ثرية بمقرباتها وألفاظها وتراكيبها، لغة بجميع مستوياتها الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية، هذه الأخيرة التي تعد دعامة اللغة العربية إذ تهتم بالعلاقات الدلالية بين العناصر اللغوية، ،إذ أن للدلالة جانبا مهما يساعد على تحقيق التواصل بين الأفراد الناطقين بلغة معينة،والإنسان يمتلك ثروة لغوية يتفق على معانيها مع غيره في المعجم أما إذا انتقل بها إلى الاستعمال اللغوي بحسب حاجاته المختلفة فإن المعاني تتغير وتتنوع وفقا للموقف وبحسب ما يقتضيه المقام، لهذا لابد من دراسة هذه التغيرات التي تطرأ على دلالات الألفاظ أي متابعة التغيرات والتطورات الدلالية التي تعروا دلالات مختلف العناصر اللغوية فاللفظ الواحد تتغير دلالته من موقف إلى آخر إذ تتدخل الأشياء اللغوية وغير اللغوية .والحديث الئبوي الشريف دستور الأمة بعد كلام المولى عز وجل يمثل قمة ما وصل
إليه الخطاب اللغوي من فصاحة اللغة وجودة التعبير وروعة البيان وقمة الدلالة فهو رسالة لغوية للأمة الإسلامية،وقد تساعد بعض العناصر اللغوية التي تتدخل في توجيه الدلالة في فهم واستنباط أهم الأحكام من كنوز سنته صلى الله عليه وسلم، فما هي هذه العناصر الموجهة للدلالة يا ترى؟وما هي أنواعها؟ وما أهميتها في الاستعمال اللغوي؟
وقد كان الدافع لاختياري لهذا الموضوع أسباب عدة منها لأنه كلام المصطفى -صلى الله عليه وسلم— بالإضافة إلى أهمية مثل هذه الدراسات باعتبارها ميدانا خصبا للبحث،ثم الرغبة في الاطلاع على بعض كنوز سنته صلى اش طيه وسلم س كائدة دينية ودنيوية، كذلك قلة الدراسات الموجهة في الحديث مقارنة بنظيرتها في القرآن والشعر،ولهذا سيقوم هذا البحث بمحاولة بسيطة ومتواضعة بتتبع دلالة السياق في بعض أحاديث الثبي -صلى الله عليه وسلم— على مستوى المفردات والتراكيب متخذة من الأربعين النووية محط الدراسة التهلبيقية،نمن يقرأها يجد دلالاتها واضحة أحيانا وبعيدة غير مدركة في أحايين كثيرة، لأجل ذلك سيكون عئوان الرسالة؛ أثر السياق في دلالة الأربعين النووية والثلاثون حديثا الأوني إذ سيحاول الوقوف على هذه القضية وتحديد أهم العناصر التي تساهم في تحديد الدلالة من خلال محاولة الإجابة على مجموعة من التساؤلات لعل أهمها؛
~ما الذي جعل ألفاظ وتراكيب الحديث الئبوي الشريف معجزة تتحدى ألفاظ العرب والعجم؟ هل اهتم العرب بمثل هذه الدراسات-السياقية-كغيرهم من الأمم الغربية ولمن كانت الصدارة في مغل هذا النوع من الدراسات؟
*ما المقصود بالأربعين النووية؟ —هل يكفي السياق اللغوي لتحديد المعنى؟
—ما هو سبب قلة الدراسات في الحديث النبوي الشريف مقارنة بثظيرتها في القرآن والشعر؟
—هل الأربعون النووية جامعة لبعضها أم أنها جمعت لمجرد جمع؟
—هل سيكون السياق في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم—قادرا على استكناه أسرار بعض الظواهر والأساليب البلاغية والنحوية؟
وللإجابة على هذه التساؤلات سيتم الاعتماد على خطة قوامها؛مقدمة ، مدخل ،فصلان وخاتمة؛
سيخصص المدخل للحديث عن ماهية السياق والتعريف بالإمام النووي ومؤلفه، أما الفصل الأول
فسيتم تخصيصه للحديث عن أنواع المياق وأهميته،في حين سيكون الفصل الثاني دراسة
تطبيقية للثلاثين حديثا الأولى من الأربعين النووية،إذ سيحاول إبراز التوجيه الدلالي لها من
خلال بيان أثر السياق في اسنتباط الأحكام، أما الخاتمة فستتضمن ذكر النتائج التي انتهى إليها البحث.
وسيستعان في هذه الدراسة بالمنهج الوصفي في عرض الحقائق والذي يعنقد أنه المنهج الملائم لمثل هذه الدراسات.
وستكون عمدة هذا ألبحث مجموعة من المصادر والمراجع أهمها صحيح البخاري،وصحيح
مسلم،وشرح الأربعين النووية للإمام النووي وآخرون،وجامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب الحنبلي،ومنها كذلك علم الدلالة والنظريات الدلالية الحديثة لحسام البهتساوي .وغيرها.
Description
Keywords
السياق