تلقي المنهج النفسي في النقد العربي الحديث و إشكالية تطبيقه

Abstract
ينبع الاهتمام بالمنهج النفسي في النقد الأدبي في الوطن العربي، من إدراك عميق لأهمية المنهج في النقد ، ما دام النقد الأدبي في جوهره تطورا للمنهج قبل أن يكون تطورا لنتائج التحليل ، وما دام الفرق بين معالجة سيكولوجية و سوسيولوجية مثلا للظاهرة الأدبية في عمومها و في بعض مكوناتها فرقا في المنهج قبل أن يكون فرقا في جوانب المعالجة ولذلك أضحى الوعي النظري بإشكالية المنهج في النقد الأدبي العربي الحديث هو الشغل الشاغل لمختلف شرائح النقاد ، ولا ضير في ذلك فنحن نعيش عصر إشكالية المناهج ونواجه تعددية منهجية، وقد ترسخ في حياتنا الأدبية بأن التجديد اليوم يكون في طريقة النظر قبل أن يكون في الأفكار ذاتها، فتقدم العلوم مرتهن بالتقدم العلمي الذي يتصل اتصالا وثيقا بتقدم المناهج ويعد المنهج النفسي في النقد العربي الحديث من بين أهم المناهج السياقية التي تلقاها النقاد العرب منذ منتصفا القرن الماضي عن الآداب الغربية الوافدة، وعيا منهم بأهمية المنهج النفسي في إثراء الدراسة النقدية للنصوص الأدبية ، فالوعي بأصول المدارس النفسية وعيا نظريا يزداد بدراسة تطبيقاته، وأن نقد النقد والمرافقات النقدية للتطبيقات إطار خصب لمثل هذه الدراسة ، التي تفضي إلى ضبط المناهج النقدية الموظفة في التحليل ، وتوحيد المصطلحات المتداولة في الممارسات والكتابات النقدية، ورصد امكانيات المنهج وفاعليته خصوصا على مستوى الممارسة النقدية في اسقاط نظريات المنهج النفسي بمختلف اتجاهاته على النصوص الأدبية، ومن هنا تنبع إشكالية هذا البحث التي يمكن بلورتها في الأسئلة الآتية ; إلى أي مدى استفاد النقد الأدبي في استثمار نظريات علم النفس في مقاربة النص الأدبي ؟ وما هي الاشكاليات التي واجهت النقاد العرب في تطبيق آليات المنهج النفسي ؟ و لماذا تباينت وجهات نظر النقاد في تطيل النص الأدبي الواحد وتحليل شخصية الشاعر الواحد من خلال انتاجه الفني ؟ ومن أهم النتائج التي خلصت إليها هذه الدراسة كالآتي ; إن النتيجة الأولى التي تؤكدها هذه الدراسة، هي التي تثبت أن التراث العربي لم يخلو من بعض النظرات الحاذقة التي استقطبت إشارات نفسية واضحة المعالم.
Description
Keywords
علم النفس, النقد العربي الحديث
Citation