السرد السير ذاتي في رواية حيوات متجاورة لمحمد برادة
No Thumbnail Available
Date
2013
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
لطالما اختص السرد في الأعمال الأدبية دون غيرها، ذلك لأنه تقنية لصيقة بها فنلاقيه في القصة و الخطاب، كما نجده في الرواية وله مكانته بين باقي الأنواع الأدبية إن لم نقل يتصدرها مما جعله يجلب أنظار المشتغلين بحقل الأدب لدراسة البنيات و التقنيات السردية المتوافرة فيها، و قد شغلت هذه الدراسات فن الرواية بصفة أكبر من الفنون الإبداعية الأخرى.
يشكل عنصر السير ذاتي فاعلية خاصة وحضورا مميزا في الأدب الغربي و العربي؛ إذ يلجأ الأدباء إلى هذا النوع الأدبي للتعبير عن كل ما يختلج في دواخلهم و يلامس مشاعرهم، هذه الأحاسيس تتبلور في شكل كتابات روائية يعتقد بأهميتها الكبرى في حياته بوصفه كتابا له شخصيته التي تميزه عن غيره.
وليس فن السيرة من مبتكرات عصرنا الحاضر بل هو عريق في القدم عرفه العرب منذ صدر الإسلام وأقبلوا عليه أيّما اقبال فكان لنا منه على توالي الأجيال عدد من المؤلفات يملأ بعضها مجلدات كبيرة، ومنها العام و الخاص، وهي تتناول جانبا في الأدب العربي عامرا بالحياة نابضا بالقوة، وأن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيار الفكر العربي لأنه صورة للتجربة الصادقة التي أخذنا نلتمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة و هذا ما دفعنا لاختيار هذت الفن دون غيره نظرا لأهميته و الفائدة التي تعود بها علينا لذلك وسم بحثنا بعنوان "السرد السير ذاتي في رواية حيوات متجاورة".
وإذا كان المنهج هو منبر البحث العلمي و السبيل الذي يتحكم في سيرورته، فقد جرى منهج البحث على الانطلاق من نمذجة بنيوية مؤسسة على استراتيجية التحليل الوصفي فقد ساعد هذا المنهج على وضع خطة تحليلية دقيقة من أجل تحديد النقاط الرئيسية التي غطت موضوع البحث .
وقد اعتمد هذا البحث على خطة استندت على مدخل وفصلين
خصص المدخل لدراسة السرد و السيرة الذاتية من حيث مفهومها العام مع تحديد المصطلح كما تطرق إلى أنواع السيرة، الفرق بين السيرة و الرواية، دوافع كتابة السيرة الذاتية، السيرة وعلاقتها بالتاريخ، السيرة في الأدب العربي فورد كعتبة أولى تبين ماهية السيرة الذاتية.
الفصل الأول فقد تمت فيه دراسة الراوي وبناء الشخصية في رواية "حيوات متجاورة" وقد تم التركيز في الجزء الأول على التعريف بالراوي ومستوياته داخل الرواية وكذا وظائفه، وتعدد الرواة باعتبار أن في الرواية أكثر من راو وأيضا زوايا الرؤية، أما الجزء الثاني أخذت فيه ثلاث عناصر وهي مفهوم الشخصية وتصنيف الشخصيات معتمدين على دراسة الشخصيات الرئيسية و الثانوية باعتبارها المحور الذي تبنى عليه الرواية .
أما الفصل الثاني و الموسوم بالبناء الفني و التشكيل الطباعي في الرواية فقد تم التركيز على الفضاء السير ذاتي و مفهوم المكان في السيرة الذاتية ثم الفضاء المكاني من خلال الأماكن المغلقة و المفتوحة و دلالة كل مكان على ذلك، بعد ذلك اتجه البحث إلى دراسة البنية الزمنية في رواية" حيوات متجاورة "حيث تم التركيز على الديمومة أو الإيقاع الزمني أما العنصر الثالث فقد خصص لدراسة مستويات اللغة في الرواية و التي جاءتمتمثلة في: اللغة الشعرية و العامية و لغة التهجين و لغة الحوار، و اللغة العجائبية ولغة التواصل اليومي أما العنصر الأخير فقد تناول البحث التشكيل الطباعي في الرواية حيث خصص لدراسة عتبة العنوان وعتبة الغلاف . فقد ساعد هذا المنهج على وضع خطة تحليلية دقيقة من أجل تحديد النقاط الرئيسية التي
وبهذا ينتهي البحث بمقدمة وفصلان لنقف في الأخير على خاتمة تبين أهم ما توصلنا إليه كباحثين من نتائج، فملحق يضم التعريف بالروائي و ملخص الرواية في سطور .
Description
Keywords
الرواية, السرد, الشخصية