شكل قصيدة المدح عند مسلم بن الوليد الأنصاري صريع الغواني ت 208ه

No Thumbnail Available
Date
2012
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة أم البواقي
Abstract
تنقق الدراسات الأدبية القديمة والحديثة على اختلاف مطلقاتها وتوجهاتها على أن القصيدة العربية،استقرت في تركيبتها على البنية الموضوعية والبنية الفنية والبنية الهيكلية هذه الأخيرة التي تعتبر من البنى المركزية والجوهوية التي تنهض القصيدة العربية على أساسها، ومقوما ضروريا للجمال الشعري إذ تؤثر فيه تأثيرا واضحا، وتوجهه على نحو معين، حيث نجد عدة دراسات تطرقت إلى هذا الموضوع أهمهات تلك الدراسة التي قدمها الدكتور حسين عطوان عندما تعرض لأحد العناصر المكونة لشكل القصيدة و هو المقدمة وكيف كانت في العصر الجاهلي والأموي والعصر العباسي الأول والثاني، فجعل أول دراسة لهذا الجانب بعنوان **مقدمة القصيدة العربية في العصر الجاهلي** كما قدم الدكتور يوسف حسين بكار دراسة بعنوان **بناء القصيدة في النقد العربي القديم رفي ضوء التقد الحديث)** وبما أن القصيدة المدحية في سماء العصر العباسي هي من أبرز القصائد التي حظيت باهتمام كبير من طرف الشعراء ،وأخذت القسط الوفير من عناية النقاد فقد وقع اختيارنا على دراسة موضوع شكل قصيدة المدح عثد مسلم بن الوليد الأنصاري - صريع الغواني - ر- ت 208ه). ومما لاشك فيه أن اختيارنا هذا راجع إلى عدة أسباب نذكر منها ت خصوبة تربة هذا الموضوع التي لا تزال تبحث عن المزيد من التقصي والجهد ،وكذا شغفنا الدائم بالأعمال الشعرية التي كانت في العصر العباسي وخاصة الأشعار المدحية لمسلم بن الوليد التي استهونتا، بالإضافة إلى سبب آخر هو الوقوف على مواطن جمال القصيدة المدحية من ناحية الشكل الخارجي عند مسلم بن الوليد الذي يعتبر من أوائل الشعراء في العصر العباسي الذين احترفوا المدح، وانطلاقا من هذا نتساءل ؛ كيف كانت البنية الهيكلية عند مسلم بن الوليد في قصائده المدحية ؟ وما هي العناصر المكونة لهذه البثية ؟وما مفهومها ؟ وهل أحسن في كل عنصر من هذه العناصر ؟ وهل استجاب مسلم بن الوليد لنصائح النقاد ليكون شكل محائده المدحية حبطا ؟ و للإجابة عن هذه التساؤلات ارتأينا إلى إتباع طريقة المزاوجة بين الجانب النظري والتطبيقي في هذه الدراسة لأنها الأقرب منهجيا إلى الإلمام بالموضوع ، كما اقتضت الضرورة تقسيم البحث إلى مقدمة وأربع فصول تناولنا في الفصل الأول المعئون بمطالع قصائد المدح عند مسلم بن الوليد مفهوم مصطلح **المطلع** لغة واصطلاحا ومعايير و شروط جودة المطالع عئد الثقال القدامى ، ويأتي بعده الجزء التطبيقي لهذا المصطلح على شعر مسلم بن الوليد المدحي، أما الفصل الثاني الذي عنوانه مقدمات قصائد المدح عند مسلم بن الوليد، فقد تطرقنا فيه إلى مفهوم المقدمة لغة واصطلاحا ثم انتقلنا إلى الجانب التطبيقي لهذا المحفطلج على شعر مسلم المدحي لنكثش عن تنوع وتعدد مقدماته ، بينما في الفصل الثالث الذي جاء بعنوان مخالص قصائد المدح عند مسلم بدآناه بالمفهوم اللغوي للتخلص بعدها المفهوم الاصطاتحى ،و ختمنا? بدراسة مخالص القصائد المدحية عند شاعرنا، وفي الفصل الرابع الموسوم بخواتم قصائد المدح عند مسلم بن الوليد تحدثنا فيه عن المفهوم اللغوي والاصطاتحى لمصطلح**الخاتمة بعدها خواتم أشعار مسلم المدحية، وفي الأخير أنهينا موضوعنا بخاتمة أجملنا فيها أهم الملاحظات والنتائج المتوصل إليها من خلال هذا البحث وهي كالأتي؛ — البنية الهيكلية للقصيدة تتكون من أربعة أركان هي؛ المطلع و المقدمة و المخلص و المقطع و لكل ركن من هذه الأركان مصطلحات مرادفة أطلقها النقاد عليها. — و هذه الأركان اهتم بها النقاد القدامى و المحدثون على المواء حيث كانت لهم معايير و شروط في كل ركن* — و ما يمكن استنتاجه أيضا أن مسلم بن الوليد كان قديما في بعض مطالعه الشعرية عندما كان يصفا الأطلال و يتخذ من الرحلة و وصفا الظعائن منهجا ينتهجه يقدسائده المدحية ، كما كان قديما بودسفه للناقة و الصمحر اء و ما بهامس كما يلاحظ على مطالعه أيضا أنها ذاتية أي تحكي ذاته ، و أنه غالبا ما يحرص على توفير ثلاثة أشياء في استهلالته أولها: الخطاب بلغة الإنشاء ، ثانيا؛ التصريع و ثالثا الإحكام في حبك الألفاظ و الجمل. هذا و قد جاءت مقدماته متنوعة ، و ياتحظ عليها ندرة المقدمات الطللية حيث لم يكثر من افتتاح قصائده المدحية بها ، و في ضوء هذا جاء بالمثلمات الخمرية فهو لم يكتف بوصف الحمرة في ثنايا قصائده المدحية بل افتتح بها بعضا من أشعاره. —وإذا انتقلنا إلى وصف الرحلة فإننا نلاحظ أن أداة ارتحاله في بعض القصائد قد تغيرت من الناقة إلى السفينة التي برع في وصفها و هذا من جديد مسلم. —و كان هذا الأخير إذا ما انتهى من وصف رحلته تخلص من مدح الخلفاء و أعوان الدولة و قوادها ، حتى أنه تخلص في بعض القصائد إلى المدح و لم يذكر اسم ممدوحيه،وقد أحسن مسلم في أغلب تخلصاته و طبق ما دعى إليه الثقاب. —و مثلما اهتم بتخلصاته فإننا نجده في معظم مقاطعه وفر لها أبياتا مناسبة لغرض القمبيده, هذا وإن البنية الهيكلية لها دور مهم في بتية القصيدة العربية حيث تمتاز بقدرتها على التعريف بمضمون القصيدة من جهة، والتعريف بقدرات الشاعر من جهة أخريى، و كذا قدرتها على جذب السامع و المخاطب و التأثير فيهما و ملحق عرفنا فيه حياة الشاعر. وقد فرضت طينا هذه الدراسة اتباع المتهج الوصفي التحليلي ، والاستعانة بالمنهج التاريخي لتتبع سيرة الشاعر ، كما استعنا أيضا في هذه الدراسة بمجموعة من المصادر والمراجع أهمها :ديوان أبي الوليد مسلم بن الوليد الأنصاري الشهير بصريع الغواني ،وشرح ديوان صريع الغواني مسلم بن الوليد الأنصاري الذي حققه سامي الدهان،ومرجع آخر هو صريع الغوانيرحياته وشعره) للرباعي عبد القادر.
Description
Keywords
المدح
Citation