تأثر إستخدام تكنولوجيا المعلومات و الإتصال على إدارة الوقت في المؤسسة الجزائرية

Abstract
إن الدور الكبير الذي باتت تلعبه تكنولوجيا المعلومات و الاتصال الحديثة في حياة الأفراد والمجتمعات والاقتصاديات، جعلها تدخل ضمن البنى التحتية للعديد من المؤسسات ، التي تريد مواكبة التطورات الحديثة لا سيما منها المؤسسات الاقتصادية، التي تدرك دور التجديد وفعالية المبتكرات. إن التكيف مع المدخلات الجديدة حتمية لابد منها ، وقد كانت المؤسسات الغربية السباقة في ميدان إدخال تكنولوجيا المعلومات و الاتصال الحديثة، والمؤسسات الجزائرية أيضا لم تكن بمعزل عن هذا التطور إذ دخلت تكنولوجيا المعلومات الاتصال إلى صلب نشاطاتها اليومية، ومن هذا المنطلق توجهت دراستنا هذه إلى التعمق في واقع الاستخدام الفعلي لهذه التكنولوجيا في مؤسساتنا حيث حاولنا في إطار هده الدراسة فهم كيفية مساهمة تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تجسيد الإدارة الفعالة للوقت في مؤسساتنا لان إدارة الوقت في واقع المؤسسة أصبحت ضرورة تطويرية ملحة يمكن أن تصنع الفارق بين المؤسسات مع التكنولوجيا المعلوماتية الجديدة. إن اختيارنا لهذا الموضوع لم يكن عشوائيا بل نتيجة لعدة أسباب ذاتية منها و موضوعية. وأملا منا في التعمق أكثر في الموضوع كانت أهداف دراستنا كالآتي: - محاولة كشف عن دور تكنولوجيا الإعلام و الاتصال الجديدة على الإدارة الفعالة للوقت داخل المؤسسة. - معرفة مختلف آراء واتجاهات الأفراد حول استخدامهم لمختلف الوسائل الجديـــدة لتكنولوجيــا الإعـــلام والاتصال. - محاولة الربط بين الخلفية النظريــة و الميدان الإمبريقــي من خلال دراستـــي و ذلك بالاحتكاك بميدان الواقع . ولتحقيق هذه الأهداف اعتمدنا في إجراء هذه الدراسة الوصفية على المنهج الوصفي التحليلي مستعينين في جمع المعلومات بأداتين ثانويتين هما: الملاحظة في عين المكان وذلك لكشف بعض الحقائق ، وكذا المقابلة حيث اعتمدنا في بداية الدراسة "المرحلة الاستكشافية" على المقابلة نصف موجهة، بهدف جمع معلومات عن تاريخ المؤسسة نشاطاتها، وكذا التكنولوجيات المستخدمة والأفراد المستخدمين لها، وقد ساعدتنا هذه المعلومات على بناء أداة البحث الأساسية"الإستمارة "، للتعرف على بعض المعلومات التي توفرها هذه التقنية والتي أفادتنا كثيرا في عملية التحليل. كما استعنا بأداة رئيسية وهي الاستمارة والتي قسمناها إلى ثلاثة محاور أساسية : - المحور الأول يضم بعض البيانات الديمغرافية، ويجيب المحور الثاني عن مدى مساهمة الانثرانث فى ترشيد الأنشطة داخل المؤسسة . بينما يشتمل المحور الثالث على مساهمة الاكسثرانث على حسن استخدام الموارد المتاحة داخل المؤسسة. وبعد جمع المعلومات ميدانيا وتحليلها توصلنا إلى جملة من النتائج. حيث سمحت لنا هذه الدراسة والمتقاربة النسب من الكشف عن الفرضية العامة التي انطلقنا منها والتي مفادها أن استخدام تكنولوجيا الإعلام و الاتصال الجديدة يساهم في تجسيد الإدارة الفعالة للوقت على مستوى مؤسساتنا الجزائرية فهي فرضية محققة فالكثير من الشواهد الإحصائية دلت دلالة يقينية على أن استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال الجديدة و نظم المعلومات المعتمد في المؤسسة يساعد على الاستخدام الصحيح لإدارة الموارد البشرية في إدارة الوقت لديها و ما تحتاجه ، كذلك يساعد على الاختيار المناسب للموارد البشرية والمادية وترشيد أنشطتها ، كما يوفر نظام المعلومات، معلومات دقيقة عن متغيرات البيئة . ومنه يساعد نظام المعلومات المعتمد في المؤسسة في ترشيد و عقلنة تسيير إدارة الموارد البشرية وحسن استخدام الموارد المتوفرة في مؤسستنا الجزائرية بالاعتماد على العناصر الشابة و المؤهلة. وبالتالي و استنادا إلى الشواهد الإحصائية والكمية على مستوى هذه الدراسة فقد تمت البرهنة الإمبريقية على أن استخدام تكنولوجيا الإعلام و الاتصال الجديدة يساهم في تجسيد الإدارة الفعالة للوقت على مستوى مؤسساتنا الجزائرية
Description
Keywords
تكنولوجيا المعلومات, إدارة الوقت, شبكة الإنترنت
Citation