بنية الشخصية في رواية الذروة لربيعة جلطي

No Thumbnail Available
Date
2012
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
إن الرواية على حد تعريف " لـوكاتش " هي الشكل الأدبي الرئيسي لعالم لم يجد فيه الانسان وطنه ولا غربته، فهي أول الأشكال الفنية التي يعبر من خلالها المبدع عن تجربته في الواقع، ويعمل على تطويع أدواتها الفنية فهو دائما يحاول الجمع بين الخلفية المعرفية والتجربة الذاتية ليوصل رؤياه إلى القارئ مما جعلها تجذب أنظار المشتغلين بحقد الأدب عموما والنص الروائي على وجه الخصوص مع اختلاف في طرائق توظيف الآليات السردية الروائية من مبدع إلى آخر، ولعل هذا الاختلاف هو السمة الأساسية لهذا الشكل الفني المميز الذي يحمل بين طياته معنى الاحتجاج السياسي والنقد الاجتماعي ويكشف عن واقع الحياة الراهنة وبناءا على ما سبق فقد أثرنا الوقوف عند نص روائي نسوي جزائري تحت عنوان" الذروة"لربيعة جلطي هو ثمرة جهدها حيث لم يسبق لها أن خاضت هذه التجربة لكن لها تاريخ لايستهان به في الشعر وأول ما يلفت الانتباه في هذه الرواية هو طريقة تقديم الشخوص فيها لذا جاء بحقنا موسوما بنية الشخصية في رواية الذروة لربيعة جلطي وعلى كل حال فالبحث سار وسارت أجزاؤه التي غيرناها بين الحين والآخر. وقد استوقفتنا جملة من التساؤلات نجملها في مايلي : 1- هل اختلاف بناء الشخصيات خاضع لطريقه إجرائية حاسمة أم أنها حتمية مفروضة على المبدع؟ 2- كيف وظف الروائي المكان في روايته؟ و- ماهي التقنيات السردية التي اعتمدها الراوي في بناء الزمن المناسب للشخصيات حتى تؤدي دورها المنوط؟ وما دفعنا إلى اختيار هذا الموضوع هما دافعين: الدافع الأول يتمثل في إعجابنا بالرواية ومحاولة تتبع آلياتها الفنية، والثاني: إعطاء الرواية الجزائرية النسوية حقها من الدراسة لأنها تعاني من التهميش، وقد تم تقسيم البحث حسب ما تقتضيه الدراسة إلى مدخل وفصلين وملحق. وختمنا البحث كله بخاتمة جمعت أهم النتائج المتوصل إليها خلال هذه الدراسة. ولأن كل بحث وجب قيامه على منهج يتبعه، فقد استعنا بالمنهج البنيوي مع الرجوع إلى بعهض المناهج الأخرى في بعض الجزئيات إن خاتمة هذا البحث ليست ختاما له بقدر ماهي مجرد بداية ودعوة صريحة لفتح أفق البحث في فضاء الرواية النسوية الجزائرية،هذه الأخيرة أصبحت تعير عن نموذج حديث وناضج له حضوره المميز في الساحة الابداعية، والقارئ لرواية الذروة لربيعة جلطي" يستطيع أن يكشف بوضوح استيعابها لمختلف المكونات السردية، ولعل أبرز النتائج المتوصل إليها من خلال دراستنا للبناء الروائي للرواية تتمثل في مايلي: زواجت الروائية في التعريف بشخصياتها بين الطريقة التحليلية المباشرة حيث بدت الشخصيات واضحة جلية في بعض المواطن والطريقة التمثيلية وهي غير مباشرة تشد على قدرات المتلقي. المتأمل في الرواية يقف عند الطابع الوصفي الذي اكتسى معظم الشخصيات. حركة الشخصيات في الرواية تتراوح بين الدينامكية والسكون والثبات . قيام الرواية على خمس شخوص رئيسية كلها من جنس النساء. تصوير المكان بأبعاده الثلاثية ,هندسي، واقعي، نفسي ) مع تجاوز مفهومه السطحي وأصبح يحمل خصوصيات وتفردا. اعتماد الزمن علي مجموعة من التقنيات الزمنية من مفارقة سردبة تشمل الاسترجاع والاشتياق، وتعطيل لوتيرة السرد بواسطة الوقفة والمشهد السردي وتسريع عن طريق الحذف والخلاصة. تراوح الزمن بين الماضي والحاضر والمستقبل وهذا ما يحدث الفروق بين زمن القصة وزمن الخطاب.
Description
Keywords
الشخصية و الرواية
Citation